خاص : ترجمة – آية حسين علي :
مع التقدم التكنولوجي والتوسع في استخدام أجهزة الحاسوب والكاميرات “الديجيتال” والأجهزة المطورة أضحت بعض الوظائف في طي النسيان ومهددة بالإختفاء والإنقراض.
الآلة الكاتبة..
من هذه الوظائف “الكتابة على الآلة الكاتبة”، التي ظلت لسنوات عديدة أساسية في كل مؤسسة أو شركة، وكان يشترط لتعيين الشخص أن يجيد الكتابة على هذه الآلة، لكنها مع ظهور أجهزة الحاسوب فقدت قيمتها.
ومع ذلك لا يزال العجوز الهندي، “دايا شانكار”، ذو الـ 58 عامًا يتنقل بآلته الكاتبة في الشوارع المجاورة للمحاكم بمدينة “الله أباد” لمساعدة المواطنين في كتابة العرائض والشكاوى.
التصوير الأبيض وأسود..
من الوظائف أيضًا التي لم تعد موجودة تقريبًا، التصوير بـ”الكاميرا الأبيض والأسود”، ورغم إتجاه بعض المصورين الحاليين إلى تحويل الصور الملونة، بعد تصويرها إلى الأبيض والأسود، كنوع من “النوستالجيا”، إلا أنه لم يعد هناك مكانًا للكاميرات القديمة التي لا تستطيع التقاط الصور الملونة.
ومع ذلك يستمر خبير التصوير الهندي، “فيكي لوثرا”، في التصوير بالأبيض والأسود في مكتبه الصغير بـ”نيوديلهي”.
لفائف الفيديو..
كانت أفلام الفيديو تسجل على لفائف لونها بين الأسود والبني حساسة للغاية، وإذ تعرضت لأي خدش قد يتسبب في ضياع ثمرة عمل استمر لأيام أو شهور، والآن مع التطور السريع الذي شهدته كاميرات الفيديو لم يعد هناك حاجة لاستخدام هذه اللفائف.
ومع ذلك يستمر الفرنسي، “بنيامين لويس”، في استخدام هذه اللفائف في صالة “لوكسور” لتصوير أفلام السينما بـ”باريس”.
تصليح الـ”غرامافون”..
هل رأيت أي صورة لـ”الغرامافون” في الأفلام القديمة ؟.. إنه آلة عتيقة كانت تستخدم منذ القرن التاسع عشر لتشغيل اسطوانات كبيرة الحجم يخزن عليها الأغاني، لكنها أُستبدلت منذ سنوات طويلة بـ”الكاسيت” ثم بأجهزة الحاسوب، والاسطوانات نفسها أصبحت أصغر حجمًا.
يدير “سيد زافر شاه”، مركزًا لتصليح أجهزة “الغرامافون” وبيع القديم منها، وهي وظيفة نادرة للغاية.
غسيل الملابس للغير..
لم يكن معروفًا قديمًا استخدام غسالات الملابس، وكان تنظيف الملابس المتسخة يتطلب جهدًا كبيرًا من سيدة المنزل، لذا كان يستعين بعضهن بنساء يقمن هن بمهمة غسيل الملابس “يدويًا”، كانت هذه هي وظيفة بعض السيدات البسيطة لكسب العيش، لكن مع تطور الغسالات التي تقوم بكل مراحل الغسيل آليًا لم يعد هناك حاجة للإستعانة بتلك السيدات.
تعمل العجوز الإكوادورية، “دليا بيلوث”، (74 عامًا)، في غسيل الملابس منذ 50 عامًا؛ بربح يومي حوالي 4 دولارات.
إضاءة المصابيح في الشوارع..
كان معروفًا قديمًا وظيفة إضاءة المصابيح في الشوارع، حيث يتجول الموظف لإضاءة المصابيح كل يوم، لكن مع تطوير نظام لتشغيلها لم تعد هذه الوظيفة مهمة، وهي على وشك الإنقراض.
لا يزال المهندس البريطاني، “إيان بيل”، مسؤولاً عن إضاءة اللمبات التي تعمل بالغاز في بعض شوارع مدينة “لندن”.
نادي الفيديو..
في الصغر وفترة الشباب كانت زيارة أحد نوادي الفيديو أمرًا ممتعًا للغاية؛ لأنه إلى جانب الإستمتاع بمعرفة الأفلام الجديدة ومشاهدة الصور الترويجية لها، توفر أيضًا أوقاتًا من المتعة الإضافية عند مشاهدة الفيلم، ومع ظهور أجهزة الحاسوب تخلى الناس عن استخدام أشرطة الفيديو وأجهزة تشغيلها.
يمتلك البرازيلي، “ماريو أولافو”، ناديًا للفيديو في “ريو دي غانيرو”، ويقول إنه أشتراه منذ عامين بعدما لاحظ إقبالاً كبيرًا من الطبقة المتوسطة المنخفضة، وخاصة كبار السن، الذين لا يمتلكون أجهزة حديثة على شراء أجهزة الفيديو للقضاء على الملل.
تعديل الصور بدون برامج..
مع ظهور برامج التعديل على الصور مثل “فوتوشوب” وغيره؛ بات من السهل تغيير الملامح أو تصليح عيوب التصوير، وكان قديمًا يتم تعديل الصور بدون استخدام برامج.
يعمل المكسيكي، “سلفادور أليخاندرو”، في تعديل الصور على الطريقة القديمة في مدينة “مكسيكو سيتي”، ويعد واحدًا من 4 آخرين يقومون بنفس المهنة.