19 أبريل، 2024 10:23 م
Search
Close this search box.

في قواعد “عين الأسد” و”أربيل” .. واشنطن تبدأ تخفيض قدراتها القتالية في العراق !

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكالات – كتابات :

أعلن “العراق”، اليوم الجمعة، عن التوصل لاتفاق أمني لتقليص الوحدات القتالية والقدرات الأميركية، في القاعدتين العسكريتين، في (عين الأسد) و(أربيل)، خلال أيلول/سبتمبر الجاري.

وذكرت خلية الإعلام الأمني، في بيان؛ أنه تم عقد اجتماع بين اللجنة الفنية العسكرية العراقية، برئاسة نائب قائد العمليات المشتركة، الفريق الركن “عبدالأمير الشمري”، ونظيرتها الأميركية؛ برئاسة قائد قوات عمليات (العزم الصلب) في العراق، اللواء “جون برينان”.

ووفقًا للبيان، تم الاتفاق في الاجتماع على تقليص الوحدات القتالية والقدرات الأميركية في القواعد العسكرية: (عين الأسد) و(أربيل).

واتفق الطرفان أيضًا على تخفيض مستوى قيادة “التحالف الدولي”، من مقر بقيادة ضابط برتبة فريق إلى مقر أصغر بقيادة ضابط برتبة لواء لأغراض الإدارة والدعم والتجهيز وتبادل المعلومات الاستخبارية والمشورة.

فيما جدد الطرفان تأكيدهما على أن وجود القوات الأميركية وقوات التحالف؛ هو بدعوة من “العراق” ويعتمد على توفير الحماية من الحكومة العراقية، وفقًا للقوانين الدولية، وبما يتوافق مع السيادة العراقية.

كما اتفقا على عقد جلسات منتظمة لاستكمال مناقشة الخطوات المتبقية لتأمين الانتقال إلى دور غير قتالي لقوات “التحالف الدولي”، بحلول الوقت المحدد لها، نهاية هذا العام.

ويأتي ذلك في إطار المحادثات الأمنية الفنية التي تم الاتفاق عليها في “الحوار الإستراتيجي”، “العراقي-الأميركي”، وخطة الانتقال إلى دور غير قتالي لقوات “التحالف الدولي” العاملة في “العراق”؛ بموجب مخرجات الاجتماع الذي عُقد، في تموز/يوليو الماضي.

وأعلنت قيادة العمليات المشتركة في “العراق”، الجمعة، الاتفاق مع قوات “التحالف الدولي”، على خفض الوحدات الأميركية في قاعدتي: (عين الأسد) و(أربيل)، وذلك في أول إجراء عملي نحو الانسحاب الكامل للقوات الأميركية من البلاد.

ويأتي هذا التحرك قبل أشهر على الموعد النهائي لسحب تلك القوات من “العراق”، وفق اتفاق جولات الحوار التي عُقدت بين الجانبين، الأشهر الماضية.

وتقول الحكومة العراقية، إنها وصلت لقناعة بعدم وجود حاجة إلى القوات القتالية العسكرية الأميركية، لكنها بحاجة إلى تطوير الوضع العسكري، والتدريب، والحاجة الماسة إلى التعاون في مجال الاستخبارات العسكرية والقوة الجوية.

ولا يزال هناك حوالي: 3500 جندي أجنبي على الأراضي العراقية، بينهم: 2500 أميركي.

وتدفع الميليشيات المسلحة نحو إخراج القوات الأميركية من “العراق”، بمساندة من كتل سياسية في البرلمان، تؤيد توجهاتها، غير أن المجتمعات السُنية والكُردية، لا تكترث كثيرًا بالوجود الأميركي في البلاد، وترى فيه عاملاً لردع الفصائل المسلحة.

الخبير في الشأن الأمني العراقي، “كمال البياتي”، رأى أن: “هذا الاتفاق هو الخطوات العملية الأولى نحو الانسحاب الأميركي من البلاد، لما تُمثله خطوة خفض عديد القوات من رغبة أميركية بتنفيذ بنود الجولات الأربع التي عقدها العراق، مع واشنطن”.

وبيّن “البياتي”، في تصريح لموقع (سكاي نيوز عربية)؛ أن “تنظيم العلاقة بين العراق والولايات المتحدة، سينعكس إيجابًا على منطقة الشرق الأوسط، وتنفيذ بنود جولات الحوار الإستراتيجي، تأتي لتأكيد هذا التعاون، والإنطلاق إلى مرحلة جديدة من العلاقات، أساسها الاقتصاد والإرتكاز على التنمية المستدامة، مع إبقاء الجانب العسكري ضمن إطار الاستشارة والتدريب”.

وتتعرض القواعد الأميركية، إلى قصف متكرر بالصواريخ، والطائرات المُسيرة، وقذائف (الهاون)، حيث استهدف أكثر من خمسين هجومًا صاروخيًا أو بطائرات مُسيّرة، المصالح الأميركية، في “العراق”، منذ بداية العام الماضي، وتُنسب هذه الهجمات التي لم تتبنها أي جهة إلى فصائل مسلحة موالية لـ”إيران”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب