25 أبريل، 2024 1:10 ص
Search
Close this search box.

في ظل نتائج الانتخابات الإسرائيلية .. “نتانياهو” يواجه الخيارات المُرَّة !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – سعد عبدالعزيز :

كشفت نتائج الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية عن مأزق خطير يواجه حزب “الليكود”؛ بزعامة رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته، “بنيامين نتانياهو”، وصاحب أطول فترة حكم في تاريخ “إسرائيل”، إذ يترأس الحكومة منذ 2009.

ويبدو أن “نتانياهو”، بات يعي الآن أن خياراته محدودة، فإما تشكيل حكومة وحدة وطنية، أو إنفراط عِقد معسكر اليمين، وذهابه إلى منافسه، “بيني غانتس”.

تعادل بطعم الهزيمة !

يقول المحلل الإسرائيلي، “بن كسبيت”: لقد إنتهت الانتخابات الإسرائيلية بتعادل، أشبه بطعم الهزيمة لرئيس الوزراء، “بنيامين نتانياهو”.

وقبل أسبوعين من جلسات الإستماع، التي سيجريها “نتانياهو” مع المستشار القانوني للحكومة، “أفيحاي مندلبليت”، (2 – 3 تشرين أول/أكتوبر المقبل)، يمكن القول بكل تأكيد إن رئيس الوزراء لن يمكنه، بعد الآن، تشكيل ائتلاف حكومي يوفر له الحصانة. وأن المؤسسة القضائية قد نجت من الإنهيار وبات في مقدور وسائل الإعلام أن تتنفس الصعداء، لأن “نتانياهو” لن يمكنه تشكيل الحكومة، ومن ثمَّ فلن يستكمل مسيرته لإسقاط الديمقراطية.

بحسب “بن كسبيت”؛ فإن النتائج الحالية لا تتيح للحزبين الكبيرين إمكانية تشكيل الحكومة، لذا فإن الخطوة الأرجح هي تشكيل حكومة وحدة وطنية؛ كما يطالب “أفيغدور ليبرمان”.

لكن المشكلة تكمن في أن حزب “أزرق-أبيض” لا يريد التحالف مع حزب “الليكود”، بقيادة “نتانياهو”؛ المتهم بقضايا الفساد. والحل المُتاح هو التناوب على السلطة. وبالطبع فإن حزب “أزرق-أبيض”، سيطالب أن يتولى السلطة أولًا، بمعنى أن يكون “بيني غانتس” هو رئيس الحكومة لمدة سنتين ثم يحل محلة “نتانياهو”.

غير أن “نتانياهو” لن يقبل بذلك الحل على الإطلاق لأنه يعني إنتهاء مستقبله السياسي، في ظل حقيقة أن القانون الإسرائيلي لا يسمح لأحد، بالبقاء في منصبه أثناء التحقيق معه في مخلافات جزائية، سوى رئيس الحكومة. أما أي وزير فلا بد أن يقدم استقالته بمجرد تقديم لائحة اتهام ضده. لذلك إذا لم يكن “نتانياهو” هو أول من يتناوب منصب رئيس الوزراء في حكومة الوحدة، فسيضطر لتقديم استقالة من المنصب الوزاري الذي سيتقلده بمجرد تقديم لائحة الاتهام ضده. وهذا يعني إنتهاء وجوده في المشهد السياسي.

إعادة “ليبرمان”..

وفي محاولة لضمان مستقبل رئيس الوزراء الحالي، “نتانياهو”، يرى البعض ضرورة التحالف مع “ليبرمان”، حيث يقول المحلل، “مئير إندور”، إنه من المستحيل أن يقبل “ليبرمان” بالإنضمام إلى ائتلاف يضم القائمة المشتركة، والجلوس إلى جانب أعضاء “كنيست” يمثلون الجماهير العربية.

لذا فلابد للمعسكر اليميني أن يسعى جاهدًا لإعادة “ليبرمان” إلى موقعه السابق في صفوف الائتلاف الحكومي بقيادة “نتانياهو”. والمصلحة من ذلك ستتجاوز الاعتبارات السياسية، لأن “ليبرمان” يواصل كل يوم حملة التحريض ضد المتدينين من اليهود الأصوليين، الذين يرفضون الخدمة العسكرية، وهو بذلك ينشر الكراهية ويُضعف تماسك المجتمع الإسرائيلي.

“نتانياهو” والفشل السياسي !

أما الكاتب الإسرائيلي، “إيتامار ليفين”، فيرى أن الفشل السياسي لـ”نتانياهو” قد بدأ بالفعل منذ قراره إجراء انتخابات مبكرة كي يتهرب من إصدار لائحة اتهام ضده. فيما استمر فشله بعدما عجز عن تشكيل ائتلاف حكومي، بسبب رفض حزب “أزرق-أبيض” المشاركة في حكومة يرأسها “نتانياهو” المُتهم بقضايا فساد.

وبلغ الفشل مداه في الانتخابات الحالية، التي أثبتت نتائجها أن الناخبين الإسرائيليين باتوا يرفضوا بقاءه في سدة الحكم.

الاستقالة هي الحل..

يضيف “ليفين”؛ أنه لابد لـ”نتانياهو” أن يُبادر الآن بالاستقالة لكي ينقذ ما يمكن إنقاذه، لأن مثل تلك الخطوة ربما تغير المشهد إلى حد كبير. فإذا استقال “نتانياهو” ربما قد يفكر “ليبرمان” في التفاوض مع خليفته؛ من أجل تشكيل حكومة تقوم على ائتلاف يميني. إذ يبدو أن الدافع الحقيقي لرفض “ليبرمان”؛ التحالف مع “نتانياهو”، يكمن في الضغائن والخلافات القديمة بينهما.

ويرى “ليفين” أنه ربما سيكون في مقدور خليفة “نتانياهو” تفتيت تحالف “أزرق-أبيض” عبر إجتذاب “حزب الصمود” الإسرائيلي، (بيني غانتس وغابي اشكنازي)، وإبعادهما عن “حزب المستقبل”؛ بقيادة، “يائير لبيد”.

والمؤكد أن من سيحل خليفة لـ”نتانياهو” سيكون قادرًا على تشكيل حكومة وحدة وطنية، وهي تُعد أخف الأضرار في نظر حزب “الليكود”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب