13 أبريل، 2024 6:39 ص
Search
Close this search box.

في كواليس الانتخابات البريطانية .. “كوربين” في عيون يهود لندن نزيه أم معادٍ للسامية ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – سعد عبدالعزيز :

من المقرر أن تُجرى، غدًا الخميس، الانتخابات البرلمانية في “بريطانيا”، ويتنافس على منصب رئاسة الوزراء كل من زعيم حزب المحافظين، “بوريس غونسون”، وزعيم حزب العمال المعارض، “غيريمي كوربين”.

وكان “غونسون” – وهو رئيس الوزراء الحالي – قد دعا إلى انتخابات مبكرة ليتمكن من نيل مصادقة البرلمان على اتفاق عقده مع “بروكسل” لخروج “بريطانيا” من “الاتحاد الأوروبي”، (بريكست)، المقرر في 31 كانون ثان/يناير المقبل.

ويحتدم الصراع بين، “غونسون” و”كوربين”، حول عدة قضايا أبرزها: الرعاية الصحية والأمن ووضع “إيرلندا الشمالية” بعد خروج “بريطانيا” من “الاتحاد الأوروبي”.

حملة تشويه ممنهجة !

وبمناسبة إجراء الانتخابات البرلمانية؛ نشرت صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبرية؛ تقريرًا عن موقف يهود “بريطانيا” من تلك الانتخابات، ولماذا يتعرض “كوربين” لحملة تشويه مُمنهجة، علاوة على اتهامه بأنه عنصري ومُعادٍ للسامية.

وكان مركز “شيمون فيزنتال”، المعني بالدفاع عن قضايا اليهود عبر العالم، قد اتهم “كوربين”، قبل بضعة أيام؛ بأنه أسوأ شخصية معادية للسامية على مستوى العالم. كما تقوم صحيفة (تايمز) هي الأخرى؛ بتشويه سمعته، إضافة إلى الحاخام الأكبر في بريطانيا، “أفريم ميرفيس”، الذي نشر مقالًا له في صحيفة (تايمز)، دعا فيه عموم الناخبين البريطانيين لعدم التصويت لصالح زعيم حزب العمال، “كوربين”، حفاظًا على حقوق الطائفة اليهودية هناك.

تأييد غير مُتوقع !

تقول الصحيفة العبرية إنه على إثر حملة التشويه والاتهامات التي تستهدف زعيم حزب العمال، “كوربين”، يخشى كثير من اليهود وحتى الإسرائيليين من إمكانية فوزه في انتخابات الغد؛ والحصول على منصب رئيس الوزراء.

غير أن التأييد الذي يحصل عليه، “كوربين”، يأتي أيضًا من جهات غير متوقعة، مثل بعض الناخبين الإسرائيليين المقيمين في “بريطانيا”. وهناك تقديرات بأن مئات الإسرائيليين الذين يعيشون في أرجاء “بريطانيا” يدعمون “كوربين” ولا يرون أنه مُعادٍ للسامية.

وإثنان من بين هؤلاء الإسرائيليين؛ وهما “يكير تسور” و”رون كوهين”، يعتزمان التصويت لصالح “حزب العمال”، ويؤكدان على أن اتهام زعيم الحزب بمعاداة السامية لا يعدو أن يكون مجرد إفتراءات لا أصل لها يروجها خصومه السياسيون.

أسباب تشويه صورة “كوربين”..

ونقلت (يديعوت أحرونوت)، عن أحد اليهود البريطانيين؛ قوله: “يجب أن يسأل المرء نفسه، لماذا بدأت تلك الاتهامات وحملة التشويه منذ أربع سنوات فقط؛ ولم نسمع عنها من قبل، علمًا بأن كوربين يمارس العمل السياسي من عشرات السنين؟.. ولماذا لم يتحدث أحد أو ينطق ببنت شفه إزاء ظاهرة تفشي العنصرية بين أعضاء الحزب المحافظ ؟.. إن كل ذلك يعود إلى السياسة العالمية”.

فـ”حزب العمال” البريطاني، بقيادة “كوربين”، يعارض الفكر المحافظ ويهاجم سياسة الخصصة والرأسمالية السائدة في “بريطانيا”، لذا يحاول المحافظون تشويه صورة، “كوربين”، وتهمة معاداة السامية هي إحدى وسائل المحافظين لتحقيق هدفهم.

أما الشيء الثاني الذي يتعرض بسببه “كوربين” للتشويه والهجوم؛ يكمن في سياسته الخارجية، فهو يدعم عملية السلام في الشرق الأوسط، لذا فإن الحكومة الإسرائيلية لا تحبذ ذلك.

“كوربين” شخصية نزيهة !

فيما يقول يهودي آخر للصحيفة العبرية: “إنني لست مُتيمًا به، ولكنني على يقين بأنه شخصية نزيهة ومُنصفة. وأنا شخصيًا لا أقبل اتهامه بمعاداة السامية”، مضيفًا أن رئيس مجلس النواب البريطاني السابق، “جون باركو” – وهو من المحافظين – قد أعلن ذات مرة أنه عمل مع “كوربين” لمدة عشرين عامًا داخل قبة البرلمان ولم يشهد عليه بأنه معادٍ للسامية. “فإذا كان أحد خصومة من يقول ذلك فهذا يكفيني”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب