قادة المحتجين خولوا الشيخ السعدي للتفاوض مع الحكومة

قادة المحتجين خولوا الشيخ السعدي للتفاوض مع الحكومة

أعلن زعيم مؤتمر صحوة العراق الشيخ أحمد أبو ريشة، الخميس، أن قادة التظاهرات اتفقوا خلال ‏اجتماع لهم اليوم، على تخويل الشيخ عبد الملك السعدي بالتفاوض مع الحكومة، مؤكدا أن المتظاهرين ‏اتفقوا على دعم قوات الأمن العراقية بجميع تشكيلاتها والتسمك بالوسيطة والاعتدال خلال خطب ‏الجمعة‎.

وقال أبو ريشة، في تصريحات صحافية إن “قادة الاعتصام في الأنبار ومختلف مدن العراق، خولوا ‏الشيخ عبد الملك السعدي بالتفاوض مع الحكومة بشأن تحقيق مطالبهم”، مشددا على أن “المتظاهرين ‏يدعمون حوارا وطنيا خالصا بين الحكومة وممثلهم الشيخ السعدي‎”.
وأضاف أبو ريشة، أن “اجتماعا موسعا في مدينة الرمادي اليوم، عقده ممثلو ساحات الاعتصام في عدد ‏من المحافظات، خلص إلى الاتفاق على دعم وأسناد الجيش العراقي وقوى الأمن بمختلف تشكيلاتها”، ‏مشيرا إلى أن “المجتمعين اتفقوا أيضا عل التمسك بالوسطية والاعتدال في خطب الجمعة‎”.‎
ومن جهته نفى السياسي العراقي ورجل الأعمال خميس الخنجروجود أي اتفاق لانهاء الاعتصام  في ‏ساحة الانبار، مؤكدا ان ماجرى هو “تخويل” رجل الدين البارز عبد الملك السعدي  للـ”التفاوض مع ‏الحكومة” بعد “وساطة من الامم المتحدة، من اجل تطبيق مطالب المتظاهرين “دفعة واحدة”، فيما شدد ‏على “استمرار الاعتصامات حتى تحقيق المطالب المشروعة”. وقال الخنجر في حديث خص ‏به  (المدى برس)، إنه “لا يوجد أي اتفاق لإنهاء الاعتصامات والتظاهر وهي مستمرة حتى تتحقق ‏المطالب المشروعة”.‏
واكد الخنجر ان “ما جرى هو تخويل رجل الدين العراقي الشيخ عبد الملك السعدي من اللجان الشعبية ‏في المحافظات المنتفضة بالتفاوض مع الحكومة على تطبيق مطالب المتظاهرين  دفعه واحدة”، مبينا ‏أن  “القرار بالتفاوض أتى بعد جهود بذلتها الامم المتحدة وممثلها مارتن كوبلر وحواراتها ولقائها مع ‏رجل الدين بعمان قبل أيام ولقائها مع اللجان التنسيقية للمعتصمين”.‏
ونفى عضو القائمة العراقية ظافر العاني، اليوم الخميس، التوصل الى وجود اتفاق يقضي بانهاء ‏الاعتصام في الانبار، مؤكدا “استمرار الاعتصامات لحين تحقيق كافة المطالب”، فيما توعد معتصمو ‏الرمادي بـ”طرد” عضو القائمة العراقية سلمان الجميلي من ساحة الاعتصام في مدينتهم، مؤكدين انه ‏اصبح شخصا “غير مرغوب به”.‏
‏ ويأتي نفي العاني والشمري لوجود اتفاق على انهاء الاعتصام في الرمادي بعد انباء غير مؤكدة ‏ذكرتها بعض وسائل الاعلام اليوم الخميس  (2 ايار 2013)، ذكرت فيها أن رئيس كتلة العراقية في ‏مجلس النواب سلمان الجميلي توصل الى اتفاق مع القيادي في ائتلاف دولة القانون عزت الشابندر ‏على انهاء الاعتصام.‏
وكان النائب عن القائمة العراقية كامل الدليمي كشف، اليوم الخميس، أن رئيس الحكومة نوري ‏المالكي قرر امهال المعتصمين في مدينة الرمادي حتى يوم غد الجمعة، قبل تنفيذ عملية عسكرية ضد ‏‏”الخارجين على القانون”، وأكد وجود تحشيدات عسكرية كبيرة وصلت المحافظة، فيما قدم مقترحا من ‏ثلاث نقاط ابرزها “انهاء” الاعتصامات والتوجه لـ”طرق سياسية” لتنفيذ المطالب.‏
‏ وكان معتصمو الرمادي، اعلنوا يوم امس الأربعاء، عودة الشرطة المحلية إلى حماية ساحة الاعتصام ‏في القضاء، بموجب اتفاق بين قادة الاعتصام والمسؤولين الامنيين في المحافظة.‏
‏ وجاء الاعلان عن الاتفاق بين قادة اعتصام الرمادي ومسؤولين حكوميين في المحافظة وقادة الجيش ‏العراق لأنهاء كافة المظاهر المسلحة في المحافظة، بعد ساعات من اعلان قيادة عمليات الأنبار في يوم ‏الثلاثاء الـ30 من نيسان 2013، تخصيص مكافاة مقدارها 100 مليون دينار لمن يلقي القبض على ‏المتحدث الرسمي باسم ساحة اعتصام الرمادي سعيد اللافي والناطق الاعلامي باسمها قصي الزين ‏ومحمد ابو ريشة ابن اخ زعيم مؤتمر صحوة العراق لاتهامهم بقتل الجنود الخمسة قرب ساحة ‏الاعتصام قبل ايام، وذلك بعد أقل من 24 ساعة من نفيها اتهامهم بحادثة قتل الجنود.‏
‏ وشهدت مدينة الرمادي، يوم السبت، الـ 27 نيسان 2013، مقتل اربعة جنود وإصابة خامس يعتقد ‏‏”انهم كانوا في إجازة” بعد ان كمن لهم مسلحون قرب ساحة اعتصام الرمادي.‏
‏  وكان المتحدث الرسمي باسم معتصمي ساحة الرمادي عبد الرزاق الشمري، أعلن (في الـ29 نيسان ‏‏2013)، ان ما لا يقل عن 120 آلية عسكرية قادمة من بغداد اجتازت مدينة الفلوجة باتجاه مدينة ‏الرمادي، وأكد أن قادة الاعتصام في الرمادي تلقوا معلومات مؤكدة تفيد بنية الجيش “اقتحام ساحات ‏اعتصام الرمادي الليلة”، لافتا إلى ان عددا من قادة الاعتصام ومنهم وزير المالية المستقيل رافع ‏العيساوي واحمد أبو ريشة والنائب احمد العلواني ورئيس مجلس الأنبار جاسم الحلبوسي قرروا ‏‏”المبيت في ساحة الاعتصام”.‏
‏ وكانت إدارة المنافذ الحدودية العراقية أعلنت في الـ30 نيسان 2013، أن منفذ طريبيل الذي يربط ‏العراق والاردن تم إغلاقه بشكل كامل امام حركة البضائع والمسافرين، لافتة إلى أن القرار سيستمر ‏حتى إشعار آخر.‏
‏  وولدت حادثة مقتل الجنود ردود فعل كبيرة، إذ هدد رئيس الحكومة نوري المالكي في اليوم نفسه ‏بعدم السكوت على ظاهرة قتل الجنود قرب ساحات التظاهر، داعيا المتظاهرين السلميين إلى “طرد ‏المجرمين” الذين يستهدفون قوات الجيش والشرطة العراقية مطالبا علماء الدين وشيوخ العشائر ‏بــ”نبذ” القتلة، كما امهل قائد عمليات الأنبار الفريق مرضي المحلاوي  قادة الاعتصامات في ‏المحافظة 24 ساعة لتسليم قتلة الجنود الخمسة، وهدد إذا لم تسلموهم فسيكون “لكل حادث حديث”، كما ‏هدد قائد شرطة الأنبار اللواء هادي بـ”خرق الاخضر باليابس في حال عدم تسليم القتلة، واكد أن قوات ‏الشرطة جاهزة لسحق رؤوس قتلة الجنود وهي بانتظار الاوامر من بغداد متهما قناة فضائية يمتلكها ‏الحزب الاسلامي بـ”الترويج للإرهاب”.‏
‏ لكن المعتصمين اعلنوا، (في الـ 28 نيسان 2013)، أنهم مستمرون في اعتصامهم “سلميا” وشددوا ‏على أن ساحات الاعتصام لن تكون مكانا لحمل السلاح، وفي حين نفوا مغادرة أي من عشائر الأنبار ‏الساحة، حذروا مجلس المحافظة من السماح بانتشار “مليشيات الصحوات الجديدة في المحافظة”، ‏داعين الجامعة العربية والامم المتحدة إلى تعيين ممثل مشترك للملف العراقي.‏
‏ وتشهد محافظة الأنبار، مركزها مدينة الرمادي، منذ اقتحام ساحة اعتصام الحويجة، في 23 نيسان ‏‏2013، هجمات مسلحة ضد عناصر الجيش والشرطة، إذ أعلنت وزارة الدفاع العراقية، في الـ 24 ‏نيسان 2013، أن “إرهابيين مع متظاهرين” في الأنبار قاموا بقتل وإصابة ثمانية من جنودها في ‏الهجوم الذي استهدف آلية تستخدم لنقل الدبابات والمدافع وعربة هامر، والسيطرة على سيارة من نوع ‏‏( بيك اب) تابعة للشرطة ومركب عليها سلاح مقاوم للطائرات وذلك على مقربة من ساحة اعتصام ‏الرمادي، وبينت أن الجنود مع آلياتهم كانوا من ضمن فريق هندسي يقوم ببناء سدود ترابية لحماية ‏الأراضي العراقية من خطر انهيار سدود في سوريا.‏

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة