29 مارس، 2024 8:32 ص
Search
Close this search box.

قائد الاستخبارات الإسرائيلية : العراق سيُصبح قاعدة عسكرية خاضعة للنفوذ الإيراني !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتب – سعد عبدالعزيز :

حذر قائد سلاح الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، اللواء “تامير هيمان”، في كلمة ألقاها، يوم الاثنين الماضي، خلال مؤتمر في “تل أبيب”، من أن العام الجديد، 2019، سيشهد تحولات إستراتيجية كبيرة على الساحتين العراقية والسورية.

مشيرًا إلى أن “طهران” قد تستخدم نفوذها في “بغداد” لتعزيز قواتها العسكرية في “العراق”، تمهيدًا لمهاجمة أهداف إسرائيلية. وأشار إلى أن انسحاب القوات الأميركية من “سوريا”، إلى جانب استقرار نظام “بشار الأسد”، سيُحدث كثيرًا من التحولات في المنطقة، وهو ما تتابعه “إسرائيل” عن كثب.

العراق أصبح خاضعًا للنفوذ الإيراني..

بحسب ما أورده موقع (وللا) العبري؛ فإن قائد سلاح الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، قد أوضح بأن “إيران” ربما ستستغل ما لديها من نفوذ لدى “بغداد”، كي تشن هجمات على “إسرائيل” من الأراضي العراقية.

وأضاف المسؤول الإسرائيلي؛ أن دولة “العراق” أصبحت خاضعة لـ”إيران” بفضل النفوذ المتنامي لـ”فيلق القدس” الإيراني الذي يقوده، اللواء “قاسم سليماني”.

تحويل العراق لقاعدة عسكرية إيرانية..

يرى “هيمان” أنه في ظل سياسة الإنكماش الإستراتيجي التي ينتهجها الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، والذي قرر مؤخرًا وبشكل مفاجيء سحب قواته من “سوريا”، فإن الإيرانيين “قد يرون إمكانية استغلال العراق ليصبح قاعدة عسكرية ملائمة لشن هجمات على إسرائيل، على غرار ما يفعلون في الجبهة السورية”.

وكان الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، قد قام الأسبوع الماضي؛ بزيارة الجنود الأميركيين المتمركزين في “العراق” لتهنئتهم بعيد الميلاد. وقال خلال الزيارة إنه لا يعتزم سحب القوات الأميركية من “العراق”، بل إن “الولايات المتحدة” قد تستخدم “العراق” كقاعدة عسكرية إذا ما أرادت القيام بشيء ما في “سوريا”.

جاء ذلك بعد قرار “ترامب” المفاجيء بسحب القوات الأميركية من “سوريا”، وهو ما تعرض بسببه لانتقادات شديدة من “الديمقراطيين” و”الجمهوريين”، الذين اعتبروا انسحاب القوات الأميركية من “سوريا” سيخدم مصالح “روسيا” و”إيران”.

هدف النفوذ الإيراني..

جدير بالذكر؛ أن “إيران” قد استطاعت، عبر حلفائها الشيعة، أن تسيطر على صُنع القرار في “العراق”، وذلك بإيصال حلفائها من الساسة الشيعة في “العراق” إلى السلطة ومراكز صُنع القرار ودعمهم للبقاء في سُدة الحكم.

ومن دوافع النفوذ الإيراني في “العراق”، أن النظام الحاكم في “طهران” يسعى للبحث عن متنفس إقليمي، ليتمكن من غزو العالم العربي والإسلامي، خاصة أن “طهران” تعاني من عزلة ثقافية تحول دون تصدير “الثورة الإيرانية”.

وحتى تضمن “طهران” استمرار نفوذها في “العراق”؛ فإنها تحاول بكل السُبل زعزعة المناخ السياسي لإضعاف حكومة “بغداد”، وبالتالي يمكنها إيجاد نخب سياسية تدين بالولاء والطاعة للنظام الإيراني.

الظروف مهيئة لبسط النفوذ..

إن الأوضاع في “العراق”، بعد الغزو الأميركي وإسقاط النظام السُني بقيادة الزعيم الراحل، “صدام حسين”، جعلت البلاد بيئة خصبة ومُهيئة لتنامي النفوذ الإيراني.

ولقد ساعد على ذلك بالطبع وجود الأحزاب والحركات والمنظمات والميليشيات الشيعية المسلحة ذات الإرتباط الديني بـ”إيران”، التي تحقق بدورها ما يتطلبه الدور الإيراني من أهداف داخل “العراق”.

العام الجديد سيشهد تحولات في سوريا..

في كلمته أمام مؤتمر “تل أبيب”؛ تطرق قائد سلاح الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، اللواء “تامير هيمان”، إلى التحولات التي قد تشهدها المنطقة جراء انسحاب الأميركيين من “سوريا”، وتوقع أن عام 2019 سيشهد تحولاً كبيرًا في “سوريا”؛ بعد أن تمكن “بشار الأسد” من إلحاق الهزيمة بفصائل المتمردين، وفي ظل استمرار “إيران” في تعزيز قوات “حزب الله” في “لبنان”.

كما نوه “هيمان”؛ إلى أن “إسرائيل” تتابع عن كثب، تداعيات تعزيز الوجود العسكري الإيراني في “سوريا”، وكذلك استقرار نظام “الأسد”.

طهران والعقوبات الأميركية..

لم يغفل “هيمان” الحديث عن “الملف النووي الإيراني”؛ الذي يقلق الإسرائيليين، فقال: “نعتقد أن طهران ستحاول بكل السُبل أن تظل متمسكة ببنود الاتفاق النووي، وأنها ستتخذ كل الوسائل الممكنة من أجل التغلب على العقوبات الاقتصادية الأميركية”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب