19 أبريل، 2024 10:13 ص
Search
Close this search box.

في ظل رئاسة “النمسا” .. “اتحاد أوروبي” أكثر تشددًا مع المهاجرين !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

في ظل رئاسة “النمسا”، التي تدافع عن ضرورة التشدد في التعامل مع “ملف الهجرة”، لـ”الاتحاد الأوروبي” يبدو أن أوروبا لم تعد تطيق تحمل اللاجئين بعد الآن.. ومن الملاحظ أن عدة دول بدأت في تغيير سياساتها حيال “ملف الهجرة” بشكل يبدو أكثر تشددًا من ذي قبل، وتجلى هذا في الطريقة التي حلت بها “ألمانيا” أزمتها الداخلية بين المستشارة، “أنغيلا ميركل”، ووزير الدخلية، “هوست زيهوفر”، والاتفاقات الموقعة بين عدة دول أوروبية على مدار الأسابيع الماضية.

اتفاق بدون آليات..

اتفق وزراء داخلية وعدل 3 دول أوروبية هي؛ “ألمانيا وإيطاليا والنمسا”، خلال قمة غير رسمية عقدت في مدينة “إنسبروك” النمساوية، الخميس الماضي، على التعاون بكثافة من أجل تقليص حجم الهجرة غير الشرعية إلى دول “الاتحاد الأوروبي” حتى مستوى الصفر بقدر الإمكان، وشهدت القمة إجماعًا على ضرورة أن تسعى أوروبا إلى حماية حدودها الخارجية، لكنهم لم يحددوا آليات واضحة لتحقيق هذه الأهداف، بحسب صحيفة (الموندو) الإسبانية.

وبهدف المضي قدمًا في هذا الاتفاق، الذي يهدف إلى منع الهجرة غير الشرعية نهائيًا، سيتم تنظيم اجتماعًا بين الثلاث دول على مستوى فني، في 19 تموز/يوليو الجاري، في العاصمة النمساوية، “فيينا”.

اقتراحات نمساوية مرفوضة..

اقترحت “فيينا” إنشاء مراكز خارج “الاتحاد الأوروبي” لاستقبال اللاجئين الذين تُرفض طلباتهم باللجوء في حالة تعذر ترحيلهم إلى بلادهم، كما عرضت فكرة منع تقديم طلبات اللجوء من داخل دول الاتحاد، وكلها أمور رفضتها “المفوضية الأوروبية  لشئون اللاجئين”، كما لم تلق استحسانًا من جانب الحضور.

وصرح وزير الداخلية النمساوي، اليميني المتطرف، “هيربرت كيكل”، عقب الاجتماع بنظيريه الإيطالي والألماني، بأن “الأمور بسيطة نسبيًا، لقد اتفقنا على وضع نظام وإرسال رسالة واضحة؛ بأنه لا يجب أن يكون الدخول إلى الأراضي الأوروبية متاحًا لمن ليس لديهم الحق في الحماية”.

أزمة داخلية في إيطاليا..

يبدو أن أزمة بين الائتلاف الحكومي في “إيطاليا” بدأت تلوح في الأفق، تمامًا مثلما حدث في “ألمانيا”، إذ يعارض التيار اليساري، الذي تمثله حركة “5 نجوم”، السياسات المتشددة مع المهاجرين، بينما يتبع وزير الداخلية، “ماتيو سالفيني”، سياسات صارمة.

وقال وزير الداخلية الإيطالي إنه بداية من الآن ستعمل الدول الثلاث من أجل تقليص عدد المهاجرين غير الشرعيين عبر “البحر المتوسط” إلى أوروبا والحد من عدد الغرقى، وأضاف أنه لا يجب أن تبقى “إيطاليا” نقطة الوصول الوحيدة بالنسبة إلى المهاجرين، “لذا يجب حل المشكلة المرتبطة بالهجرة، التي لم نعد في ظروف تسمح لنا بتحملها”.

وطالب “سالفيني”؛ بأن تتضمن أية اتفاقات مقبلة بنودًا تُلزم الدول الإفريقية بإعادة مواطنيها الذين تُرفض طلباتهم باللجوء.

وأكد وزير الداخلية الألماني، “هورست زيهوفر”، أن المشكلة تكمن في من يمكنه استقبال طلبات اللجوء في أوروبا، ولا يجب أن نترك هذا الأمر لمهربي البشر يحددونه، وإنما الحكومات التي اختيرت بطريقة ديموقراطية هي المخولة بهذا الأمر.

وكان “زيهوفر” قد هدد بطرد المهاجرين إلى الحدود النمساوية، ما كان من شأنه أن يُحدث أزمة كبيرة داخل الاتحاد، لكنه سحب تهديده بعد ذلك.

شرطة للحدود الخارجية..       

صرح المفوض الأوروبي لشؤون الهجرة واللجوء، “ديميتريس افراموبولوس”، بأن المفوضية سوف تعرض اقتراحًا لكي تصبح وكالة “فرونتكس” شرطة أوروبية فعلية للحدود الخارجية، تضم 10 آلاف عنصر من حرس الحدود؛ يمكن أن ينتشروا بحلول عام 2020.

وقال “افراموبولوس” إنه لا يعرف أي مراكز خارج الاتحاد يمكنها استقبال اللاجئين الذين تُرفض طلباتهم باللجوء، مشددًا على أن سياسات الاتحاد تقوم على أساس قيم ومباديء ووفقًا لاتفاقية “جينيف”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب