14 أبريل، 2024 6:34 ص
Search
Close this search box.

في “كان السينمائي” .. مصر تصعد للقمة والسعودية تتوق للعالمية !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

في فعاليات الدورة الـ 71 من “مهرجان كان السينمائي”، التي إنطلقت مساء الثلاثاء الماضي وتستمر حتى 19 أيار/مايو الجاري، بمدينة “كان” الفرنسية، برزت ملامح الدورة الـ 71 التي جاءت استثنائية مختلفة في مضمونها عن الدورات السابقة، إذ لمع اسم “مصر” مجددًا في سماء المهرجانات العالمية؛ بعد غياب دام 6 سنوات، وكذلك “السعودية” التي بدأت تعيد النظر في ميدان الفن السابع.

وقد أفتتح “مهرجان كان” هذا العام دورته الجديدة بفيلم من نوعية الدراما النفسية للمخرج الإيراني العالمي، “أصغر فرهادي”، بطولة الممثلة الإسبانية، “بنيلوبي كروز”، الحاصلة على جائزة “الأوسكار لأحسن ممثلة” في عام 2008، وزوجها الممثل، “خافيير باردِم”، وهو فيلم باللغة الإسبانية.

الفيلم من إخراج وتأليف الإيراني، “أصغر فرهادي”، الحائز على “الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي” في وقت سابق هذا العام.

تدور احداث الفيلم حول “لورا”، وهي بطلة الفيلم التي تؤدي دورها، “بنيلوبي كروز”، تعيش في الأرجنتين مع زوجها “أليخاندرو”، الذي يجسد دوره، “ريكاردو دارين”، ويظهر فيه بشعر مصفف لأعلى الجبهة، ولحية تشبه لحية أعضاء فرقة الـ”بي غيز” الموسيقية البريطانية، الذي يتعين عليه البقاء في العاصمة الأرجنتينية “بوينوس آيريس” لمتابعة العمل، بينما تسافر “لورا” لحضور زفاف أختها الصغرى بقريتها الجميلة في إسبانيا، وبصحبة الأولاد.

ومن المدعوين للزفاف يطل باكو “باردم”، صاحب مزرعة الكروم ذو اللحية والجسد القوي، والضحكات الحلوة، يتدلى من أذنه قرط يشبه قرط القراصنة، كان “باكو” سعيدًا في زواجه مع “بيا”، (باربرا ليني)، لكن هناك سبب لوجود حرفي اللام والباء المحفورين على برج جرس الكنيسة القديمة بالقرية، فالجميع يعرف أن “لورا” و”باكو” جمعهما الحب لسنوات في الماضي.

“يوم الدين” تتويج لمسيرة مصر الفنية..

وسط حضور عدد كبير من الصحافيين والإعلاميين وعدد لا بأس به من مشاهير العرب؛ منهم الفنانتين المصريتين، “ليلى علوي” و”بشرى”، ورجل الأعمال المصري، “نجيب ساويرس”، والإعلامية المصرية، “بوسي شلبي”، والمخرج المصري، “محمد دياب”، والمنتج، “محمد حفظي”، والنجوم العالميين من مختلف دول العالم، عرض المخرج المصري، “أبو بكر شوقي”، أول تجاربه مع الأفلام الروائية الطويلة (يوم الدين) بعروض “كان السينمائي”، والذي ينافس على “السعفة الذهبية”، وهي جائزة المهرجان الكبرى.

أعاد فيلم (يوم الدين) مصر لحلبة المنافسة في المهرجانات العالمية، بعد غياب دام 6 أعوام، وذلك بعد فيلم (بعد الموقعة)؛ لـ”يسري نصر الله”، الذي شارك في المسابقة الرسمية للمهرجان عام 2012، وقد نجح الفيلم في أول عرض له من نيل إستحسان الجمهور الذي أخذ يصفق له قرابة الـ 15 دقيقة.

لم يكن مخرج الفيلم، “أبو بكر شوقي”، معروفًا أو اسمًا لامعًا في ميدان “الفن السابع”، ولم يكن أبطال الفيلم نجومًا معروفين، يمكننا القول أن “مهرجان كان” قدم لمصر مواهب جديدة، نجحت في تتويج مسيرة مصر الفنية الحافلة بالنجاحات.

تدور قصة الفيلم حول “بشاي”، وهو رجل قبطي من جامعي القمامة شفي من “الجذام”، لكن آثار الجروح شوهت جسده ووجهه، يرافقه فيها الطفل النوبي الملقب “أوباما”.

بعد أن توفيت زوجته المريضة عقليًا، يغادر “بشاي” مستعمرة الجذام في شمال مصر، حيث أهملته عائلته وهو صغير؛ للبحث عن جذوره في جنوب البلاد. ويترك “أوباما” وراءه في الميتم المجاور الذي نشأ فيه، لينطلق مع صديقه على متن عربة يجرها الحمار، “حربي”، عبر أنحاء مصر في إتجاه محافظة “قنا”.

نال الفيلم إشادات واسعة من أحد النقاد الذين عبروا لصحيفة (الغارديان) البريطانية، عن إعجابهم بالفيلم، الذي يبدو وكأنه نكتة مألوفة أو حكاية من أدب الرحلة العربي، الذي يعيد إلى الأذهان قصة فيلم (الطفل) عام 1921، لـ”شارلي شابلن”، وفيلم (الحياة جميلة) للإيطالي “روبرتو بينيني”، والذي فاز بجائزة لجنة التحكيم في “مهرجان كان” 1998.

وعبر النقاد عن إعجابهم بفكرة الفيلم الذي يتطرق إلى موضوع حساس، وهو مرضى الجذام، حيثُ قام بتصحيح المعلومات المغلوطة والمفاهيم الخاطئة عن المرض، والتي قد تتجاوز المجتمع المصري، فهو ليس معديًا خلافًا لما يتصوره العديدون.

وحرص “شوقي” على أن يكون بطل الفيلم كان شخصًا مصابًا بالجذام؛ حتى يكون هناك مصداقية في العمل.

وأشار النقاد إلى أن الفيلم يوجد به بعض الأخطاء الفنية، لكن عناصر الجذب والتشويق الذي يتضمنه تجعل المشاهد يستمتع برسائله القوية التي يحملها وتعوض تلك الأخطاء الذي لا يشعر بها سوى الفنيين التقنيين.

وقد وصرح “شوقي”، في المؤتمر الصحافي، أن “أحمد عبدالحفيظ” الذي تقمص شخصية الطفل الصغير يلقب أيضًا في الحياة اليومية بـ”أوباما”، ويهوى مشاهدة تصوير الأفلام.

وقال مدير المهرجان، “تيري فريمو”، أن الفيلم يكتسي صبغة أفلام الواقعية الجديدة الإيطالية على غرار “روسيليني” و”فيسكونتي”.

ويعتبر الفيلم أول عمل مصري وعربي يُعرض في المسابقة الرسمية لـ”مهرجان كان”، وهو إنجاز يمنح بارقة أمل لصُناع السينما العربية الشباب.

السعودية تتأهب للعالمية..

تشارك “السعودية” لأول مرة في “مهرجان كان السينمائي الدولي” بمجموعة من الأفلام القصيرة، ومن المقرر أن تعرض 9 أفلام سعودية قصيرة في منتصف فعاليات الدورة يومي 14 و15 أيار/مايو المقبل.

يُشار إلى أن “السعودية” تفاوضت مع صناع السينما في هوليوود من أجل إنفاق ما يقرب من 80 مليار دولار على تأسيس صناعة سينمائية وترفيهية في المملكة، إستكمالًا لـ”رؤية 2020″ التي إنتهجها الأمير السعودي، “محمد بن سلمان”.

وأعلنت المخرجة السعودية، “هيفاء المنصور”، عن فيلمها القادم وهو بعنوان (المرشحة المثالية)، وتدور أحداثه في قالب كوميدي حول طبيبة شابة تتحدى مجتمعها الذكوري المحافظ، وتقرر خوض الانتخابات البلدية.

وكشفت في المهرجان عن موعد إنطلاق تصوير الفيلم، الذي سيبدأ في خريف 2019 في الرياض.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب