خاص : كتابات – بغداد :
في رد فعل سريع جاء بعد يوم واحد على العقوبات التي فرضتها “واشنطن” على، “إيراج مسجدي”، السفير الإيراني في العراق، اتخذت “طهران” إجراء مماثلاً، لتعلن “الخارجية الإيرانية”، اليوم الجمعة، في بيان، فرض عقوبات على السفير الأميركي لدى بغداد، “ماثيو تولر”، ومسؤولين أميركيين آخرين في السفارة الأميركية، والقنصلية الأميركية في “أربيل”.
وورد في بيان “الخارجية الإيرانية”، الذي نشر على موقعها، أنّ هذه العقوبات جاءت استنادًا إلى قانون “مواجهة نقض حقوق الإنسان والتصرفات الإرهابية الأميركية في المنطقة”، الذي أقرّه “البرلمان الإيراني”، عام 2017.
وجاء في البيان أنّ: “المعلومات الكافية تثبت المشاركة المؤثرة للسفير الأميركي، ماثيو تولر، ونائبه، ستيف فاغين، والقنصل الأميركي في أربيل، راب والر، في تنظيم الأعمال الإرهابية وتمويلها وتوجيهها ضد مصالح الجمهورية الإسلامية في إيران أو مواطنيها”.
واتهمت “طهران”، المسؤولين الأميركيين الثلاثة، بـ”دعم مجموعات متطرفة وإرهابية مثل (داعش) و(جهبة النصرة) ودعم الإرهاب الحكومي ضد شعوب المنطقة ولعب دور مؤثر في هذه الأعمال”، فضلاً عن اتهامهم أيضًا بـ”المشاركة في نقض القواعد والمباديء الأساسية للقانون الدولي، منها القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان”، مشيرًا في هذا الصدد إلى: “مساعدتهم” في اغتيال قائد (فيلق القدس)، الجنرال “قاسم سليماني”، في ضربة جوية بالقرب من مطار “بغداد” الدولي، يوم الثالث من كانون ثان/يناير الماضي، وكذلك: “تورطهم في فرض الولايات المتحدة الأميركية العقوبات الظالمة وغير المشروعة ضد الشعب الإيراني”.
وكانت الولايات المتّحدة قد فرضت، الخميس، عقوبات على السفير الإيراني في بغداد، “إيراج مسجدي”، متهمة إياه بـ”زعزعة استقرار العراق”، وقائلة إنه كان “مستشارًا وثيقًا” للقائد السابق لـ (فيلق القدس).
وقالت “وزارة الخزانة”، في بيان، إنّ: “مسجدي أشرف على برنامج لتدريب الميليشيات العراقية ودعمها، وقاد أو دعم جماعات مسؤولة عن هجمات قتلت وجرحت عناصر من القوات الأميركية وقوات التحالف في العراق”. وأضافت أنّ “مسجدي” استخدم منصبه كسفير “لإخفاء تحويلات مالية لصالح فيلق القدس”.
واليوم الجمعة، ردًا على هذه العقوبات، أعرب “مسجدي” عن سعادته بذلك، قائلاً إنه: “فرح جدًا” بعد سماعه نبأ فرض واشنطن العقوبات عليه.