29 مارس، 2024 3:51 م
Search
Close this search box.

في “يوم الطفل العالمي” من المسؤول عن “طحن” المستقبل العراقي ؟ .. 500 ألف طفل قيد التسول والإتجار بالبشر !

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكالات – كتابات :

مع استمرار التأزم في الأوضاع السياسية والأمنية في “العراق”، تكشف تقارير عن انتهاكات يتعرض لها الأطفال في بيئة غير آمنة، مشيرة إلى وجود نحو: 500 ألف ولد عراقي يُعانون التشرّد في مختلف أنحاء البلاد.

بمناسبة “يوم الطفل العالمي”، كشف متخصصون عراقيون الواقع المزري للأطفال في البلاد، فقسم كبير منهم: “يتعرضون للاستغلال والمتاجرة ويُجبرون على أعمال شاقة”، إضافة إلى أن: “الطفل العراقي يُعاني من الحرمان وغياب الاهتمام الحكومي”.

فترة “داعش” السوداء..

الباحثة الاجتماعية والمتخصصة في الدفاع عن حقوق المرأة والطفل في العراق، “ابتسام عبدالواحد الشمري”؛ قالت إن: “عدد الأطفال المشردين في البلاد؛ هو أكثر من: 500 ألف”، وأوضحت أن: “فترة الحرب مع تنظيم (داعش) كانت سوداء على الطفل العراقي، فهناك من فقد والده وبات عُرضة للاستغلال من قبل مافيات التسوّل”.

وتؤكد أن: “هناك أطفالاً عصفت بهم الظروف الاقتصادية وأُجبروا على العمل الشاق؛ وغالبيتهم من الأسر النازحة في بغداد”.

بيع الأطفال !

ويُعاني الطفل العراقي، اليوم؛ من غياب الاهتمام الحكومي، إلى الاستغلال من عصابات الإتّجار بالبشر، بحسب “الشمري”.

ففي بداية السنة الحالية؛ ألقت القوات الأمنية العراقية القبض على امرأة متهمة بالإتجار بالبشر، غرب العاصمة، “بغداد”، وبيعها الأطفال حديثي الولادة بالاتفاق مع والدتها القابلة المأذونة التي تُبرم عمليات الاتفاق مع أولياء الأمور على بيع أطفالهم مقابل مبالغ مالية.

وبحسب اعترافات أحد الشهود الموثقة؛ يتم الاتفاق على دفع: 12 مليون دينار عراقي، (نحو 8,230 دولار)؛ مقابل الطفل الذكر وستة ملايين مقابل الأنثى.

وتؤكد “الشمري”؛ أن نسبة الأطفال الذين أجبروا على الأعمال الشاقة في “العراق”؛ بلغت أكثر من: 08 في المئة، وذلك بحسب رصدها ومتابعتها مع “جميعة حقوق الطفل العراقي”.

عمالة الأولاد..

وفي حين لا توجد بيانات رسمية منتظمة عن أوضاع الطفل العراقي، علّق عضو في المكتب الإعلامي لـ”مفوضية حقوق الإنسان” في “العراق”؛ على انخراط أطفال دون سن الـ (18) في ممارسة أعمال شاقة، قائلاً إن: “المفوضية لاحظت زيادة ظاهرة عمالة الأولاد بنسب كبيرة، إضافة إلى تواضع وسائل الحماية لمنع هذه الظاهرة أو الحد منها”. وأوضح أن: “عمالة الأولاد واستغلالهم اقتصاديًا صارت ظاهرة مخيفة في المجتمع العراقي، لإرتباطها بجوانب اقتصادية واجتماعية وسياسية، كما تُساهم عوامل متعددة في تضخمها، مثل الفقر، النزاعات الداخلية والخارجية، الهجرة من الريف إلى المدينة، والتهجير، إضافة إلى العوامل الأسرية.

ولعل من أسباب عدم وجود إحصاءات دقيقة عن حجم عمالة الأولاد؛ هو: “إنكار أصحاب العمل وأولياء الأمور لعمل الأولاد، إلى درجة أن البعض يساوي بين عملهم ونشاطهم، فيُبررونه بحجة أن العمل مفيد لهم وهو وسيلة لمساعدة الأسرة وتجنيبها كارثة اقتصادية، وهنا تجد المفوضية أن من واجبها صياغة مفهوم واضح وصريح عن عمل الأولاد وما يتركه لنا من آثار سلبية في صحة الطفل ونفسيته”.

تفعيل قانون حماية الطفل..

ويعرّج سفير الطفولة العراقي، “هاشم سلمان”؛ على ذلك، مؤكدًا أن: “الطفولة في العراق مهمشة للأسف، مع سبق الإصرار والترصد؛ إذ أنها مهملة جدًا”.

ويضيف أن: “أطفال العراق محرومون ولن يحتفلوا بهذه المناسبة العالمية؛ مثل أطفال العالم”، محملاً: “الحكومات العراقية المتعاقبة مسؤولية تدهور وضع الطفل العراقي ومعاناته”.

ويُلفت إلى أن: “هناك أولادًا محرومون من الدراسة ومشردون ومُجبرون على العمل في أسوأ الظروف المناخية، كما أن هناك أطفالاً يُعانون من أمراض التلاسيميا وفتيات قاصرات أُجبرن على الزواج”.

وطالب “سلمان”: “الجميع؛ بالتعاون، من ضمنها المنظمات الحقوقية للنهوض بواقع الطفل العراقي لأنهم يُمثلون مستقبل العراق”.

ودعا سفير الطفولة العراقية الحكومة إلى: “تفعيل قانون حقوق الطفل العراقي”.

وفي اجتماع لـ”هيئة رعاية الطفولة”، في “العراق”؛ برئاسة وزير العمل والشؤون الاجتماعية، “عادل الركابي”، تم إقرار خطة تنفيذية لسياسة “حماية الطفل”: 2022 – 2025.

وقال المتحدث باسم وزارة العمل، “عمار منعم”؛ إن: “هذه الخطة الطموحة سيكون لها مردود إيجابي على واقع الطفولة؛ من خلال العديد من المشاريع والقوانين والأنشطة وفق جدول زمني مُبرمج”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب