23 أبريل، 2024 9:47 ص
Search
Close this search box.

في زنازين تُعرف بالمقابر .. “إيران” تعتقل ثلاثة أستراليين في سجن “إيفين” سيء السمعة !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – لميس السيد :

ألقت السلطات الإيرانية القبض على ثلاثة مواطنين من مدينة “بيرث” الأسترالية، “غولي كينغ” و”مارك فيركن” وسيدة، بتهمة استخدام طائرة (درون) بالقرب من مقر عسكري، حيث تم احتجاز الثلاثي بسجن “إيفين” سيء السمعة بـ”إيران”.

يروي الزوجين، الذين قررا السفر من أستراليا إلى “المملكة المتحدة”، في رحلة استكشافية بدأت منذ عام 2017؛ بهدف الترويج لمدونة إلكترونية تكشف أسرار السفر وإلهام الأشخاص الراغبين فيه وكسر الحاجز الذي صنعه الإعلام ضد بعض الدول التي يتجنبها المسافرون أو راغبو الترحال.

جامعة إيفين !

رصدت صحيفة (ذا نيو ديلي) الأسترالية التجربة السيئة التي تعرض لها الزوجان في “إيران”؛ بعد اعتقال السلطات للزوجين وسيدة بريطانية أسترالية أخرى، تعمل أستاذة جامعية في “كامبريدغ”، بـ”إنكلترا” وتعمل كأستاذة محاضرة في “أستراليا”.

قالت الصحيفة الأسترالية أن السجن يعرف في جميع أنحاء “إيران” باسم، “جامعة إيفين”، لكنه ليس مدرسة، حيث يشير الاسم إلى العدد الكبير من المثقفين الذين تعتبرهم الحكومة الإيرانية تهديدًا لنظامها وتعتقبهم بداخل هذا السجن على وجه التحديد.

يقع معتقل “إيفين” عند سفح جبال “البرز”، في شمال “طهران”، ويقال إنه يضم حوالي 1500 من المنشقين السياسيين والمثقفين والصحافيين، ويعتقد أن السائحين الأستراليين أنضموا إليهم أيضًا.

معظم الأشخاص المحتجزين، منذ بناء السجن عام 1972؛ متهمون بإهانة المرشد الأعلى لـ”الجمهورية الإيرانية”. أكدت الصحيفة أنه خلال الثمانينيات من القرن الماضي، يُعتقد أن عشرات الآلاف من المنشقين وأعضاء منظمة “مجاهدي خلق”، في “إيران”، قد شُنقوا هناك فيما يُعرف بأنه أكثر العقود دموية وأحلكها في تاريخ “إيران” الحديث.

“إيفين” من الداخل..

في خطاب مفتوح، في عام 2017، وصف السجناء السياسيون الإيرانيون، “غولروك إيراي” و”أتينا دايمي”، الأوضاع المزرية في سجن “إيفين”؛ على أنه: “زنازين إنفرادية بلا نوافذ وتهوية وحمامات” و”زنزانات وغرف استجواب مظلمة” و”زنازين معروفة بالقبور”.

قالوا إن الطعام بالكاد كان صالحًا للأكل؛ غير أنه كان بكميات قليلة غير مشبعة وأن العديد من السجناء يعانون من مشاكل في الكلى بسبب مياه الشرب الملوثة.

ودعمت التحقيقات؛ التي أجرتها “منظمة العفو الدولية”، الصورة المرعبة للعلاج الذي يتلقاه السجناء في “إيفين”. قالت “نيكيتا وايت”، من “منظمة العفو الدولية”: “نسمع تقارير متواصلة عن فترات طويلة من الحبس الإنفرادي تدوم أسابيع، وعن استجوابات تستمر لساعات”.

وتابعت: “هناك مشكلة حقيقية تتمثل في عدم الحصول على الرعاية الطبية، والتي تستخدم كنوع من العقاب ضد السجناء”.

“يعاني الناس من ظروف قاسية حقًا، بما في ذلك الإكتظاظ وعدم كفاية الطعام وانتشار الحشرات وضعف التهوية”.

قلق حول مصير الأستراليين..

على الرغم من تقارير المعاملة الوحشية، قال الأستاذ بجامعة “ديكين شهرام” الإيرانية، “أكبر زاده”، إنه من غير المرجح أن يتعرض “كينغ” والسيدة “فيركين” للضرب على أيدي حراسهما. موضحًا إنه من المحتمل أن يتم احتجازهم في الحبس الإنفرادي بدلاً من ذلك.

وقال البروفيسور، “أكبر زاده”، لصحيفة (نيو ديلي): “إنهم على الأرجح في الحبس الإنفرادي، وهذا في حد ذاته سبب كاف للاستنزاف النفسي … من الناحية النفسية، هذا مؤلم للغاية. أنت معزول تمامًا، وفهم اللغة الفارسية سيجعل الأمر أكثر صعوبة”.

متابعًا: “سيكون لدى المحققين أدنى معرفة باللغة الإنكليزية، لكن لن يكون الوضع كذلك مع حراس السجن. وفي خلال الروتين اليومي، من غير المحتمل أن يتمكنوا من الوصول إلى شخص يتواصل معهم باللغة الإنكليزية”.

كما حذرت “وايت” من عدم معرفة ما سيحدث للثلاثي المعتقل على الأقل لبعض الوقت، قائلة: “إنه وضع خطير للغاية. ستقوم السلطات الإيرانية بإحالتهم إلى المحكمة وستستمر محاكماتهم لمدة 15 دقيقة، ويمكن أن يواجهوا عقودًا في السجن بتهم تتعلق بالأمن القومي”.

أشارت صحيفة (تايمز) إلى إن “كينغ” والأسترالية الأخرى موقوفتان بعدما تم إبلاغ إحداهما بأنها موقوفة من أجل عملية تبادل سجناء.

يأتي خبر الاعتقالات في أعقاب إعلان “أستراليا” إنضمامها لمهمة بقيادة “الولايات المتحدة” لحماية الملاحة في “مضيق هرمز”؛ وسط تصاعد التوتر في منطقة الخليج.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قامت الحكومة الأسترالية بتحديث النصائح المتعلقة بالسفر إلى “إيران”، داعية إلى: “إعادة النظر في ضرورة السفر” و”عدم السفر” إلى مناطق قريبة من الحدود مع “العراق” و”أفغانستان”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب