25 أبريل، 2024 2:43 م
Search
Close this search box.

في زيارة غير مرحبٍ بها .. “إردوغان” يسعى لدعم اقتصاده من المساعدات الألمانية !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتبت – نشوى الحفني :

يدور لغط كثير حول الزيارة التي يحاول فيها الرئيس التركي، “رجب طيب إردوغان”، الحصول على مساعدات قد تساهم في إنقاذ اقتصاد بلاده من الإنهيار، حيث من المقرر أن يزور “إردوغان”، ألمانيا، خلال الفترة من 27 حتى 29 أيلول/سبتمبر الجاري، بدعوة من نظيره، “فالتر شتاينماير”، حيث ستقام مراسيم عسكرية خاصة ومأدبة رسمية على شرفه، والتي رفضت المستشارة الألمانية، “أنغيلا ميركل”،  حضورها.

وبحسب مجلة (شبيغل) الألمانية، فإن إدارة رئيس الدولة تدعو دائمًا “ميركل” إلى أحداث كهذه، ويشار إلى أن المرة الأخيرة التي حضرت فيها “ميركل” المأدبة في القصر الرئاسي، كانت خلال الزيارة الرسمية للملكة “إليزابيث الثانية”، في عام 2015.

وكانت “ألمانيا” قد أعلنت، سابقًا، أنها تفكر في تقديم مساعدات مالية طارئة لـ”تركيا”، وستكون هذه المساعدة قادرة على تطوير العلاقات؛ التي تم تبريدها مؤخرًا بين “برلين” و”أنقرة”.

وقال “إردوغان”، في أوائل أيلول/سبتمبر 2018، إنه مستعد لمناقشة العديد من المسائل مع “ميركل” حول العلاقات الثنائية بين البلدين، وسعى إلى تحسين الروابط السياسية والاقتصادية مع “ألمانيا”.

عدم المشاركة في المأدبة..

فيما قرّر نائبان في البرلمان الألماني، (بوندستاغ)، عن “حزب اليسار” و”الحزب الديمقراطي الحر” عدم المشاركة في المأدبة، معلنًا خبير الشؤون الخارجية في الكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي الحر، “بيغان دغير-ساراي”، ونائبة رئيس الكتلة البرلمانية لحزب اليسار، “سيفيم داغدالين”، في تصريحات لصحيفة (فيلت) الألمانية، عزمهما على عدم تلبية دعوة لحضور الأمسية الاحتفالية في قصر “بيليفو” الرئاسي بالعاصمة “برلين”.

“دغير-ساراي”؛ ذكر أنه لن يشارك لأنه لا يمكن “لنائب في البرلمان الألماني أن يتناول الطعام مع شخص إردوغان”، بينما “يقبع مواطنون ألمان في السجون التركية، وتستمر أنقرة في الإبتعاد عن قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان”.

وبررت “داغدالين”، هذه الخطوة، بأنها لا تعتبر “الإطار الحالي للزيارة الرسمية، بمأدبة رسمية ومراسم عسكرية، مناسبًا على الإطلاق”، مضيفة أنها تريد بدلاً من ذلك المشاركة في الاحتجاجات ضد “إردوغان”.

تحذير من الوشاية على المعارضين..

كما طالب رئيس “حزب الخضر” الألماني السابق، “غيم أوزدمير”، الحكومة الألمانية، بتوجيه عبارات واضحة لـ”إردوغان”، موضحًا بأنه يتعين توجيه هذه الرسالة لـ”إردوغان” وأنصاره خلال زيارته لـ”ألمانيا”: ستكون هناك عواقب إذا وشيتم بأفراد معارضين لـ”إردوغان” هنا أو في “تركيا”.

وتسعى “ألمانيا” و”تركيا”، منذ شهور، لتطبيع العلاقات بين البلدين، بعدما توترت بشدة بسبب اعتقال مواطنين ألمان لأسباب سياسية؛ عقب محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في “تركيا” قبل عامين.

مظاهرات احتجاجية مناهضة..

وفي المقابل؛ يعتزم ائتلاف “لا مرحبًا بإردوغان”، تنظيم احتجاجات وتظاهرات كبيرة في عدد من المدن الألمانية ضد زيارة الرئيس التركي، حيث أعلن في “ألمانيا” عن تنظيم عدة مظاهرات كبيرة في العاصمة، “برلين”، احتجاجًا على الزيارة المنتظرة.

الإفراج عن ألماني معتقل..

وفي محاولة لتهدئة الأوضاع قبل الزيارة؛ أفرجت السلطات التركية عن معتقل ألماني آخر لديها.

وأعلنت “وزارة الخارجية الألمانية”، الجمعة 21 أيلول/سبتمبر 2018، في “برلين” أن عدد الألمان المعتقلين، لأسباب سياسية، في “تركيا” انخفض بذلك إلى خمسة.

يذكر أن السلطات التركية ألقت القبض على 35 ألمانيًا في أعقاب محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة التي شهدتها “تركيا” قبل نحو عامين. وواجه معظم الألمان المعتقلين اتهامات بدعم منظمات إرهابية، من بينها، بحسب تصنيف الحكومة التركية، حركة الداعية “فتح الله غولن” المقيم في “الولايات المتحدة”، والتي تحملها “أنقرة” مسؤولية الانقلاب العسكري.

ولم تدل “الخارجية الألمانية” ببيانات عن الرجل المفرج عنه.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية، “ماريا أديبار”، إنه تم إخلاء سبيل الألماني عقب إصدار حكم بحقه.

يبحث عن دعم رجال الأعمال..

وحول أهداف الزيارة والآمال المرجوة منها؛ ذكرت صحيفة (أحوال تركيا)، أن “رجب طيب إردوغان” يعتزم عقد لقاء مع رجال أعمال ألمان وممثلي ومديري كبرى الشركات الألمانية، أثناء زيارته المرتقبة لـ”ألمانيا”، نهاية أيلول/سبتمبر الجاري، حيث أن الرئيس التركي يبحث عن دعم رجال الأعمال والمستثمرين الألمان له في الأزمة الاقتصادية التي تمر بها “تركيا” في الآونة الأخيرة، خاصة في ظل الإنهيار الذي تعيشه “الليرة” التركية، التي فقدت أكثر من 40% من قيمتها.

احتجاج 10 مدن ألمانية على الزيارة..

كما ذكر موقع (العين) الإماراتي، أن 10 مدن ألمانية شهدت عدة وقفات احتجاجية اعتراضًا على زيارة الرئيس التركي، “رجب طيب إردوغان”، إلى “برلين”، لحضور المأدبة، حيث خرجت المسيرات إستجابة لدعوات أكثر من 100 منظمة في “ألمانيا” تحت شعار “لا مرحبًا بك يا إردوغان”، حيث إنطلقت قبل الزيارة بأسبوع كامل، فيما طافت المسيرات، شوارع مدن “برلين”، و”دسدورف”، و”همبرغ”، و”إيسين”، و”فرانكفورت”، و”هانوفر”، و”شتوتغرت”، و”بيليفيلد”، و”برمين”، و”درمشتاد”، احتجاجًا على ممارسات نظام “إردوغان” ضد المعارضة التركية، فيما من المقرر أن تشهد شوارع مدن “برلين”، في 28 أيلول/سبتمبر 2018، و”كولونيا”، في 29 مظاهرات واسعة ضد زيارة الرئيس التركي.

وصول ثلث سكان تركيا إلى خط الفقر..

وكانت صحيفة (زمان)، التابعة للمعارضة التركية، أكدت على أن أحدث إحصائيات “هيئة التخطيط القومي التركية” أظهرت أن تزايد حدة الأزمة الاقتصادية، التي تعاني منها “تركيا” حاليًا، قد تسبب في وصول ثلث إجمالي السكان إلى خط الفقر، حيث إنه وفقًا لهذه الإحصائية فإن نسبة 38% من إجمالي السكان هم الآن عند خط الفقر؛ نصفهم على الأقل يعيش في مناطق الشرق والجنوب الشرقي ومنطقة البحر الأسود، كما أن متوسط دخل الفرد لهذه الفئة الأكثر فقرًا في هذه المناطق الأقل نموًا قد تدنى حاليًا إلى ما يعادل 1.1 دولار أميركي في اليوم الواحد، في حين أنه يحتاج إلى 1.5 دولار يوميًا، كحد أدنى حتى يحيا عند خط الفقر، وإلى 3 دولارات حتى يتجاوز هذا الخط بقليل في هذه المناطق الرخيصة نسبيًا، مشيرة إلى أن العاملين في “مطار إسطنبول الثالث” أعلنوا الإضراب عن العمل في 14 أيلول/سبتمبر الجاري، اعتراضًا على ظروف العمل الصعبة، وحوادث العمل المتزايدة.

وكان “إردوغان” قد زار “ألمانيا”، خلال الأعوام الـ 15 الماضية، أكثر من 10 مرات بصفته رئيس وزراء “تركيا” أو رئيس البلاد. وستكون الزيارة المرتقبة أول زيارة رسمية يقوم بها “إردوغان” لـ”ألمانيا” بدعوة من الرئيس الألماني.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب