وكالات – كتابات :
شهدت مدينة “ديرك”، أقصى شمال وشرق “سوريا”، في الآونة الأخيرة؛ ظاهرة نبش القمامة، حيث يعكف الأطفال على حاويات القمامة لجمع المواد البلاستيكية وبقايا الخبز اليابس.
وتقتصر ظاهرة نبش القمامة على فئة محدودة، بسبب تفاقم الأوضاع المعيشية وغلاء أسعار جميع المواد.
يقول “عمر أبوجاسم”، من نازحي مدينة “ديرالزور” السورية، والمقيم في مدينة “ديرك”؛ إن: “أولادي يتسابقون على أماكن تجمع القمامة في أحياء مدينة ديرك، قبل وصول سيارات البلدية، لجمع ما يمكن بيعه”.
وتابع “أبوجاسم”؛ أن: “لدي ثلاث زوجات وسبعة عشر طفل، أعمل في الفرن الآلي بمدينة ديرك، براتب 200,000 ليرة سورية، ومقيم بمنزل إيجار شبه خرابة، بحي خيركان المخالف، فكيف لي أن أدير أموري بهكذا مبلغ”.
وأوضح “أبوجاسم”؛ أن أولاده يبحثون بشكل يومي ضمن حاويات القمامة في مدينة “ديرك”، عن بلاستيك، معادن، خردوات، أي شيء يمكن بيعه، لتأمين قوته اليومي.
وأشار إلى أن الحاجة ومتطلبات عائلته الكبيرة، هي التي تدفع أولاده بنبش القمامة.
والمشهد نفسه يتكرر في مكب النفايات جنوبي مدينة “ديرك”، حيث تعمل عشرات العائلات من النساء والأطفال في جمع كل ما يمكن بيعه من المواد المعدنية والبلاستيكية، لتأمين متطلبات الحياة القاسية في ظل استمرار الأزمة السورية.