21 أغسطس، 2025 10:23 م

في “نداء أخير” .. الصدر يحذر واشنطن وطهران معًا : العراق ليس ساحة لصراعاتكما !

في “نداء أخير” .. الصدر يحذر واشنطن وطهران معًا : العراق ليس ساحة لصراعاتكما !

وكالات : كتابات – بغداد :

دعا زعيم (التيار الصدري)، “مقتدى الصدر”، الولايات المتحدة الأميركية وإيران، إلى إبعاد العراق عن نزاعهما، وعدم التدخل في شؤونه.

جاء ذلك في تغريدة عبر صفحة السياسي العراقي وزعيم (التيار الصدري)، على (تويتر)، الجمعة، بعنوان: “نداء أخير”.

وتأتي دعوة “الصدر”؛ في وقت تسود المخاوف في العراق من تحول البلد مجددًا لساحة صراع بين “واشنطن” و”طهران”، مع قرب حلول الذكرى السنوية الأولى لاغتيال قائد (فيلق القدس) الإيراني السابق، “قاسم سليماني”.

وقال “الصدر”: “العراق وقع ضحية الصراع (الأميركي-الإيراني)، وقد تضرر بصورة لا يصح السكوت عنها؛ وكأنه ساحة لصراعاتهم العسكرية والأمنية والفيروسية، وذلك لضعف الحكومة وتشتت الشعب”.

وأردف بالقول: “لذا أوجه ندائي لإيران أن تبُعد العراق عن صراعاتها؛ ولن نتركها في شدتها إذا ما حفظت للعراق وحكومته الهيبة والاستقلال”.

كما حذر “الصدر”؛ “الاحتلال”، في إشارة إلى “الولايات المتحدة”، من “تماديه في ذلك الصراع”، مشيرًا أن العراق ليس طرفًا في النزاع.

وتابع “الصدر” بالقول: “في حال عدم الاستجابة فسيكون لنا موقف سياسي وشعبي لأحمي شعبي ووطني ومقدساتي ونفسي من التدخل غير المقبول بطريقة أو أخرى”، في إشارة إلى تنظيم احتجاجات شعبية ضد البلدين.

وفي رسالة ضمنية لـ”إيران”، شدد “الصدر” على أن: “العراق لن يتبع لأحد، مهما كان، وهو مصدر التشيّع الحقيقي، ومصدر المقاومة الأول ضد الاحتلال، ولن يخضع ولن يركع إلا لله”.

وفي 3 كانون ثان/يناير الماضي، اغتالت “واشنطن”، “سليماني”، ومعه نائب رئيس (هيئة الحشد الشعبي)، “أبومهدي المهندس”، في ضربة جوية قرب “مطار بغداد الدولي”.

وردت “إيران”، بعدها بعدة أيام؛ بإطلاق صواريخ (باليستية) على قاعدتين عسكريتين عراقيتين تضمان جنودًا أميركيين في “الأنبار”، (غرب)، و”أربيل”، (شمال)، ما أوقع جرحى بين صفوف الجنود الأميركيين.

ومنذ ذلك الوقت، كثف مسلحون مجهولون هجمات صاروخية على سفارة “واشنطن”، في “بغداد”، وقوات أميركية في قواعد عسكرية بالعراق.

والأحد الماضي، استهدف هجوم صاروخي السفارة الأميركية ببغداد.

وبينما أعلن الجيش العراقي أن: “جماعة خارجة عن القانون”؛ هي المسؤولة عن الهجوم الذي سبب خسائر مادية طفيفة، قال الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، إن الصواريخ التي استهدفت السفارة: “جاءت من إيران”.

فيما قال متحدث الخارجية الإيرانية، “سعيد خطيب زادة”، إن هذا الاتهام: “لا أساس له من الصحة، ومفبرك”.

وتتهم “واشنطن”، فصائل عراقية مسلحة مرتبطة بإيران، بالوقوف وراء هجمات تستهدف سفارتها وقواعدها العسكرية، التي ينتشر فيها الجنود الأميركيون بالعراق.

وسبق لفصائل شيعية مسلحة، بينها (كتائب حزب الله) العراقية المرتبطة بـ”إيران”، أن هددت باستهداف مواقع وجود القوات الأميركية بالعراق، حال لم تنسحب إمتثالاً لقرار البرلمان القاضي بإنهاء الوجود العسكري في البلاد.

وصوت “البرلمان العراقي”، بالأغلبية، على إنهاء الوجود العسكري الأجنبي في البلاد، بعد يومين من اغتيال “سليماني” و”المهندس”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة