28 مارس، 2024 11:19 م
Search
Close this search box.

قائد جديد لـ”الحرس الثوري” الإيراني .. “إسرائيل” لا تشعر بالقلق !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – سعد عبدالعزيز :

في قرار مفاجيء، وبعد قرابة أسبوعين من قرار “واشنطن” إدراج “الحرس الثوري” الإيراني على قوائم الإرهاب، أقدم المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، “علي خامنئي”، على تعيين الجنرال، “حسين سلامي”، في منصب قائد “الحرس الثوري”؛ خلفًا للجنرال، “محمد علي جعفري”.

“سلامي” يفخر بنعت “ترامب” للحرس الثوري بالإرهاب !

كان الجنرال “سلامى” يشغل، قبل ذلك، منصب نائب قائد “الحرس الثوري”، ثم بات الرجل الأول في هذا الكيان الذي صنفته “الولايات المتحدة” منظمة إرهابية.

وفي آخر ظهور له، قبل تعيينه فس المنصب الجديد، لقيادة “الحرس الثوري” الإيراني، علق “سلامي” على قرار الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، بإدراج المنظمة العسكرية الإيرانية المثيرة للجدل على قوائم الإرهاب، حيث قال؛ قبل يومين: “إن قوات الحرس الثوري تفخر أن ينعتها شخص مثل، ترامب، بالإرهاب”.

“أدرعي” لـ”سلامي” : يدك ملطخة بدماء السُنة..

علق المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، “أفيخاي أدرعي”، على تعيين الجنرال، “حسين سلامي”، قائدًا لـ”الحرس الثوري” الإيراني، قائلًا: “لا سلامًا ولا مرحبًا، فنحن نعلم أن يدك مُلطخة بدماء آلاف العرب السُنة، ولكن الآن لك إمكانية الاختيار في أن تسحب الجنود الإيرانيين من سوريا، وأن تُوقف المذابح في اليمن، وأن تُوقف التمويل والإنفاق الفاشل لحركات، الجهاد الإسلامي، وحماس، وحزب الله. ولتعلم ممن سبقوك أن من يلعب بالنار، ينكوي بها”.

الكيان الصهيوني لا يمتلك العُمق الإستراتيجي..

فيما أوضح الخبير الإسرائيلي للشؤون الإيرانية، الدكتور “راز تسيمت”، أن القائد الجديد لـ”الحرس الثوري” معروف بمواقفة المتشددة، ولم يكن تعيين “سلامي” مفاجئًا لـ”إسرائيل”؛ لأنه يعكس استمرار سياسة سابقه في المنصب.

أضاف “تسيمت”؛ أن تصريحات “سلامي”، خلال السنوات الأخيرة، حيال العديد من القضايا – بما فيها سياسة “إيران” الإقليمية والاتفاقية النووية وسياسة التعامل تجاه “إسرائيل” – تعكس موقفًا متشددًا وصداميًا.

فقبل ست سنوات؛ قال “سلامي” إن “إسرائيل” تشن حربًا نفسية ضد “إيران”، لأنها لن تستطيع الدفاع عن نفسها إذا تعرضت للهجوم. مؤكدًا: “أن الكيان الصهيوني لا يمتلك العُمق الإستراتيجي؛ كما أن قدراته الدفاعية ضعيفة، إضافة إلى أن العتاد العسكري الإسرائيلي لا يتناسب مع الحروب الكبرى أو الطويلة”.

“سلامي” يعكس النهج المتشدد..

أشار “تسيمت” إلى أن “سلامي” يعكس النهج المتشدد الذي تتبناه القيادة الإيرانية. “ومن بين تصريحاته هناك دعوة صريحة لتدمير إسرائيل. وليس هذا غريبًا بالنسبة للمشهد الإيراني، لا سيما القيادة العليا للحرس الثوري. فهذا هو موقف المرشد الأعلى، آية الله علي خامنئي، وموقف القائد السابق للحرس الثوري، محمد على جعفري، ومواقف كبار القادة العسكريين”.

أوضح “تسيمت”، أيضًا، أن “سلامي” عمل نائبًا لقائد “الحرس الثوري” السابق، “جعفري”، لفترة طويلة، ولذلك فإن العلاقات بينهما جيدة للغاية.

ويعكس تعيين “سلامي” استمرارًا للسياسة القائمة، ولايمثل أي تغيير. مبينًا أنه لا ينبغي لـ”إسرائيل” أن تشعر بالقليل من التعيين الجديد. فكل من “جعفري” و”سلامي” لديهما نفس الرؤى تقريبًا تجاه العديد من القضايا. ولهذا فلا ينبغي لـ”إسرائيل” أن تقلق من تولي “سلامي” قيادة “الحرس الثوري”؛ لأنه لن يكون هناك تغيير يُذكر أو اختلاف عن سياسة سابقه في المنصب.

الإدارة الأميركية والنهج المتشدد تجاه طهران..

يأتي أعفاء المرشد الإيراني، “علي خامنئي”، أمس الأحد، لقائد الحرس الثوري، اللواء “محمد علي جعفري”، من منصبه، وتعيين نائبه، اللواء “سلامي”، خلفًا له، بعد أيام من إدراج “الولايات المتحدة”، الحرس الثوري الإيراني، في القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية.

وتتبع إدارة الرئيس الأميركي الحالي نهجًا شديدًا تجاه السلطات الإيرانية، حيث إتخذت الإدارة الأميركية مجموعة واسعة من الخطوات ضد “طهران”، خاصة الانسحاب من “الاتفاق النووي” وفرض حزمة كبيرة من العقوبات عليها.

كما يرى المراقبون أن “الحرس الثوري” يقود عددًا من النشاطات المزعزعة لاستقرار المنطقة من خلال دعمه لوكلاء إقليميين كـ”حزب الله”، ولتورطه في مخططات إرهابية عدة.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب