كشفت مصادر في نينوى عن وجود تفاهمات بين كتلتي متحدون بزعامة رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي والتآخي والتعايش الكردية لتشكيل حكومة نينوى المقبلة بمشاركة بعض الكتل الصغيرة والأقليات، موضحة ان اثيل النجيفي وفق هذا الاتفاق سيكون محافظا ورئاسة المجلس ستكون للتعايش.
واعلنت مفوضية الانتخابات مساء السبت عن إعلان نتائج 65 في المئة من اصوات ناخبي الموصل، وكشفت النتائج تقدم قائمة متحدون بزعامة رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي بحصولها على 111993صوتا، وقائمة التحالف والتآخي والتعايش الكردية على 73996.
واضافت المصادر ان “الخلافات التي رافقت عملية تشكيل مجلس محافظة الموصل السابق لن تتكرر لوجود قاعدة اساسية بين كتلتي متحدون والتآخي الكردية على ضرورة تلافي هذه الخلافات والعمل سوية لإدارة المحافظة”. وأوضح ان “الموصل وإقليم كردستان تجمعها علاقة مميزة بدأت قبل شهور تتركز على التعاون والتنسيق الاقتصادي والتجاري لما يعود بالنفع على الطرفين”، موضحا أن “هناك تقاربا كبيرا بين متحدون وقائمة التآخي سيفضي الى التحالف معا لتشكيل حكومة الموصل المحلية بمشاركة اطراف أخرى”.
وقال عضو مجلس محافظة نينوى في قائمة التآخي ضمن التشكيلة السابقة حسن بيسو في حديث مع ”المدى” إن “نتائج الانتخابات المحلية لمحافظة نينوى كانت متوقعة بالنسبة للأصوات التي حصدتها كل من قائمتي متحدون والتآخي والتعايش، كون نينوى هي منطقة نفوذهم”. وأوضح أن “تشكيل الحكومة المحلية لمحافظة نينوى ستتأخر نوعا ما بسبب عدم وجود تفاهمات وانسجام بين كتلة متحدون وباقي الكتل العربية الاخرى لأن هناك مشاكل وقعت في الفترة السابقة بين المحافظ وهذه الكتل باستثناء قائمة التآخي ومتحدون التي تتقارب في المواقف”.
وتوقع بيسو أن “تشكل الحكومة من قبل متحدون والتعايش، كونهما حصلا على اعلى الاصوات في المحافظة”، موضحا ان هذا التقارب سيؤدي الى جانب قائمة تجمع عشائر ام الربعين الوطني والكوتا المخصصة للديانات الاخرى، الى إعلان الحكومة المحلية الجديدة”.
من جانبه اكد عضو مجلس المحافظة واثق غضنفري عن كتلة متحدون، وجود نية لتشكيل الحكومة المحلية للمحافظة بمشاركة جميع مكونات المجتمع من خلال توزيع المناصب الذي سيكون على أساس الاستحقاق الانتخابي والتوع المجتمعي الذي تتميز به منطقة الموصل وما حولها.
وأضاف غضنفري في اتصال مع “المدى” أن “وقت اجراء الانتخابات في اجواء الحر والاجراءات الامنية المتبعة كان وراء عدم وصول الكثير من الناخبين إلى مراكز الاقتراع فضلا عن عدم وجود أسماء الكثير من الناخبين ولأسباب غير معروفة”.
ولفت إلى أن “محافظ نينوى توقع اندماج ثلاث كتل قريبة لتوجهات متحدون مع كتلة التآخي والتعايش في ائتلاف واحد لتشكيل الحكومة المقبلة وسيكون محافظها اثيل النجيفي”، نافيا أي احتمال لاستبعاد كتلة التآخي كما حصل عام 2009 لان الخلافات السابقة تم حسمها”، مشيرا الى أن “المشاكل بين حكومة نينوى والحكومة المركزية ابرز تحديات المجلس الجديد وسيتم حلها”.