26 أبريل، 2024 4:02 ص
Search
Close this search box.

في مرآة الصحافة الغربية والعربية .. مستقبل “الدولة السعودية الرابعة” على يد بن سلمان بين التفاؤل والخوف من إغراق المملكة !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتبت – نشوى الحفني :

تتوالى التكهنات منذ تولي “محمد بن سلمان” ولاية عهد المملكة العربية السعودية حول مصير المملكة جراء الإجراءات المتسارعة التي يتخذها بصورة لم تحدث من قبل في تاريخ المملكة، وأفردت الصحف بشقيها الورقي والإلكتروني سواء كانت أجنبية أو عربية مساحات واسعة للتباحث ومناقشة مستقبل المملكة بعد هذه الإجراءات.

تسير بسرعة الصاروخ..

“الضغط على بن سلمان”، هذا ما عنونت به مجلة (الإيكونومست) البريطانية تقريرها حول الأحداث الأخيرة، التي تجرى في السعودية.

مشيرة المجلة البريطانية في تقريرها إلى أنه على العالم أن يدفع ولي العهد السعودي، الأمير “محمد بن سلمان”، إلى إصلاح المملكة، لا إلى تدميرها.

وتابعت قائلة: “المملكة التي يسير دوماً فيها التغيير ببطء شديد، يبدو أنها تسير حالياً بسرعة الصاروخ نحو تغييرات مذهلة”.

وقالت إن توقيف عشرات من الأمراء والوزراء والمسؤولين السابقين والحاليين، في اتهامات معظمها مرتبط بقضايا فساد، وتجميد نحو 800 مليار دولار من أصول الذين تم توقيفهم، يشير إلى أن تغييرات جذرية في سياسات السعودية.

تهديدات بحرب داخلية..

محذرة (الإيكونومست)، من أن الاضطرابات الداخلية، تأتي في وقت تبزغ فيه تهديدات بحرب في الخارج، عقب إطلاق صاروخ “بالستي” من جماعة “أنصار الله” في اليمن على العاصمة السعودية، الرياض، واتهام إيران بالضلوع في العملية، والتوتر الناشئ بين المملكة ولبنان، بسبب استقالة رئيس وزراء لبنان، “سعد الحريري”، يضفي مزيد من “القلق” على مستقبل السعودية.

أكبر مصدر للنفط..

مضت المجلة البريطانية بالقول: “العالم لا يمكن أن يتحمل عدم استقرار أكبر مصدر للنفط في العالم، ودولة تمتلك أكبر اقتصاد في الوطن العربي”.

موضحة أن ولي العهد السعودي الشاب، 32 عاماً، بات أقوى رجل في المملكة العربية السعودية، منذ الملك المؤسس “عبد العزيز آل سعود”.

واستطردت قائلة: “لكن بن سلمان في حاجة لتأسيس إصلاحات عميقة في البلاد، حتى لا يؤدي فشل تلك الإصلاحات إلى ظهور دولة ديكتاتورية عربية أخرى في المنطقة”.

بطل الشباب..

موضحة “الإيكونومست” إن “بن سلمان” يصف نفسه دوماً بأنه “بطل الشباب”، الذي سيخلص البلاد من الاعتماد على النفط، ويحاول الابتعاد عن الفكر الديني الوهابي المتشدد، إلى تعاليم دينية أكثر وسطية، لمحاربة الإرهاب والتطرف.

كما قالت إن “بن سلمان” يمتلك خططاً طموحة لإصلاح الاقتصاد، و”فطام البلاد عن النفط”، وتخفيف بعض القيود الاجتماعية، مثل رفع الحظر عن قيادة المرأة للسيارات، وإزالة بعض القيود التي كانت تضعها “هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر”.

تحذير من سرعة الوتيرة..

لكن المجلة البريطانية حذرت من أن “سرعة الوتيرة”، التي تسير بها تغييرات “بن سلمان”، تثير مزيد من القلق، حول مستقبل المملكة، واحتمالية أزدياد الاضطرابات الفترة المقبلة، خاصة وأن خطة الأمير الشاب للتحول الاقتصادي قد تتعثر، بسبب الاعتقالات التي طالت رجال أعمال بارزين، مثل الأمير “الوليد بن طلال، وصالح كامل”، وهو ما سيصيب المستثمرين الأجانب بنوع من “القلق” على مستقبل المملكة الاقتصادي.

تزيد ثقة المستثمرين الأجانب..

أشارت أيضاً إلى أن “زلزال الفساد” الأخير، قد يكون خطوة، نحو زيادة “ثقة” المستثمرين الأجانب، في المملكة، وأن السلطات السعودية الجديدة، لن تتوانى في مكافحة الفساد والتصدي له، أياً كان مرتكبه أو المتورط فيه، وأنها لسيادة القانون، وليست حملة تطهير، كتلك التي نفذها، زعيم الصين، “شين غين بينغ”، ضد معارضيه.

لن يسقط بيت “آل سعود”..

أختتمت قائلة: “توقعات الكثيرين بسقوط بيت آل سعود، أمر أثبت خطأه في كثير من الأحيان، لأن هذا سيؤدي إلى فوضى عارمة في المملكة، وسيجعل نفوذ إيران يتعاظم بصورة غير مسبوقة، وسيجعل التنظيمات الإرهابية تكتسب حياة جديدة، وهو أمر لا يرغب فيه العالم بكل تأكيد”.

البورصة السياسية السعودية تتحكم في عالم النفط..

في الوقت ذاته، نشرت صحيفة (فاينانشيال تايمز) البريطانية، مقالاً للمحلل الاقتصادي البارز “محمد العريان”، تحدث فيها عن الواقع الجديد لأسواق النفط حول العالم بعد الأحداث السياسية الأخيرة في السعودية من إقالة رؤوس الفساد في المملكة.

قائلاً “العريان” إن أسعار النفط تتأثر غالباً بالعرض والطلب، وتراجع إنتاج بعض الدول مثل “ليبيا والعراق”، وشروع أخرى في استخراج النفط، ولكن في العشرة أيام الأخيرة أصبح المتحكم في عالم النفط هو البورصة السياسية لدى السعودية، حيث شهدت المملكة حملة غير مسبوقة اُعتقل فيها أكثر من 200 من الأمراء ورجال الأعمال ومسؤولين سابقين رفيعي المستوى بشأن مزاعم فساد على نطاق واسع.

حالة من عدم اليقين..

موضحاً “العريان” أن السعودية ليست مجرد مُنتج أساس للنفط بالنسبة لدول العالم؛ بل إنها تملك أهمية سياسية وجيواستراتيجية بالنسبة لأمن الإقليم، لذلك يعتبر المحلل أن خطوة السعودية الأخيرة بثت حالة من عدم اليقين في سوق النفط، بالرغم من كثافة إنتاج الزيت الصخري.

مسار جديد..

يشير “العريان” إلى أن سوق النفط قد يتخذ مساراً جديداً، في حالة إذا أثبتت الحملة ضد الفساد نجاحها، وأثبتت أنها جزء فعال من جهود الحكم والمساءلة والشفافية لتمهيد السبيل أمام تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية بشكل أسرع وأكثر سلاسة وتطبيق “رؤية 2030” المرجوة في السعودية، موضحاً أن تراجع أسعار النفط قد يكون مؤقتاً لحين نهاية استقرار الأوضاع في السعودية.

نهجاً أكثر حداثة..

فيما قالت وكالة (أسوشيتد برس) الأميركية إن الرجل الذي أوشك على أن يصبح ملكاً للسعودية يتخذ نهجاً أكثر حداثة للبلد التي ظلت محافظة لعدة عقود، إذ أنها تمنع السينما والحفلات كما تمنع النساء التي تحاول القيادة.

فمنذ صعود الأمير “محمد بن سلمان” للسلطة، بدعم من والده الملك “سلمان بن عبد العزيز”، أصبح يدفع من أجل تغيرات ضخمة يمكن أن تطلق مرحلة جديدة لأحد أهم حلفاء الولايات المتحدة الأميركية، كما أنها يمكنها أن تبعد المملكة عن عقود من القيود المتشددة.

الوكالة الأميركية أشارت إلى أنه بدأ بالسماح بإقامة الحفلات الترفيهية وعرض الأفلام، كما سمح للنساء بقيادة السيارة بداية من العام المقبل.

العودة للإسلام المعتدل..

كان الأمير قد استحوذ على العناوين الرئيسة في الأيام الأخيرة من خلال التعهد بالعودة إلى “الإسلام المعتدل”. كما أشار إلى أن جيل والده قد وجه البلاد إلى مسار إشكالي، وأن الوقت قد حان “للتخلص منه”.

وتقول الوكالة إن الأمير “محمد بن سلمان”، أستغل ظهوره النادر على المنصة في مؤتمر المستثمرين الرئيسيين في العاصمة السعودية “الرياض”، من أجل حمل رسالته إلى جمهور عالمي.

وقال في القاعة الكبرى المزخرفة بفندق “ريتز كارلتون”: “نريد فقط أن نعود إلى ما كنا عليه: الإسلام المعتدل المنفتح على العالم وجميع الأديان الأخرى”.

لم يعرفوا كيفية التعامل مع الثورة الإيرانية..

قد قوبلت تصريحاته بتصفيق ونشرت على الصفحة الأولى في جريدة (الغارديان) البريطانية. وفي تصريحات للصحيفة قال الأمير، البالغ من العمر 32 عاماً، إن الملوك السعوديين المتعاقبين “لم يعرفوا كيفية التعامل مع ثورة 1979 في إيران؛ التي جلبت إلى السلطة قيادة شيعية دينية ما زالت قائمة إلى اليوم”.

وفي العام نفسه تلقى الحكام السعوديون ضربة قوية، حيث فرض “متطرفون” حصاراً على أقدس موقع في مكة المكرمة لمدة 15 يوماً. حيث نفذ الهجوم من قبل مسلحين معارضين لانفتاحات اجتماعية في ذلك الوقت، ورأوا أن ما يحدث غير إسلامي.

ورد حكم “آل سعود” على أحداث عام 1979 من خلال تمكين المحافظين. وللحماية من خطر إمتداد الثورة الشيعية في إيران، دعمت الحكومة الجهود الرامية إلى تصدير أيديولوجيتها الوهابية في المملكة إلى الخارج.

ومن أجل استرضاء شريحة محافظة كبيرة من المواطنين، تم غلق دور السينما، ومنع النساء من الظهور على شاشات التليفزيون الحكومية وشجعت الشرطة الدينية.

وتقول الوكالة: “يتغير الكثير الآن تحت عهد ولي العهد؛ لأنه يعزز قوته ويستعد لورث العرش”.

الإسلام كدستور والوسطية كطريقة..

في خطته “رؤية 2030″، التي تخلص المملكة العربية السعودية من الاعتماد بشكل شبه كامل على عائدات النفط، تعهد “بن سلمان”؛ بـ”دولة متسامحة مع الإسلام كدستور والوسطية كطريقة”.

ونقلت الوكالة عنه قوله: “نريد أن نعود إلى ما كنا عليه: الإسلام المعتدل المنفتح للعالم ولجميع الأديان. لن نضيع 30 عاماً من حياتنا في التعامل مع الأفكار المتطرفة. سنقوم بتدميرها اليوم”.

مشروعات “بن سلمان”..

(أسوشيتد برس) عددت المشروعات والتغيرات التي يتم العمل عليها في السعودية، منها بناء منتزه ضخم على غرار “سيكس فلاغز” بالولايات المتحدة الأميركية، وكذلك مدينة سياحية على شاطئ البحر الأحمر، حيث من المرجح أن لا تطبق القواعد الصارمة على ملابس المرأة.

كما تم تمكين النساء من ممارسة الرياضة، وكذلك تقليص سلطات الشرطة الدينية التي كانت مخيفة من قبل، كما تم تخفيف القيود المفروضة على الفصل بين الجنسين.

وعلى عكس الملوك السعوديين السابقين، مثل الملك “عبد الله”، الذي دعم الانفتاح تدريجياً وبحذر، فإن “بن سلمان” يتحرك بسرعة أكبر.

توفير فرص العمل..

لافتة (أسوشيتد برس) إلى أن أكثر من نصف مواطني المملكة العربية السعودية هم دون سن الخامسة والعشرين، مما يعني أن الملايين من الشباب السعوديين سوف يدخلون القوى العاملة في العقد المقبل.

وتحاول الحكومة على وجه السرعة خلق المزيد من فرص العمل ودرء المظالم التي أثارت انتفاضات في بلدان عربية أخرى، حيث ترتفع معدلات البطالة بين الشباب، مشيرة إلى أن الأمير عليه أن يجد الحلول الآن للمشاكل التي كان من المقرر أن يرثها عندما يصبح ملكاً.

شرط للإصلاح الاقتصادي..

نقلت الوكالة عن “مأمون فندي”، مدير معهد لندن الدولي للدراسات الاستراتيجية، “ما يقوم به بن سلمان شرط لا بد منه لأي نوع من الإصلاح الاقتصادى. فإن الإصلاح الاقتصادي يتطلب مبادئ معارضة جديدة، وشكل جديد للإسلام”.

مضيفاً: أن “هذه النسخة السعودية الجديدة من الإسلام المعتدل يمكن فهمها بأنها تقبل الإصلاحات الاقتصادية، ما يعني لا يتم إغلاق المحلات التجارية في أوقات الصلاة أو إبعاد النساء عن الحياة العامة”.

تتطلب نجاح الإصلاحات الاجتماعية..

بعبارة أخرى، تتطلب الإصلاحات الاقتصادية في المملكة العربية السعودية إلى نجاح الإصلاحات الاجتماعية.

وتابعت الوكالة: “الكلمات الطنانة مثل الإصلاح والشفافية والمساءلة، التي استخدمها الأمير في تعزيز رؤيته 2030، لا تعني أن المملكة العربية السعودية تتجه نحو مزيد من الليبرالية والديمقراطية والتعددية وحرية التعبير”.

مشيرة إلى أن السعودية لا تسمح بإقامة دور عبادة لغير المسلمين، كما أنها تضيق الخناق على المواطنين الشيعة.

يحتاج لدعم رجال الدين..

في الوقت نفسه، يواجه “بن سلمان” جمهوراً سعودياً لا يزال محافظاً دينياً. وهذا يعني أنه لا يزال بحاجة إلى دعم عام من كبار رجال الدين في الدولة من أجل تمرير إصلاحاته على أنها إسلامية ومسموح بها دينياً.

ولم تقتصر مناقشة مستقبل السعودية في ضوء السياسات الجديدة علي الصحف الأجنبية، بل تناولت الصحف العربية أيضاً الموضوع، وأشاد بعض الكتاب في هذا الإطار بسياسات المسؤولين السعوديين، خاصة ولي العهد الأمير “محمد بن سلمان”، مبشرين بمستقبل المملكة.

لكن آخرين حذروا من تبعات هذه السياسات، لاسيما العسكرية منها، معربين عن التشاؤم من المستقبل.

“قمة التحدي”..

في صحيفة (الرياض) السعودية، أشار “شاهر النهاري” إلى أنه “وبعد الحملة الشجاعة بالقبض على متهمي الفساد والتحقيق معهم؛ رغم علو مناصبهم ومقاماتهم، عمت الفرحة في قلوب البياض الأعظم، وعلى الجانب الآخر كثر الجدل والاتهامات في القلوب السوداء بعدم منطقية ما يحدث ووجود مؤامرة، وتأكيدات بأن الفساد سيحارب ظاهرياً لفترة، مع الإبقاء على المحسوبين دون أن تطالهم أي مساءلة أو عقاب”.

مضيفاً “النهاري”: “لجنة مكافحة الفساد المشكلة برئاسة ولي العهد تشعر بقمة التحدي، وهي تدرك كيف يفكر الجميع، ولابد أنها قد حددت قانونية ما تفعله، وشموليته واستمراريته”.

تداعيات إيجابية..

كتب “محمد عيسى الكويتي” في (أخبار الخليج) البحرينية: “الحرب على الفساد في الشقيقة المملكة العربية السعودية، التي بدأت بإيقاف ما يقارب مائتي شخص من مختلف المستويات الاجتماعية وكبار المسؤولين ومختلف الأنشطة الاقتصادية، ستكون لها تداعيات إيجابية قد تؤثر على مستقبل المنطقة إذا ما استمرت واتخذت التدابير لجعلها حرباً شاملة على جميع أنواع الفساد وليست محدودة بظروف معينة”.

إنهاء حالة الجمود..

بالمثل، رأى “أمير طاهري” في صحيفة (العرب اليوم) اللندنية، أنه “نظراً لأن السبل القديمة في إدارة شؤون المملكة لم تثمر النتائج المرجوة والاستقرار، الذي شكل عنصراً محورياً بالنسبة للمملكة على امتداد عقود، إنزلقت البلاد إلى حالة من الجمود”.

مستطرداً بالقول: “وعليه، تسعى الاستراتيجية الجديدة لإنهاء حالة الجمود وتمهيد الطريق أمام نمط جديد من الاستقرار قادر على أن يعكس المستجدات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية داخل السعودية … وتأتي حملة الاعتقالات ضد (المشتبه بهم المعتادون) لتكشف أن القيادة الجديدة في الرياض على استعداد لمواجهة مشكلاتها بقوة وحسم”.

“الدولة الرابعة”..

فيما لم يبد “أسعد أبو خليل” في (الأخبار) اللبنانية تفاؤلاً حيال الفترة القادمة في تاريخ المملكة.

وكتب يقول: “نحن أمام عهد جديد من التاريخ السعودي. لم تدخل السعوديّة بعد في مرحلة (الدولة السعوديّة الرابعة) التي يُروّج لها جهاز الدعاية الرسمي … قد يكون محمد بن سلمان يُحضِّر لتدشين المرحلة الرابعة من الدولة، لكن لم تكتمل الصورة بعد. إن تقييم محمد بن سلمان هو تقييم لإعلانات وممارسات. لكن نظام محمد بن سلمان الفتيْ يتراوح بين الإعلانات والنيّات وبين المغامرات العسكريّة”.

تنبئ بمستقبل دموي وغير مستقر..

محذراً “أبو خليل” من أن “مرحلة التحضير للسلطة تنبئ بمستقبل دموي وغير مستقر”، وتساءل: “إذا كان الطريق إلى العرش محفوفاً بهذا الكم من التهوّر والنزق والقمع فما بالك بطريقه في السلطة ؟”.

لا تنبئ بمستقبل مشرق..

في سياق مشابه، كتب “بيار عقيقي” في صحيفة (العربي الجديد) اللندنية: “بات بن سلمان أمام المنعطف الأخير قبل انطلاق قطار (الدولة السعودية الرابعة)، التي أرسى أسسها، خصوصاً في الأسبوعين الأخيرين … وفي غياب التحوّلات الجذرية إقليمياً، وتوّرط بلاده في سلسلة مستنقعات، فإن بن سلمان الطامح إلى أداء دور اقتصادي تنموي اجتماعي … بات في سباقٍ حقيقي، بين الإسراع في إنهاء ملفاته الداخلية والخارجية وبدء ترتيب الوضع الاقتصادي وفقاً لأولوياته التي على أساسها سيصعد إلى السلطة قريباً”.

محذراً “عقيقي” من أن “المرحلة المقبلة لبن سلمان، وفق ما هو حاصل، لن تدفع باتجاه وضع (مستقبل مشرق)، بل سيغرق الرجل في وحول المنطقة، بما قد يؤدي إلى تأخير تطبيق رؤيته لبلاده … وعلى الرغم من كل (النيات الحسنة) لبن سلمان، إلا أن الغد سيكون أكثر ضراوةً بالنسبة له، وأكثر حدّة بالنسبة للسعودية”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب