10 أبريل، 2024 4:25 م
Search
Close this search box.

قائد سابق في الحرس الثوري: اتعظوا من نهاية الشاه.. والمتشددون يحتجون

Facebook
Twitter
LinkedIn

وجه عدد من عناصر الحرس الثوري ومواقع إيرانية متشددة انتقادات حادة لحسين علائي، وهو قائد كبير سابق في الحرس الثوري الإيراني، على خلفية مقال نشره علائي المح فيه إلى أن حكم المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي حاليا شبيه بالأيام الأخيرة من حكم شاه إيران محمد رضا بهلوي الذي أطيح به من السلطة في ثورة عام 1979.
ففي افتتاحية نشرها، الأسبوع الماضي في صحيفة “اطلاعات” اليومية، أثار علائي، الرئيس السابق لسلاح البحرية في الحرس الثوري، عددا من الأسئلة الافتراضية التي كان يجدر بالشاه أن يفكر بها قبل أن يجبر على مغادرة البلاد.
وقال حسين علائي “لو أن (الشاه) منح الناس الإذن بالتظاهر السلمي ولم يتهمهم بشن مواجهة مع الحكومة، أما كان للمسألة أن تنتهي؟ ولو لم يأمر قوات الأمن بإطلاق النار على المتظاهرين واتخذ تدابير لتهدئتهم، أما كان له أن يصل إلى نتائج أفضل؟” وأضاف “ولو لم يضع، بدلا من ذلك، شخصيات سياسية بارزة تحت الإقامة الجبرية، ولو لم يرسل آخرين إلى المنفى، ويسجن ناشطين سياسيين، وفتح حوارا معهم، فهل كان سيجبر على الفرار من البلاد؟”
وتابع أن الحكام المستبدين الذين يظنون أن لديهم الحق في حكم الناس إلى الأبد لا يفكرون بصدد تلك المسائل إلا بعد أن يجبروا على الفرار، مثلما وقع مع الزعيم الليبي السابق معمر القذافي. ويختتم علائي مقالته بالقول: “واتعظوا يا أولي الألباب”.
وجرى تفسير المسائل التي أثارها علائي بوصفها انتقادات للإجراءات التي اتخذها خامنئي، بما في ذلك إعطائه الضوء الأخضر لقمع الاحتجاجات التي أعقبت انتخابات العام 2009، وقيل إن فرض الإقامة الجبرية على زعيمي المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي قد تم بمباركة من خامنئي.
وفي رسالة مفتوحة وجهها الى علائي 12 من قادة الحرس الثوري الحاليين والسابقين، جرى اتهامه بإهانة المؤسسة الإيرانية وقال القادة فيها انه (علائي) بعث السرور بكلامه في قلوب أعداء إيران. وفي الوقت نفسه، قام متشددون في 14 كانون الثاني الحالي، بالاحتجاج أمام منزل علائي، وهتفوا بشعارات مناهضة له. وقالت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية، وهي تابعة للحرس الثوري الإيراني، إن الاحتجاج جاء ردا على ملاحظات علائي “المهينة” والتي قالت وكالة فارس انه قارن فيها “المؤسسة الإسلامية المقدسة في إيران” بنظام بهلوي. وانتقد بعض المواقع والمدونات المتشددة أيضا علائي على مقالته، ووصفه احد المواقع بـ”الضبع”.
 وكان رئيس الحرس الثوري محمد علي جعفري قد اقر في عام 2010، بأن بعض أعضاء الحرس الثوري الإيراني كانوا داعمين لحركة المعارضة. وقال جعفري إن هؤلاء الأعضاء كانوا على قناعة بأنهم كانوا على خطأ.
عن موقع “إذاعة أوربا الحرة”. ترجمة وإعداد كتابات

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب