في “كريدي سويس” كشف المستور .. تسريب بياناته المصرفية يفضح حسابات قذرة لمسؤولين عرب بينهم عراقيين !

في “كريدي سويس” كشف المستور .. تسريب بياناته المصرفية يفضح حسابات قذرة لمسؤولين عرب بينهم عراقيين !

وكالات – كتابات :

أظهر تسريب ضخم لبيانات نحو: 37 ألف عميل لدى “بنك كريدي سويس” السويسري، تفاصيل مصرفية لساسة ورجال أعمال ومسؤولين عرب؛ ضمن قائمة طويلة من العملاء حول العالم.

وبرز أسما: “جمال” و”علاء مبارك”، نجلي الرئيس المصري الأسبق؛ “حسني مبارك”، في القائمة، إضافة إلى مدير المخابرات المصرية الأسبق؛ “عمر سليمان”، ورجل الأعمال الراحل؛ “حسين سالم”، إضافة لمسؤولين سابقين وحاليين من: “سوريا والعراق والأردن”.

استقبال أموال قذرة منذ عقود !

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، يواجه مصرف “كريدي سويس”؛ منذ مساء الأحد، أزمة جديدة، بعدما اتهمه تحقيق دولي تُجريه وسائل إعلام عدة، باستقبال أموال مصدرها الفساد أو أوساط الجريمة، إلا أن البنك السويسري: “رفض تمامًا” هذه الاتهامات.

وبالاستناد إلى بيانات أكثر من: 18 ألف حساب في هذا المصرف؛ منذ مطلع أربعينيات القرن الماضي وحتى نهاية 2010، تُفيد مجموعة Organized Crime and Corruption Reporting Project (OCCRP)، التي تضم: 47 وسيلة إعلامية؛ من بينها صحف: (لوموند) و(ذي غارديان) و(ميامي هيرالد) و(لا ناسيون)، أن المصرف السويسري: “استقبل أموالاً مرتبطة بالجريمة والفساد على مدى عقود”، على ما ذكرت (لوموند).

وأضافت الصحيفة الفرنسية؛ أن ذلك أتى: “على حساب الضوابط المعتمدة في المصارف الدولية”.

حسابات 37 ألف شخص بقيمة إجمالية 100 مليار دولار..

واستندت (OCCRP) على بيانات سلمتها مصادر؛ لم يُكشف عن هويتها، قبل أكثر من سنة بقليل إلى صحيفة (سودويتشه تسايتونغ)؛ بشأن حسابات تعود إلى: 37 ألف شخص بقيمة إجمالية تزيد عن مئة مليار دولار، “من بينها ثمانية مليارات مرتبطة بزبائن حددوا على أنهم يطرحون مشكلة”، على ما ذكرت (لوموند).

ومساء الأحد، رفض مصرف “كريدي سويس”؛ في بيان، هذه الاتهامات مشددًا على أن البيانات التي درست: “جزئية وغير صحيحة وأخرجت من إطارها؛ ما يُقدم صورة منحازة عن إدارة الشؤون”.

وأضاف المصرف أن: “90% من الحسابات المعنية؛ أقفلت الآن أكثر، 60% منها قبل العام 2015″، مشيرًا إلى أنه: “يجري تحقيقًا” بشأن تسريب البيانات هذه.

لكن وسائل الإعلام المشاركة في المجموعة أكدت أن الممارسات التي كشفها التحقيق لا تزال سارية في داخل المصرف وتُشارك فيها مباشرة الإدارة العليا للمصرف.

وأضافت (لوموند) أن عدة مؤسسات إعلامية ضمن (OCCRP)؛ قدمت نفسها على أنها: “زبائن أثرياء يسعون إلى معاملة متكتمة”؛ تلقت عرضًا يسمح بفتح حساب مجهول الهوية وإنشاء شركات قابضة مع أسماء مستعارة، وهي وسيلة للحلول مكان الحسابات المشفرة التي لا تحمل أسماء، وهي ممارسة في طريقها إلى الزوال في “سويسرا”.

فضائح متتالية..

وغالبية الأشخاص الذين تولت (OCCRP) بياناتهم؛ يأتون من دول نامية، لا سيما: “إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا وأميركا الجنوبية”، فيما لا يُشكل المودعون الذين يقيمون في “أوروبا” سوى: 1% من المجموع، وفق (لوموند).

وتهز سلسلة من الفضائح “كريدي سويس”؛ ثاني أكبر المصارف السويسرية منذ سنة.

في آذار/مارس الماضي، أهتز المصرف بإفلاس شركة “غرينسيل” المالية التي استثمر فيها حوالي عشرة مليارات دولار من خلال أربعة صناديق؛ ومن ثم من إنهيار صندوق (أرتشيغوس) الأميركي؛ الذي كلف المصرف خمسة مليارات دولار.

وفي تشرين أول/أكتوبر؛ فرضت عليه السلطات الأميركية والبريطانية غرامات بقيمة: 475 مليون دولار، بسبب منحه قروضًا إلى مؤسسات عامة في “موزمبيق” كانت في صلب فضيحة فساد.

وباشر رئيس المصرف الجديد؛ “أنتونيو هورتا-أوسوروي”، الذي تولى مهامه، في نيسان/إبريل، في خضم العاصفة، إعادة تنظيم لنشاطات المصرف بهدف وضع إدارة المخاطر مجددًا في صلب نهجه.

إلا أن المصرفي البرتغالي الذي حقق سمعة جيدة بتصحيحه مسار مصرف “لويدز” البريطاني، تعرض أيضًا لانتقادات كبيرة بعدما انتهك قواعد الحجر الصحي. وقد استقال في منتصف كانون ثان/يناير؛ ليحل مكانه؛ “أكسيل ليمان”، وهو مصرفي سويسري معروف بخبرته في إدارة المخاطر، وأنضم إلى مجلس الإدارة في تشرين أول/أكتوبر.

كذلك بدأت “محكمة الجنايات الفيدرالية” في “بيلينزونا”؛ في الجزء الناطق بالإيطالية من “سويسرا”، في مطلع شباط/فبراير، النظر في قضية منظمة إجرامية بلغارية.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة