وكالات – كتابات :

تسّعى الحكومة الإيرانية إلى التخلص من هيّمنة “الدولار الأميركي”؛ من خلال استخدام “الدينار العراقي” في عملية التبادل التجاري بين البلدين، وذلك وفقَا لما صرّح به مسؤول إيراني؛ اليوم السبت.

ونقلت وكالة (مهر) للأنباء؛ عن رئيس “غرفة التجارة الإيرانية-العراقية”؛ “يحيى أل إسحاق”، قوله: إنه من خلال استخدام “الدينار” بدلاً من “الدولار”؛ في التجارة مع “العراق”، نتخلص من هيمّنة الدولار في الواردات والصادرات كما خططت الحكومة.

وأضاف أن التداول بالعُملات الوطنية للدول المختلفة؛ هو أحد أهداف الحكومة الـ (13)، مردفًا بالقول: إن “معظم دول العالم تسّعى لكسّر الهيّمنة الأميركية في بورصاتها؛ واستخدام العُملات الوطنية للدول يمكن تُسّاعد في تسّريع هذه العملية”.

وتطرق إلى العلاقات “الإيرانية-العراقية”، وقال “آل إسحاق”: يتم تبادل أكثر من: 10 مليارات دولار من السّلع والخدمات سنويًا بين البلدين، والتي إذا تم تطبيق نظام التجارة مع العُملات الوطنية للبلدين، يمكن أن تُسّهم في تعميق هذه العلاقات وإقامة تجارة جيدة.

وأشار المسؤول الإيراني إلى مشاكل التجارة مع العُملات الوطنية للبلدين، وقال إن: “التوازن في التجارة مهم جدًا في هذا النظام الجديد؛ إذا كان العراق يسّتورد أكثر من إيران وسّدد جميع ديونه بالدينار، فستظهر مشاكل في بورصات إيران الأخرى، لأننا يجب أن نكون قادرين على تلبية احتياجاتنا بالدينار المسّتلم”.

ولفت إلى أن وصول ثلاثة ملايين سائح ديني إلى “العراق”؛ والعدد الكبير من السياح الصحيين من هذا البلد إلى “إيران”؛ يمكن أن يُساعد في صرف “الدينار” بدلاً من “الدولار”.

وأكد رئيس “غرفة التجارة الإيرانية-العراقية المشتركة”؛ على أنه يجب أن نكون قادرين على الحد من هيمّنة “الدولار” من خلال تعظيم التبادلات مع العُملات الوطنية للبلدين، مردفًا بالقول إن الاقتراح الذي قدمته هذه الدولة هو نظام كما أن “إيران” تتابعها ويمكنها أن تُسّاعد البلدين في رفع الضغط الأميركي عن الدولتين.

وبشأن فارق: 10% بين سعر الدينار في السوق المفتوحة ودينار البنك؛ قال “آل إسحاق” إن هذا سيجعل منافسي “إيران” أكثر نجاحًا في السوق العراقية؛ ويجب اتخاذ الإجراءات اللازمة لحل هذه المشكلة.

وشّدد على أن التفاعل بين “إيران” و”العراق”؛ في هذا المجال يمكن أن يكون إجراءً مهمًا يمكننا الاستفادة منه أكثر من خلال المتابعة المناسبة.