17 مارس، 2024 4:19 ص
Search
Close this search box.

في محاولة لإثبات الوجود .. “الكاظمي” من صلاح الدين : الولاء للوطن لا للمسميات الأخرى !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتابات – بغداد :

بعد يوم دام في “صلاح الدين”؛ وتلبد بالدخان الأسود في “بغداد، شهده العراق أمس السبت، وصل رئيس الوزراء العراقي، “مصطفى الكاظمي”، اليوم الأحد، إلى محافظة “صلاح الدين”؛ على رأس وفد أمني رفيع المستوى، بعد يوم من مجزرة بشعة أعادت مشهد القتل إلى الواجهة في العراق.

“الكاظمي” في صلاح الدين..

ويجتمع رئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة بالقيادات الأمنية والعسكرية في محافظة “صلاح الدين”، للبحث في تداعيات الجريمة ومحاسبة المسؤولين عنها.

وقال “الكاظمي” إن زيارته إلى المحافظة، برفقة القيادات الأمنية، تؤكد أن الدولة موجودة لحماية أمن المواطنين وتثبيت القانون، وتابع: “رسالتنا لمواطني صلاح الدين؛ هي أن الدولة ستحميهم، وأن عقيدة القوات المسلحة تلتف حول الولاء للوطن والقانون، لا للأفراد أو المسميات الأخرى”. مضيفًا: أن الإرهاب وأفعاله الإجرامية؛ لا ينتظره إلا القانون والقصاص، ولا مكان لعودته تحت أي صورة أو مسمى.

وأطلع “الكاظمي” على التحقيقات الأولية في الجريمة النكراء وحيثياتها، ووجه بالمتابعة الدقيقة لكل تفاصيلها، بحسب وكالة الأنباء العراقية.

وشدد على ضرورة عدم إنجرار القادة الأمنيين نحو أي شأن سياسي، وأن الخوف يجب أن لا يكون حاضرًا، وأن لا نستبق الأحكام والقرارات قبل إتمام التحقيقات.

ووصل رئيس مجلس الوزراء العراقي إلى المحافظة برفقة وزيري الدفاع والداخلية ورئيس (الحشد الشعبي) ورئيس أركان الجيش ونائب قائد العمليات المشتركة.

وكان “الكاظمي” قد أحال المسؤولين من القوات الماسكة للأرض في موقع الجريمة، إلى التحقيق، بسبب التقصير في واجباتهم الأمنية.

“الحلبوسي” : نذير شؤم..

بدوره أدان رئيس البرلمان العراقي، “محمد الحلبوسي”، الجريمة البشعة، مشددًا على أن ما حصل هو نذير شؤم ومحاولة لزعزعة الأمن في المحافظة.

وأعلن محافظ صلاح الدين، “عمار جبر خليل”، أمس السبت، عن أن مسلحين مجهولين أقدموا على اختطاف 12 شخصًا شمالي “بغداد”، مشيرًا إلى أن جميع المختطفين من مكون واحد وعشيرة واحدة ومن نفس البلدة.

وقال “خليل” إن المختطفين من أهالي بلدة “الفرحاتية”، وبعد ساعة واحدة فقط من اختطافهم تم العثور على ثمانية منهم مقتولين رميًا بالرصاص في الرأس والصدر، فيما لا يزال مصير المختطفين الأربعة الآخرين مجهولاً.

بارزاني : على الحكومة الإسراع بتقديم الجناة إلى القانون..

من جانبه؛ أدان رئيس إقليم كُردستان، “نيجيرفان بارزاني”، بشدة، قتل واختطاف 12 شابًا في مدينة “بلد”، التابعة لمحافظة “صلاح الدين.”

ودعا “بارزاني”، في بيان، المؤسسات ذات العلاقة والحكومة الاتحادية؛ إلى الإسراع في تحديد هوية الجهات والمجاميع الإرهابية التي تقف وراء الجريمة، وإحالة المجرمين على القانون لينالوا جزاءهم العادل.

وأضاف أن من واجب القوى والأطراف السياسية كافة مساندة ودعم الحكومة لوضع حد للتهديدات والجرائم والإعتداءات المستمرة على حياة المواطنين والممتلكات.

في دائرة الاتهام..

يذكر أن “المركز العراقي لتوثيق جرائم الحرب”؛ قد اتهم، مقاتلي فصيل (عصائب أهل الحق) بالوقوف وراء الهجوم، وقال إن عدد الضحايا 12 مدنيًا.

وقال المركز، في بيان نشره على صفحته في (فيس بوك)، إن: “ميليشيا مسلحة تنتمي إلى (عصائب أهل الحق) قتلت 12 مدنيًا، بينهم 4 أطفال، بحملة دهم فجر اليوم في قضاء بلد جنوبي محافظة صلاح الدين”.

وأضاف المركز أن: “المغدورين هم من أبناء عشيرة الرفيعات وعشيرة الجيسات”.

ويأتي هذا الحادث بعد مقتل مقاتل في (عصائب أهل الحق)؛ وإصابة آخر بجروح في منطقة “سيد غريب”، شمال شرقي “الدجيل” في “صلاح الدين”، بهجوم لتنظيم (داعش)، وفق ما أبلغ وكالة (شفق نيوز) العراقية، قائمقام الدجيل “عبدالعزيز فزع”.

“الكاظمي”.. يحذر !

هذا وقد سبق وحذر رئيس الوزراء العراقي، “مصطفى الكاظمي”، أمس السبت، من العودة إلى التناحر الطائفي، تعليقًا على مقتل عدد من المواطنين بعد اختطافهم في بلدة “الفرحاتية” في قضاء بلد، شمال بغداد، وحرق مكتب (الحزب الديمقراطي الكُردستاني) في العاصمة.

 

وأعلن “الكاظمي”، في تغريدة له، عن اعتقال بعض المتورطين وملاحقة آخرين، وقال: “لا عودة إلى التناحر الطائفي أو استعداء العراقي ضد العراقي لمآرب سياسية. تجاوزنا تلك المرحلة معًا ولن نعود إلى الوراء”.

وأضاف أن: “جريمة بلد مرفوضة والإعتداء على مقر الديمقراطي الكُردستاني مرفوض، وإي إعتداء ضد العراقيين نواجهه باسم الدولة والشعب”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب