قادة المعتصمين : تغيير المالكي او حكم السنة بأنفسهم

قادة المعتصمين : تغيير المالكي او حكم السنة بأنفسهم

‏أعلن قادة الاعتصامات خلال خطب الجمعة اليوم أن الخيارات المطروحة لحل الأزمة في العراق أصبحت ‏ضيئلة جدا ولا تتجاوز الثلاثة، وأكدوا أن الخيار الأفضل المطروح هو “رحيل المالكي” أو الحكم الذاتي ‏لأهل السنة في العراق، منتقدا “سكوت” أهل الجنوب، وعودة الكرد إلى الحكومة بعد أخذ حقوقهم.‏

وقال خطباء المحافظات الست التي تشهد احتجاجات منذ 4 أشهر إن “الخيارات التي جربناها في المرحلة ‏السابقة هي للمطالبة بحقونا لم يستجب لها والخيار الوطني لعل المظلومين من أهل الجنوب ينتفضون معنا ‏فلم يفعلوا”، مضيفا “حتى الاكراد أخذوا حقوقهم وعادوا إلى الحكومة”. وأوضحوا أن “الخيارات المتبقية ‏أمامنا هي رحيل المالكي أو تغيره هذا الخيار يتحمله التحالف الوطني والبرلمان والكتل السياسية”، مؤكدا ‏أننا “لسنا ضد حكم الشيعة للعراق ولكن هذا الرجل أوصل البلاد إلى الهاوية ليكون دكتاتورا في العراق”.‏
واضاف قادة المعتصمين وخطباء الجمعة “الخيار الثاني هو ان نحكم أنفسنا بأنفسنا ونقرر مصيرنا بأيدينا ‏ضمن عراق واحد نحفظ فيه ديننا ونحقن به دمائنا ونصون به أعراضنا في حكم ذاتي وتعيش المكونات ‏المختلفة ضمن بلد واحد وهذا ما كفله لنا الدستور الذي يتغنون به”. واعتبروا “خيار الحرب الأهلية ‏والمواجهة سيحرق البلاد والقتال بالنيابة عن الغير”، مشددا على أن “الفصائل الجهادية التي أخرجت ‏المحتل من العراق لا تريده، وكما لا يرتضيه ولا يتنماه أي عاقل شريف”.‏
وكانت اللجان التنسيقية في الأنبار، أعلنت، امس الخميس، الـ2من أيار 2013، عن ترحيبها باختيار ‏المرجع الشيخ عبد الملك السعدي ممثلاً عن الحراك الجماهيري في المحافظات الست “المنتفضة” ضد ‏الحكومة، وفي حين لفتوا إلى أن هذا القرار لن يدخل حيز التنفيذ لحين اجتماع اللجان في المحافظة الستة ‏لاتخاذ قرار بهذا الشأن،  أكد معتصمو الفلوجة، إصراهم على مواصلة الاعتصام لحين استجابة الحكومة ‏لمطالبهم، و”رفضهم” للسياسيين الحالين كونهم “لا يمثلونهم”.‏
وكان السياسي العراقي ورجل الأعمال خميس الخنجر، نفى في حديث إلى (المدى برس)، أمس الخميس ‏الـ2من ايار 2013، وجود أي اتفاق لإنهاء الاعتصام، وفي حين بين أن المعتصمين من اللجان الشعبية ‏في المحافظات المنتفضة “خولوا” رجل الدين البارز عبد الملك السعدي للتفاوض مع الحكومة بعد وساطة ‏من الأمم المتحدة من أجل تطبيق مطالب المتظاهرين “دفعة واحدة”، أكد على استمرار الاعتصامات لحين ‏‏”تحقيق المطالب المشروعة”، كما نفى رئيس مؤتمر صحوة العراق احمد ابو ريشة، وعضو القائمة ‏العراقية ظافر العاني وجود اي مباحثات مع وسطاء حكوميين لنقل مكان الاعتصام في الانبار أو أنهاء ‏الاعتصام، وشددوا على أن التظاهرات مستمرة وبنفس مكانها، فيما توعد معتصمو الرمادي بـ”طرد” ‏عضو القائمة العراقية سلمان الجميلي من ساحة الاعتصام في مدينتهم، مؤكدين انه اصبح شخصا “غير ‏مرغوب به
ويأتي نفي العاني والخنجر وأبو ريشة وجود اتفاق على انهاء الاعتصام في الرمادي بعد انباء غير مؤكدة ‏ذكرتها بعض وسائل الاعلام اليوم الخميس (2 ايار 2013)، ذكرت فيها أن رئيس كتلة العراقية في ‏مجلس النواب سلمان الجميلي توصل الى اتفاق مع القيادي في ائتلاف دولة القانون عزت الشابندر على ‏انهاء الاعتصام.‏
يذكر أن النائب عن القائمة العراقية كامل الدليمي، كشف في مؤتمر صحافي عقده بمبنى البرلمان، امس ‏الخميس، وحضرته (المدى برس)، عن قرار رئيس الحكومة نوري المالكي، إمهال المعتصمين في مدينة ‏الرمادي حتى غداً الجمعة لتسليم قتلة الجنود الخمسة، قبل تنفيذ عملية عسكرية ضد “الخارجين على ‏القانون”، وأكد وصول حشود عسكرية كبيرة للمحافظة، في حين قدم مقترحاً من ثلاث نقاط ابرزها ‏‏”انهاء” الاعتصامات والتوجه لـ”طرق سياسية” لتنفيذ المطالب.‏
وجاء الاعلان عن الاتفاق بين قادة اعتصام الرمادي ومسؤولين حكوميين في المحافظة وقادة الجيش ‏العراق لأنهاء كافة المظاهر المسلحة في المحافظة، بعد ساعات من إعلان قيادة عمليات الأنبار في (الـ30 ‏من نيسان 2013)، عن تخصيص مكافأة مقدارها 100 مليون دينار لمن يلقي القبض على المتحدث ‏الرسمي باسم ساحة اعتصام الرمادي سعيد اللافي والناطق الاعلامي باسمها قصي الزين ومحمد ابو ريشة ‏ابن اخ زعيم مؤتمر صحوة العراق لاتهامهم بقتل الجنود الخمسة قرب ساحة الاعتصام قبل ايام، وذلك بعد ‏أقل من 24 ساعة من نفيها اتهامهم بحادثة قتل الجنود.‏
وشهدت مدينة الرمادي، في (الـ27 من نيسان 2013)، مقتل أربعة جنود وإصابة خامس يعتقد “انهم كانوا ‏في إجازة” بعد أن كمن لهم مسلحون قرب ساحة اعتصام الرمادي.‏
وكان المتحدث الرسمي باسم معتصمي ساحة الرمادي عبد الرزاق الشمري، أعلن (في الـ29 من نيسان ‏‏2013)، ان ما لا يقل عن 120 آلية عسكرية قادمة من بغداد اجتازت مدينة الفلوجة باتجاه مدينة ‏الرمادي، وأكد أن قادة الاعتصام في الرمادي تلقوا معلومات مؤكدة تفيد بنية الجيش “اقتحام ساحات ‏اعتصام الرمادي الليلة”، لافتا إلى ان عددا من قادة الاعتصام ومنهم وزير المالية المستقيل رافع العيساوي ‏واحمد أبو ريشة والنائب احمد العلواني ورئيس مجلس الأنبار جاسم الحلبوسي قرروا “المبيت في ساحة ‏الاعتصام”.‏
وكانت إدارة المنافذ الحدودية العراقية أعلنت في (الـ30 من نيسان 2013)، عن إغلاق منفذ طريبيل الذي ‏يربط العراق والأردن، بشكل كامل أمام حركة البضائع والمسافرين، لافتة إلى أن القرار “سيستمر حتى ‏إشعار آخر”.‏
وولدت حادثة مقتل الجنود ردود فعل كبيرة، إذ هدد رئيس الحكومة نوري المالكي في اليوم نفسه، بعدم ‏السكوت على ظاهرة قتل الجنود قرب ساحات التظاهر، داعيا المتظاهرين السلميين إلى “طرد المجرمين” ‏الذين يستهدفون قوات الجيش والشرطة العراقية مطالبا علماء الدين وشيوخ العشائر بــ”نبذ” القتلة، كما ‏امهل قائد عمليات الأنبار الفريق مرضي المحلاوي  قادة الاعتصامات في المحافظة 24 ساعة لتسليم قتلة ‏الجنود الخمسة، وهدد إذا لم تسلموهم فسيكون “لكل حادث حديث”، كما هدد قائد شرطة الأنبار اللواء ‏هادي بـ”خرق الاخضر باليابس في حال عدم تسليم القتلة، واكد أن قوات الشرطة جاهزة لسحق رؤوس ‏قتلة الجنود وهي بانتظار الاوامر من بغداد متهما قناة فضائية يمتلكها الحزب الاسلامي بـ”الترويج ‏للإرهاب”.‏
لكن المعتصمين اعلنوا، في (الـ28 من نيسان 2013)، أنهم مستمرون في اعتصامهم “سلميا” وشددوا ‏على أن ساحات الاعتصام لن تكون مكانا لحمل السلاح، وفي حين نفوا مغادرة أي من عشائر الأنبار ‏الساحة، حذروا مجلس المحافظة من السماح بانتشار “مليشيات الصحوات الجديدة في المحافظة”، داعين ‏الجامعة العربية والامم المتحدة إلى تعيين ممثل مشترك للملف العراقي.‏
وتشهد محافظة الأنبار، منذ اقتحام ساحة اعتصام الحويجة، في (الـ23 من نيسان 2013)، هجمات مسلحة ‏ضد عناصر الجيش والشرطة، إذ أعلنت وزارة الدفاع العراقية، في (الـ24 من نيسان 2013)، أن ‏‏”إرهابيين مع متظاهرين” في الأنبار قاموا بقتل وإصابة ثمانية من جنودها في الهجوم الذي استهدف آلية ‏تستخدم لنقل الدبابات والمدافع وعربة هامر، والسيطرة على سيارة من نوع ( بيك اب) تابعة للشرطة ‏ومركب عليها سلاح مقاوم للطائرات وذلك على مقربة من ساحة اعتصام الرمادي، وبينت أن الجنود مع ‏آلياتهم كانوا من ضمن فريق هندسي يقوم ببناء سدود ترابية لحماية الأراضي العراقية من خطر انهيار ‏سدود في سوريا.‏
‏ ‏

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة