في عدسة الصحافة الإسبانية .. زيارة ترامب للسعودية نسخة ثانية من زيارة أوباما للقاهرة

في عدسة الصحافة الإسبانية .. زيارة ترامب للسعودية نسخة ثانية من زيارة أوباما للقاهرة

كتبت – آية حسين علي :

أبرزت الصحف الإسبانية المصالح المشتركة بين السعودية والولايات المتحدة فيما يخص وقف انتشار نفوذ إيران في الشرق الأوسط.

فمع رغبة السعودية دعم الولايات المتحدة للوقوف في وجه القوة الشيعية الأولى بالمنطقة، تريد الولايات المتحدة الاستفادة على المستوى الاقتصادي مقابل تقديم هذا الدعم.

التعاون العسكري..

تجلى التعاون بين البلدين في إبرام اتفاقات عسكرية بحوالي 110 مليار دولار، بهدف زيادة إنتاج السعودية من السلاح وتوليد فرص عمل جديدة للشباب بالمملكة، حسبما ذكرت صحيفة “إكسبانسيون”.

وأضافت الصحيفة الإسبانية أنه تم توقيع اتفاقات أخرى بقيمة 55 مليار دولار مع شركات أميركية.

خطاب به حس تصالحي مع الإسلام..

أبرزت الصحف أن خطاب ترامب لم يتضمن الحديث عن أية تغيرات في السياسة الأميركية للأمن الوطني، وإنما شمل الكثير من التناقضات بين تصريحاته وقرارته أو انتقاداته السابقة لإدارة سابقه “باراك أوباما”.

وذكرت صحيفة “يونيفيزون” الناطقة بالإسبانية إن تصريحات ترامب خلال زيارته إلى الرياض كانت أقرب إلى تصريحات أوباما وبعيدة عما كان يتفوه به خلال حملته الانتخابية.

وأضافت الصحيفة أن ترامب ترك خطابه الهجائي للإسلام والمسلمين جانباً واستبدله بآخر به حس التصالح.

ونقلت الصحيفة تصريحاته بشأن الحاجة إلى وحدة الدول العربية والإسلامية ضد الإرهاب، مشدداً على أن مواجهة التطرف لا تشمل الصراع بين الحضارات أو الأديان.

خطاب ترامب يشبه خطاب أوباما..

أبرزت الصحف الإسبانية أن خطاب ترامب في الرياض يشبه إلى حد كبير الخطاب الذي ألقاه أوباما في القاهرة بعد فوزه في الانتخابات لأول مرة عام 2009، الذي لم يسلم من انتقاد ترامب أثناء حملته الإنتخابية.

وكان ترامب قد وصف هذا الخطاب بأنه “على الطريق الخاطئ”، وكانت حجته وقتها أنه “لم يذكر العنف ضد المرأة أو المثليين في الدول الإسلامية”.

وذكرت صحيفة “يونيفيزون” أن الرئيس لم يذكر الدفاع عن حقوق الإنسان، كما فعل “أوباما”، وإنما كرر جملة أن الولايات المتحدة “لا يجب أن تعطي دروساً للآخرين”.

هل أهانت “ميلانا” و”إيفانكا” السعودية ؟

علقت صحيفة “البايس” الإسبانية على عدم ارتداء “ميلانيا ترامب” زوجة الرئيس الأميركي وابنته “إيفانكا” الحجاب خلال الزيارة، خاصة أن ترامب انتقد الفعل نفسه في أوائل عام 2015 خلال زيارة “أوباما” وزوجته “ميشيل” للرياض.

وحينها كتب ترامب على موقع التدوين القصير “تويتر”، أن “ميشيل أوباما أهانت السعودية برفضها ارتداء الحجاب”.

ووجهت الصحيفة الإسبانية سؤالاً للرئيس الأميركي: “هل ابنتك وزوجتك أهانتا السعودية أيضاً ؟”.

جاءت الزيارة في توقيت صعب..

ذكرت صحيفة “إكسبانسيون” أن أهمية زيارة ترامب إلى الرياض تستمد من الأوضاع السيئة التي تشهدها السعودية، على ضوء تراجع أسعار النفط، الذي يعتبر مصدر الدخل الأساسي للمملكة.

وأشارت إلى أن الزمن الذي وصل فيه ثمن برميل النفط إلى 100 دولار أصبح درباً من الماضي، ولم يعد متاحاً للمملكة الاعتماد على العائد من النفط بما يناسب مكانتها كبلد عربي رائد في المنطقة من جانب، ويسمح لها بالقضاء على حلم الشعب السعودي في الحصول على مشاركة حقيقية في الحياة السياسية، من جانب آخر.

خطاب رنان لكن أثره سريع الزوال..

انتقدت صحيفة “إكسبانسيون” الإسبانية تناقض ترامب فيما يخص التعامل مع مواطني الدول المسلمة، مؤكدة على أنه إذا استمرت حكومة ترامب في تنفيذ قرار منع مواطني 6 دول عربية من دخول الولايات المتحدة، سيكون أثر خطابه الرنان سريع الزوال، مثل عاصفة ترابية.

أول رحلة طيران علنية من السعودية لإسرائيل..

شملت جولة ترامب الخارجية زيارة إسرائيل عقب انتهاء زيارته للسعودية، وهي “أول رحلة طيران علنية ومباشرة بين السعودية وإسرائيل في التاريخ”، وفقاً لصحيفة “الموندو” الإسبانية.

حتى أنه يمنع على الطائرات الإسرائيلية العبور من خلال المجال الجوي السعودي.

وذكرت صحيفة “أهارتس” الإسرائيلية أن مصادر في الحكومة صرحت بأنه كانت هناك رحلات سرية بين البلدين.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة