16 سبتمبر، 2024 11:48 م
Search
Close this search box.

في رسالة مطولة .. “اللعيبي” يذكر السوداني بالجهد الوطني النفطي ويفند ملاحظات حول جولة التراخيص !

في رسالة مطولة .. “اللعيبي” يذكر السوداني بالجهد الوطني النفطي ويفند ملاحظات حول جولة التراخيص !

وكالات- كتابات:

وجّه وزير النفط العراقي الأسبق؛ “جبار اللعيبي”، اليوم الخميس، رسالة إلى رئيس مجلس الوزراء؛ “محمد شيّاع السوداني”، بشأن جولة التراخيص السادسة التي منُّحت إلى الشركات الأجنبية دون إشراك الجهد الوطني العراقي.

وجاءت الرسالة التس نشرها “اللعيبي” على حسابه على موقع (فيس بوك) كالآتي:

رسالة مفتوحة إلى السيد “محمد شيّاع السوداني” مع التقدير والاعتزاز

الأخ دولة الرئيس

لا احتاج تزكية في القطاع النفطي؛ فأنا من بناته ومن الذين ضحوا لإحداث النقلة النوعية فيه بعد أن دُمر هذا القطاع، بعيد الاحتلال 2003؛ حتى لم نجد أنا وأخي محافظ “البصرة” حينها؛ الشيخ مزاحم التميمي، مقرًا لإدارة النفط في “البصرة” فقمنا بالاعتماد على جهود مواطنيين بصريين شرفاء عملوا سابقًا في “نفط الجنوب”، كي نتمكن من تحديد خط عمل جديد للانطلاق في هذا القطاع واستئناف الإنتاج النفط العراقي الذي وصل إلى الحالة الصفرية في الإنتاج والتصدير،،

لكننا إلينا على أنفسنا وبحكم الخبرة الوطنية قبل النفطية أن نتمكن من الإنتاج نهاية عام 2003 من الصفر إلى المليون وتمكنا نهاية العام 2003 من النهوض بمعدلات الإنتاج والتصدير مليون برميل يوميًا، ولا تسألني كيف تم ذلك لأنها رحلة مضنية ومبكية أن تجد العراق بلا نفط وهو الدولة الثانية في (أوبك)، ثم زادت وتيرة عملنا لنصل إلى مليونين وربع خلال سنتين وأعدنا الحياة إلى البصرة والجنوب عامة، بإعادة إعمار مصفى البصرة الذي كان معطلاً وكان هذا الإنجاز بارقة أمل وإعجاب منقطع النظير من الأميركان والبريطانيين وشركات النفط العالمية الكبرى التي شهدت ولادة عراقية غير متوقعة،

ولا أخفي المحاولات التي كانت تُحاك لوقف هذا القطاع،، من أطراف متعددة

لكن أهلك البصريّين كانوا في كامل الاستعداد للتضحية ووقف التخريب المتعمد للمنشأة النفطية العراقية، والحفاظ على البُني التحتية التي يتربص بها الكثير من الأعداء، الذين كانوا يعملون بنوايا شريرة والحؤول دون تعافي قطاع النفط العراقي وعملوا بكل الوسائل لوضع العصي في عجلة مسّيرة وقوف هذا القطاع ومحاولة تدميره، لكننا خيبنا آمالهم بوجود نخبة من العراقيين الشرفاء.

ولا احتاج التذكير بأن فريق إعمار النفط ضمن تشكيلات الجيش الأميركي كان يعمل بمخطط يقضي بأن العراق سيصل في أحسن الأحوال إلى إنتاح مليون برميل يوميًا ولكن، بعد مرور خمس سنوات على الأقل، لكننا أبهرناهم بإرادة عراقية وطنية، في هذا القطاع ومن دون دعم أجنبي أن نحقق هذا المستوى، في أقل من عام.

هذه الجهود الكبيرة مكنتنا من أن نُدرك مغزى هذا القطاع الحيوي للشعب والأمة العراقية، حين يمسكه أبناؤه، ولكننا نقف اليوم أمام جولة جديدة من جولات التراخيص التي تعتمد في جوهر عملها على جهد الشركات الأجنبية، دون إشراك الجهد الوطني العراقي، ولنا ملاحظات حول هذه الجولة السادسة التي أعلنت مؤخرًا تتلخص بـ:

– منحت الحقول إلى شركات لا تملك خبرات مشهودة ولم تثُّبت خلال السنوات السابقة خلال عملها في البلاد نتائج إيجابية للقطاع النفطي، ولم تكن ذات قيمة مضافة لهذا القطاع ولم تُحقق الأهداف المرسومة الواردة في العقود التي أبرمتها سابقًا فلم تحقق المعدلات المطلوبة للإنتاج وغياب تدريب كادرنا الوطني، والمساهمة في إنجازات اجتماعية وخدمية كما تقوم به في البلدان الأخرى.

– إهمال الجهد الوطني المدرب والكفوء والمقتدر الذي أوصل الإنتاج سابقًا إلى معدل: (04) مليون برميل يوميًا في حقبة من الحقبات وكذلك في زمن الحصار الظالم تمكن هذا الكادر النفطي العراقي من تطوير سبعة حقول نفطية في المنطقة الجنوبية، بمعدل إنتاج (600) ألف برميل يوميًا ليدعم الإنتاج العام، بحيث وصل معدل الإنتاج الكلي خلال فترة ما يسُّمى (النفط مقابل الغذاء والدواء) إلى إنتاج مليونين ونصف المليون برميل يوميًا.

– إن إهمال هذا القطاع تحت ذريعة استخدام الشركات الأجنبية. التي لا تملك معايير الجودة المشهودة سيتسبب بتعطل التنمية والتطور المنشود وأبعاد فاعلية الكادر الوطني الكفوء واستيعاب قدراته؛ سيما الكادّر الشاب المتعلم الذي يتخرج من جامعاتنا ومعاهدنا. كل عام،

– إن القطاع النفطي يمتلك قدرات هائلة في المجالات كافة، وليس من المعقول تهميشه وتقيده وهو قادر على العمل الدؤوب وبكفاءة أفضل من الكثير من الشركات التي تُعيد توظيف كادرنا ليعمل بمعيتها وتحت إمرتها وهي تستفاد منه وتستغل مؤهلاتهم. وهذا هدر كبير لجهود الدولة وكادرها الوطني،،

– ⁠

أخي دولة الرئيس

أنا اكتب إليك لأني أعرف مافيك من خصال وطنية وحماس وحرص على الاهتمام بكادرنا الوطني؛ سيما قطاع النفط الحيوي الذي هو مستقل البلاد وتقدمه،

لك مني الاحترام والتقدير

جبار علي اللعيبي

وزير النفط الأسبق

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة