20 أبريل، 2024 4:39 م
Search
Close this search box.

في واشنطن .. كيف أرادت شقيقة الإسرائيلية المختطفة “تسوركوف” إحراج السوداني أثناء خطابه ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكالات- كتابات:

تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لـ”إيما تسوركوف”، شقيقة الباحثة الإسرائيلية؛ “إليزابيث تسوركوف”، والتي اختطفت بعد وقتٍ قصير من وصولها إلى العاصمة العراقية، مسّتخدمة جوازها الروسي وليس الإسرائيلي، في وقتٍ سابق من شهر آذار/مارس 2023، وهي توجه انتقادات لرئيس الوزراء العراقي؛ “محمد شيّاع السوداني”، وتُطالبه بالكشف عن مصير شقيقتها.

حيث وثق الفيديو؛ “إيما تسوركوف”، وهي تقاطع كلمة رئيس الوزراء العراقي في “المركز الأطلسي” أثناء حضوره ندوة سياسية على هامش زيارته لـ”الولايات المتحدة الأميركية” ولقائه الرئيس الأميركي؛ “جو بايدن”، وتُطالبه بالكشف عن مصير شقيقتها بعد (13) شهرًا من اختفائها، وتقول له إنه لا يُسّيطر على قوات بلاده الأمنية.

مطالب بالإفراج عن باحثة إسرائيلية مختطفة في “العراق”..

كانت “إيما تسوركوف”؛ الشقيقة الصغرى للباحثة “الإسرائيلية-الروسية”، “إليزابيث تسوركوف”، قد سّبق أن تحدثت عن ظروف اختطاف شقيقتها في “العراق”، وكيف تسبب لها وأسرتها بقلقٍ كبير منذ أن علموا بالنبأ. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن “إيما”؛ القول: “بعد اختطافها مباشرة، كنا خائفين من قتلها”.

وأضافت “إيما”؛ في مقابلة مع القناة (11) العبرية، أنها: “تعلم أن أختها على قيّد الحياة، وهذا يعني الكثير”. كذلك تحدثت “إيما”؛ لصحيفة (معاريف) الإسرائيلية، وأكدت أنها كانت: “على اتصال مع أختها كل يوم”.

وأشارت إلى أنها: “تحدثت معها قبل يوم من اختطافها… ثم لاحظت في اليوم التالي أنها لم ترد على رسالتي. كانت تجُّيب دائمًا عندما أرسل فيديو لابني، وعندما لم ترد علمت أن هناك خطبًا ما”.

وأوضحت “إيما”: “نمّر بوقت عصيب للغاية. لم يحدث الأمر بشكلٍ مفاجيء، لقد استغرق الأمر بنا وقتًا لفهم ما كان يحصل”، مبيّنة أن العائلة على: “اتصال دائم بالسلطات الإسرائيلية، ولا تتمّنى أن يمر أي أحد بالظروف نفسها”.

كان نشطاء قد سبق أن تداولوا مقطع فيديو، يوم الاثنين 13 تشرين ثان/نوفمبر 2023، تضمّن ظهورًا لأول مرة للباحثة “الإسرائيلية-الروسية”؛ “إليزابيت تسوركوف”، التي تم الإعلان عن اختطافها في “العراق” في شهر آذار/مارس 2023.

حيث نشرت حسابات عراقية، مقطع فيديو يُزعم أنه للأكاديمية الإسرائيلية الروسية؛ “إليزابيث تسوركوف”، التي اختطفت بـ”العراق”؛ في شهر آذار/مارس 2023.

إذ تم تصوير “تسوركوف”؛ (37 عامًا)، وهي تقول إنها تدعو إلى إنهاء القتال في “غزة”، وتطلب التحرك من أجل إطلاق سراحها. وبحسّب صحف عبرية ظهرت الأكاديمية الإسرائيلية؛ “إليزابيث تسوركوف”، التي اختفت بـ”العراق” وهي قيّد الأسّر.

وقالت الأكاديمية الإسرائيلية في مقطع فيديو لها: “أنا تركت إسرائيل وذهبت إلى الولايات المتحدة الأميركية، عملت لصالح الـ (سي. آي. إيه) ولصالح (الموساد)، وعملت في سورية من أجل إقامة علاقات بين إسرائيل وقوات سورية الديمقراطية”.

أضافت: “زرت سورية في عام 2022؛ بصّفتي عاملة في (الموساد) وفي الـ (سي. آي. إيه)، وعملت في العراق من خلال تقوية الخلافات عبر تنظيم مظاهرات في العراق من أجل إحداث معركة (شيعية-شيعية) في العراق”.

كذلك قالت: “أنا متابعة جيدة لما يحدث في غزة، أتابع الأحداث يوميًا في غزة من قتل الأطفال والنساء والرجال وقصف المستشفيات، هذه السياسة تؤدي إلى كراهية بيننا وبين الشعب الفلسطيني في غزة، ولا تؤدي إلى السلام مع غزة، هذه إدارة حمقاء من جانب نتانياهو”.

أضافت كذلك في الفيديو: “أنا أطالب عائلات الرهائن الموجودين في غزة؛ بأن يتحركوا دائمًا لوقف الحرب على غزة من أجل بناتكم وأبنائكم، هذه الحرب التي يقوم بها نتانياهو سوف تؤدي إلى قتل أبنائكم وبناتكم، أنا في الأسّر منذ (07) أشهر، لم يتحرك أحد من أجل إطلاق سّراحي، وقد خدمت إسرائيل، أنا بوضع ليس سهلاً، إلى عائلتي وأصدقائي أن يعملوا على إطلاق سّراحي في أسرع وقتٍ ممكن من أجل العودة إليهم”.

كيف وصلت إلى “العراق” ؟

كانت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية قد قالت في تقريرها؛ الذي نشرته الأربعاء 05 تموز/يوليو 2023، إنه تم القبض على “تسوركوف”، الخبيرة الشهيرة في شؤون الشرق الأوسط، بداية آذار/مارس، مضيفةً أن “تسوركوف” التي تحمل الجنسية الروسية، دخلت “العراق” بجواز سفرها الروسي. ويبدو أنها اختُطفت في بداية شهر آذار/مارس، أثناء وجودها بالمنطقة الكُردية في “بغداد”، حيث اقتادتها مجموعة من المسّلحين.

“إليزابيث تسوركوف”؛ طالبة دكتوراه في قسم العلوم السياسية بجامعة “برينستون”؛ بـ”الولايات المتحدة الأميركية”، تُعرّف نفسها على أنها باحثة في الجماعات الجهادية، كما أنها حاصلة على درجة الماجستير في تاريخ الشرق الأوسط من جامعة “تل أبيب”، ودرجة البكالوريوس في الاتصال والعلاقات الدولية من جامعة “تل أبيب”؛ “الجامعة العبرية”.

وفقًا لمعهد (لير)، تُركز أبحاثها على “سورية والعراق”، وتسّتند إلى: “شبكة واسعة من الاتصالات والرحلات البحثية بالشرق الأوسط”. ولدى “إليزابيث تسوركوف”؛ ماضٍ يصل لقرابة (10) سنوات في منظمات حقوق الإنسان بـ”إسرائيل” والشرق الأوسط، بحسّب (يديعوت أحرونوت).

وفي تموز/يوليو/ 2019، وبعد زيارة مدينة “الموصل”؛ بشمال غربي “العراق”، والتي أصبحت رمزًا لمحاربة تنظيم (داعش) الإرهابي، نشرت “إليزابيث تسوركوف” مقالاً في صحيفة (يديعوت أحرونوت). وصّفت “تسوركوف” ما يحدث هناك بالقول: “لقد أجريت أبحاثًا حول المجتمعات الكُردية في العراق وسورية منذ سنوات كجزء من (منتدى التفكير الإقليمي)، وهو معهد أبحاث إسرائيلي. مؤخرًا فقط، وبفضل جواز سفري الروسي وعلاقاتي في الحكومات الكُردية المحلية، كنت قادرة على زيارة المناطق الواقعة تحت سيّطرتهم في شمال العراق وسورية”.

حتى ذلك الحين، كانت “إليزابيث تسوركوف” على علمٍ بالمخاطر، لكنها أوضحت: “كنتُ مترددة بشأن زيارة الموصل، بسبب – من بين أمور أخرى – وجود الجماعات المسلحة في المدينة والهجمات التي تواصل خلايا (داعش) تنفّيذها. لكن المناشّدات من صديقي العزيز الذي يعيش في الموصل دعتني لزيارة المدينة، فقد قمت بزيارتها”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب