وكالات – كتابات :
في واقعة غريبة صدمت الكثيرين، ظهرت صورة الرئيس العراقي الأسبق، “صدام حسين”، في مجلس عزاء، “محمد عريبي”، القاضي الذي حاكمه خلال فترة محاكمته، التي جرت بعد عام 2004، وهو القاضي الذي توفي مؤخرًا إثر إصابته بفيروس (كورونا).
والصورة التي ظهرت للرئيس العراقي الراحل، “صدام حسين”، داخل مجلس عزاء القاضي العراقي، “محمد عريبي”، وضعت على الأرض في مدخل قاعة المجلس، وداس عليها المعزون.
وتوفي القاضي، “محمد عريبي”، بسبب فيروس (كورونا)؛ عن عمر ناهز الـ (52 عامًا)، وهو من القضاة الذين ذاع صيتهم بعد محاكمتهم للرئيس العراقي الأسبق، “صدام حسين.”
وولد “عريبي”، في منطقة “الكرادة” الشرقية، بـ”بغداد”، عام 1969، ودخل كلية القانون جامعة “بغداد”، عام 1987، وتخرج فيها عام 1999. وفي 3 تشرين أول/أكتوبر عام 1992، مارس مهنة المحاماة، وفي عام 1998، دخل المعهد القضائي. عين قاضيًا بمرسوم جمهوري، بحسب مواقع حكومية عراقية.
وجرى تعيين، “محمد عريبي”، كقاضي تحقيق في المحكمة الجنائية العراقية العليا في محاكمة الرئيس الأسبق، “صدام حسين”، ونظامه، في الأول من آب/أغسطس عام 2004. وترأس الهيئة الثانية في المحكمة الجنائية العراقية العليا، في أيلول/سبتمبر عام 2006، التي نظرت بقضايا “الأنفال”؛ وقمع “الانتفاضة الشعبانية”؛ وقصف “حلبجة” وتصفية الأحزاب الدينية.
وقد حل “عريبي”؛ محل القاضي، “عبدالله العامري”، الذي أقيل وسط اتهامات بأنه كان لينًا للغاية مع، “صدام”، أثناء محاكمته. وتحمل “عريبي” عددًا قليلاً جدًا من المقاطعات، من “صدام”، والمتهمين الآخرين خلال المحاكمة، حتى أنه طرد الزعيم العراقي المخلوع من قاعة المحكمة عدة مرات وسط تبادل كلمات نارية بينهما. وفي إحدى الجلسات، وبعد صياح بينهما، أمر باحتجاز “صدام” في الحبس الانفرادي لعدة أيام.