وكالات- كتابات:
رأت “وزارة الخارجية” الأميركية، يوم الجمعة، عدم استيفاء الشروط اللازمة لإجراء انتخابات: “حرة ونزيهة وشفافة وشاملة” في “سورية”، بما في ذلك في شمالي البلاد وشرقها.
وذكر بيان صادر عن المتحدث باسم الوزارة؛ “ماثيو ميلر”، أن “الولايات المتحدة”: “لا تدعم الإعلان الأخير الصادر عن الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سورية؛ الذي دعا اللجنة العُليا للانتخابات لبدء الاستعدادات لاقتراع البلدية”.
وأضاف البيان أن “الولايات المتحدة”: “أعربت باستمرار عن ضرورة أن تتمتع أي انتخابات في سورية بالحرية والنزاهة والشفافية والشمولية، بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2254)”.
ولفت البيان إلى أنه: “لا يتم حاليًا استيفاء الشروط اللازمة لإجراء انتخابات مماثلة في سورية، بما في ذلك في شمال البلاد وشرقها”.
وكانت “الإدارة الذاتية الديمقراطية” لإقليم شمال وشرق “سورية”؛ أعلنت في البداية أنها ستجري انتخابات بلدية في حزيران/يونيو الماضي، في عدد من المناطق الخاضعة لسيّطرتها في: “حلب والرقة ودير الزور والحسكة”، قبل أن تتراجع عن ذلك وتؤجلها للشهر الماضي: “استجابة لمطالب الأحزاب والتحالفات السياسية المشاركة” فيها، ومن ثم الإعلان عن تأجيلها لأجلٍ غير مسُّمى.
وأثار إعلان “الإدارة الذاتية” عزمها تنظيم انتخابات بلدية؛ غضب كل من “تركيا”، خصمها اللدود، وانتقاد “واشنطن” التي تُعد أبرز داعميها.
وهذه ليست أول انتخابات لـ”الإدارة الذاتية”؛ خلال السنوات الماضية، لكنها الأولى التي كان ينبغي أن تشمل جميع مناطق سيّطرتها، ففي العام 2015، اقتصرت انتخابات المجالس البلدية على مقاطعة “الجزيرة”، أي “الحسكة”، وفي عام 2017، على ثلاث مقاطعات فقط.
وتُسيّطر “الإدارة الذاتية الكُردية” على مناطق واسعة في شمال وشرق “سورية”، بينما تُسيّطر (هيئة تحرير الشام) وفصائل أخرى أقل نفوذًا على مناطق في “إدلب” (شمال غرب) ومحيطها، وتنتشر فصائل موالية لـ”أنقرة” مع قوات تركية في شريط حدودي واسع في شمال البلاد.