24 ديسمبر، 2024 7:14 م

قائمة من مسؤولي الإدارة المحلية ستعقبه .. الإطاحة بمدير “سيد دخيل” في ذي قار !

قائمة من مسؤولي الإدارة المحلية ستعقبه .. الإطاحة بمدير “سيد دخيل” في ذي قار !

وكالات – كتابات :

كشف مصدر مطلع في ديوان محافظة “ذي قار”، اليوم الإثنين، عن أسباب قيام المحافظ المؤقت، “عبدالغني الأسدي”، بإعفاء مدير بلدية قضاء “سيد دخيل”، من منصبه.

وذكر المصدر في تصريح صحافي، أن: “أسباب إعفاء مدير بلدية سيد دخيل، طارق عزيز، الذي ينتمي إلى كتلة (بدر)، كان بسبب جوابه على سؤال من المحافظ، عبدالغني الأسدي، عن أسباب انتشار النفايات في المدينة الواقعة شرقي الناصرية”.

وأضاف، أن: “مدير بلدية سيد دخيل؛ أجاب المحافظ، بأن بلديته ليست الوحيدة التي تنتشر فيها النفايات، وإنما حتى مدينة الناصرية مركز المحافظة تعج بالنفايات”، مؤكدًا أن: “هذا الجواب أزعج، الأسدي، كثيرًا ودخل بجدال معه، وأمر على الفور بإعفائه من منصبه”.

ولفت المصدر، إلى أن: “الإدارة المحلية في قضاء سيد دخيل، أبلغت، في وقت سابق، المحافظ السابق، ناظم الوائلي، أن مدير بلدية القضاء متقاعس عن أعماله ولا يؤديها بالشكل الصحيح، فضلاً عن إهماله العمل الوظيفي في البلدية”.

وفي وقت سابق من اليوم، قرر محافظ ذي قار، “عبدالغني الأسدي”، إعفاء مدير بلدية “سيد دخيل”، من منصبه.

جاء ذلك في بيان مقتضب لمكتب “الأسدي”، من دون الخوض في التفاصيل.

كما أفاد مصدر مطلع، في ديوان محافظة “ذي قار”، في وقت سابق اليوم، بأن نواب المحافظ ومستشاريه لم يباشروا بالدوام حتى الآن.

وأبلغ المصدر وسائل إعلام عراقية، أن: “نائبي محافظ ذي قار، عبدالغني الأسدي، كلاً من: حازم الكناني، وأبا ذر العمر، وكافة مستشاري المحافظ، لم يباشروا بالدوام في مبنى ديوان المحافظة، رغم مباشرة الموظفين ومعاوني المحافظ بالدوام في المبنى بعد إنتهاء الاحتجاجات”.

ولفت إلى وجود ترجيحات تشير إلى أن: “الأسدي قد قام بتجميد أعمال نوابه ومستشاريه، لحين إنتهاء التحقيقات بأحداث المحافظة الأخيرة”.

وشهدت مدينة “الناصرية”، مركز محافظة “ذي قار”، احتجاجات واسعة، خلال الأسبوع الماضي، تطورت إلى صدامات دامية بين المحتجين والقوات الأمنية، وخلفت عشرات الضحايا والمصابين.

ودفعت تلك الأحداث، رئيس الحكومة العراقية، “مصطفى الكاظمي”، إلى استبدال محافظ ذي قار، “ناظم الوائلي”، برئيس جهاز الأمن الوطني، “عبدالغني الأسدي”، الذي لاقى رفضًا قاطعًا من قبل محتجي “الناصرية”.

وتُعد محافظة “ذي قار”؛ من أبرز محافظات الاحتجاجات بعد العاصمة، “بغداد”، حيث سجلت أكبر عدد من القتلى والجرحى في صفوف المتظاهرين، كما أنها إمتازت باستمرار التظاهرات فيها بعد أن توقفت في جميع المحافظات، في صيف العام الماضي.

فيما بدأت محافظة “ذي قار”، اليوم، بحملة إعفاءات لمسؤولين بارزين في المحافظة؛ بسبب تلكؤ بالمشاريع والخدمات المقدمة للمواطنين، فيما أكد مصدر محلي بأنه يتوقع أن تنطلق الحملة، خلال الأيام المقبلة.

وقال مصدر، أن: “محافظ ذي قار المكلف، عبدالغني الأسدي، قد أعفى مدير بلدية قضاء سيد دخيل، شرقي الناصرية، طارق عزيز شاهين، من منصبه، بسبب تلكؤه في إدارة البلدية وتقديم الخدمة للمواطنين، وهو أول مسؤول في قائمة المسؤولين الذين سيتم إعفائهم”.

وأوضح المصدر، بأنه: “من المتوقع، خلال الساعات المقبلة أو الأيام القليلة؛ ستكون هناك قائمة بأسماء المسؤولين الذين يتم إعفائهم من مناصبهم، وفتح تحقيق مع المتلكئين أو عليهم ملفات فساد أو عليهم مشاكل تتعلق بإدارتهم لتلك المؤسسات، بعضهم رؤساء وحدات إدارية”.

وكان محافظ “ذي قار”، المقال، “ناظم الوائلي”، قد أعفى مجموعة كبيرة من المسؤولين، بعد تسنمه المنصب، خلال العام الماضي، لكن الإعفاءات كانت باردة ولم تنفذ وسرعان ما عاد عدد من المسؤولين إلى مناصبهم.

وتعاني “ذي قار” من ترهل في الخدمات العامة المقدمة للمواطنين؛ وتلكؤ في المشاريع الخدمية والاستثمارية بالمحافظة، على نحو هائل، الأمر الذي دعا البرلمان للتصويت عليها، نهاية عام 2019، كمدينة منكوبة لزيادة التخصيصات المالية إليها”.

ومن المتوقع، خلال موازنة العام الجاري؛ أن يكون هناك أكثر من تريليون دينار قد تم تخصيصه إلى محافظة “ذي قار” لمعالجة المشاريع المتلكئة والمتوقفة وتنفيذ مشاريع حيوية جديدة.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة