وكالات- كتابات:
قدّم الوسيط القطري إطارًا تفاوضيًا بهدف التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار دائم بين “المقاومة الفلسطينية” في “غزّة”؛ وكيان الاحتلال الإسرائيلي.
وحدّدت ورقة الاتفاق المقترح من “الدوحة”؛ تفاصيل مراحل التنفيذ والبنود، فيما وُصفت الورقة المنشورة: “بأنها غير رسمية”.
وينص المقترح على وقف إطلاق نار لمدة (60) يومًا، يتم خلالها وقف: “العمليات العسكرية من قبل الطرفين بشكلٍ مؤقت”، ويضمن الرئيس الأميركي؛ “دونالد ترمب”، التزام “إسرائيل” بوقف إطلاق النار خلال هذه الفترة المتفق عليها.
تبادل الأسرى.
وبشأن الأسرى؛ يتم الإفراج عن: (10) أسرى إسرائيليين أحياء و(18) جثة من: “قائمة الـ (58)”، على أن يتوزع إطلاق سراحهم بين الأيام: (01، 07، 30، 50، 60) من بدء سريان وقف إطلاق النار.
وتُحدّد الورقة الإفراج عن: (08) أسرى إسرائيليين أحياء في اليوم الـ (01)، و(05) جثث في اليوم الـ (07)، و(05) جثث أخرى في اليوم الـ (30)، وأسيرين اثنين أحياء في اليوم الـ (50)، و(08) جثث في اليوم الـ (60).
مقابل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين الأحياء والجثث؛ تُفرج “إسرائيل” عن الأسرى الفلسطينيين بالتزامن ووفق آلية متفق عليها، ومن دون عروض علنية أو مراسم احتفالية.
في اليوم الـ (10) بعد دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، ستقدّم حركة (حماس) معلومات كاملة؛ (إثبات الحياة أو تقرير طبي/إثبات الوفاة)، عن كل الأسرى الإسرائيليين المتبقين.
وفي المقابل؛ ستقدّم “إسرائيل” معلومات كاملة عن الأسرى الفلسطينيين الذين جرى اعتقالهم من “قطاع غزة”؛ منذ 07 تشرين أول/أكتوبر 2023، إضافة إلى أعداد الغزيين المتوفين المحتجزين لدى “إسرائيل”.
وتُلفت الورقة القطرية إلى أنّ (حماس) تلتزم بضمان صحة وسلامة وأمن الأسرى خلال فترة وقف إطلاق النار.
تدعم الورقة استكمال المفاوضات بشأن الترتيبات اللازمة للتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم خلال (60) يومًا. وعند التوصل إلى اتفاق، يتم الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين المتبقين؛ (أحياءً وأمواتًا)، من: “قائمة الـ (58)” التي قدّمتها “إسرائيل”.
وتُحدّد الورقة أنّه في حال لم تُستكمل المفاوضات بشأن ترتيبات وقف إطلاق النار الدائم خلال الفترة الزمنية المذكورة، يمكن تمدّيد وقف إطلاق النار المؤقت.
المساعدات الإنسانية..
على صعيد المساعدات الإنسانية، تنص الورقة على إرسال المساعدات إلى “غزة”: “فور موافقة حركة (حماس) على اتفاق وقف إطلاق النار”، موضحةً أنّ ذلك سيكون متوافقًا مع ما ورد في اتفاق 19 كانون ثان/يناير الماضي.
وتشمل المساعدات إعادة تأهيل البُنى التحتية؛ (المياه، الكهرباء، الصرف الصحي)، والمستشفيات والمخابز، وإدخال المعدات الضرورية لإزالة الأنقاض وفتح الطرقات، فضلًا عن فتح معبر (رفح) للمسافرين والمرضى والجرحى والتجارة.
وشدّد المقترح القطري على أنّ توزيع المساعدات على سكان “قطاع غزة” يتمّ عبر “الأمم المتحدة” ووكالاتها، و”الهلال الأحمر” الفلسطيني.
الهجمات الإسرائيلية وإعادة الانتشار..
تتحدّث الورقة القطرية عن توقف: “جميع الأنشطة العسكرية الهجومية الإسرائيلية في غزة؛ عند دخول الاتفاق حيز التنفيذ”.
وتتوقّف الحركة الجوية للاحتلال؛ (العسكرية والاستطلاعية)، يوميًا لمدة (10 أو 12) ساعة خلال الأيام التي يتم فيها تبادل الأسرى.
وتحدّد الورقة إعادة انتشار جيش الاحتلال الإسرائيلي في “قطاع غزة”، إذ في اليوم الأول وبعد الإفراج عن: (08) أسرى إسرائيليين أحياء، يُعيّد الاحتلال انتشاره في الجزء الشمالي وفي ممر (نيتساريم) إلى المواقع بموجب خرائط الاتفاق الماضي، مع إدخال تعديلات طفيفة يُتفق عليها لاحقًا.
في اليوم السابع؛ وبعد الإفراج عن (05) جثث إسرائيلية، تتم إعادة انتشار جيش الاحتلال في الجزء الجنوبي إلى المواقع التي أُعيد نشر القوات الإسرائيلية فيها بموجب خرائط الاتفاق الماضي نفسه، مع تعديلات طفيفة يُتفق عليها لاحقًا.
المفاوضات..
على صعيد المفاوضات؛ تؤكّد الورقة على بدئها برعاية الوسطاء والضامنين في اليوم الأول، وذلك بشأن الترتيبات اللازمة للتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم.
وتشمل هذه المفاوضات:
- المفاتيح والشروط لتبادل جميع الرهائن الإسرائيليين المتبقين؛ مقابل عدد يتم الاتفاق عليه من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
- القضايا المتعلّقة بإعادة الانتشار وسحب القوات الإسرائيلية والترتيبات الأمنية طويلة الأمد داخل “قطاع غزة”.
- الترتيبات المتعلّقة: بـ”اليوم التالي” في “قطاع غزة”، والتي يُمكن لأي من الطرفين طرحها.
- إعلان وقف إطلاق نار دائم.
الدعم والضمانة..
سيضمن الوسطاء؛ (الولايات المتحدة، مصر، قطر)، استمرار وقف إطلاق النار خلال فترة الـ (60) يومًا، وسيضمنون إجراء مناقشات جدّية بشأن الترتيبات اللازمة لوقف إطلاق نار دائم.
ويضمن الوسطاء أيضًا استمرار المفاوضات الجدية لفترة إضافية حتى: “يتوصّل الطرفان إلى اتفاق، واستمرار الإجراءات المنصوص عليها في هذا الإطار التفاوضي”.
فيما يتولى المبعوث الأميركي الخاص؛ “ستيف ويتكوف”، مهمة القدوم إلى المنطقة لاستكمال الاتفاق، ويرأس المفاوضات.
في حين؛ يُعلن “ترمب” وقف إطلاق النار، وتقول الورقة إنّ: “الولايات المتحدة والرئيس ترمب مُلتزمان بالعمل لضمان أن تستمر المفاوضات النزيهة حتى التوصل إلى اتفاق نهائي”.