20 مايو، 2024 9:21 ص
Search
Close this search box.

في حال فشل المفاوضات .. إسرائيل تضع سيناريوهات لمستقبل غزة وأميركا قد تتجه لاستبدال نتانياهو !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص: كتبت- نشوى الحفني:

قال مسؤولون إسرائيليون؛ يوم السبت، إن الدولة العبرية عّازمة على التحرك في مدينة “رفح”؛ جنوبي “قطاع غزة”، حال فشلت جولة المفاوضات المرتقبة في “الدوحة”، من أجل إطلاق سراح الرهائن، على ما نقلت “هيئة البث الإسرائيلية”.

وأفادت “هيئة البث الإسرائيلية”؛ بأن المسؤولين الإسرائيليين تحدثوا في الأيام الأخيرة مع مسؤولين أمنيّين في الدول العربية، وأوضحوا لهم أن “إسرائيل” عّازمة على التحرك في “رفح”: “إذا فشلت المحادثات من أجل إطلاق سراح المختطفين، فإن إسرائيل ستبدأ في التحرك”. في “رفح” وإجلاء السكان حتى قبل نهاية شهر رمضان.

وفي وقتٍ سابق من الجمعة؛ أعلن رئيس الوزراء؛ “بنيامين نتانياهو”، موافقته على خطط الجيش الإسرائيلي لإجراء مناورات برية في “رفح”، بما في ذلك خطة لإجلاء السكان. ومن المحتمل أن يكون الهدف من هذا الإعلان هو الضغط على حركة (حماس)، بهدف إظهار بيان نوايا “إسرائيل” أيضًا تجاه الوسّطاء، بحسّب هيئة البث.

وعلى الرُغم مما وصفته “إسرائيل”؛ بشروط (حماس): “بعيدة المنال”، تقول “هيئة البث الإسرائيلية” إنه يمكن البدء بالمفاوضات حول العدد الكبير من الأسرى الذين يُطالبون باستقبالهم وهوياتهم، وكذلك حول إمكانية السّماح بعودة سكان “غزة” من جنوب القطاع إلى شماله.

وفي محادثة؛ أجريت يوم الجمعة، مع قادة فرقة الضفة، عرض رئيس الأركان “هرتسي هليفي”، تحديات شهر رمضان، وأضاف: “نحن في حرب متعددة الساحات (…)، لبنان وسوريا وغزة وأبعد من ذلك. يتحمل كل جندي المسؤولية عن جميع الساحات، لأن كل حادث يؤثر بالفعل ويمكن أن يُسبب العدوى في مناطق أخرى أيضًا”.

انتظار رد “إسرائيل”..

وتنتظر حركة (حماس) رد “إسرائيل”؛ على وثيقة المطالب التي قدمتّها للوسّطاء بشأن صفقة إطلاق سراح الرهائن.

وقال “محمود مرداوي”؛ العضو البارز في حركة (حماس)، إن الحركة لن تسّتجيب لمطلب “إسرائيل” بالفصل بين مراحل الصفقة.

وبحسّب التقديرات؛ فإن الوفد الإسرائيلي المفاوض لن يُغادر إلى “الدوحة”؛ قبل يوم الاثنين.

04 خيارات لمستقبل “غزة”..

في الوقت ذاته؛ قال وزير الدفاع الإسرائيلي؛ “يوآف غالانت”، إن هناك (04) خيارات حول مستقبل “غزة” جميعها سيّئة، إلا أنه رتبها من حيث شدة الضرر.

وشهد المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن السياسي تجاذبات بين الوزراء ووزير الدفاع؛ “يوآف غالانت”، بعد حديثه عمَّا رأى أنها: “خيارات مستقبل غزة السيّئة”.

وذكرت القناة (12) الإسرائيلية؛ أن “غالانت” رتب الخيارات الأربعة من الأسوأ إلى الأقل سوءًا، مشيرًا إلى أن أسوأ خيار على الإطلاق هو بقاء سلطة (حماس) في أعقاب الحرب.

وقال “غالانت”؛ إن ثاني أسوأ خيار هو اضطرار “إسرائيل” لفرض نظام حكم عسكري على “قطاع غزة” عقب الحرب، حيث أن هذا الخيار: “سيُكلف إسرائيل الكثير من أرواح جنودها، إلى جانب خسّارة موارد وطاقات عسكرية كبيرة ستُسّحب من رصيد جاهزية الجيش على الحدود الشمالية وفي الضفة الغربية”.

وأضاف أن هناك خيارًا آخر غير مسّتبعد؛ ولكنه أقل سوءًا من الخيارين السابقين، وهو أن يشهد “قطاع غزة”؛ حالة من الفوضى تدفع المجتمع الدولي لبذل موارد طائلة فيه، وتقوده نحو الانشّغال المفرط بالقطاع، أما الخيار الرابع والأخير، وهو من وجهة نظره الأقل سوءًا، هو حكم “قطاع غزة” بواسّطة كيان آخر محلي غير (حماس).

وسبب حديث “غالانت”؛ لغّطًا داخل (الكابينت)، حيث هاجمه الوزير “ياريف ليفين”، والوزيرة “ميري ريغيف”، بشدة، وأكدا أن هذا السيناريو الأخير، أي الاستعانة بـ”السلطة الفلسطينية” وتكليف عناصر محلية كخيار حتمّي: “غير مقبول لنا”، وفق ما أوردته القناة نقلًا عن الوزيرين، وأضاف الوزيران لـ”غالانت”: “هكذا أنت في الواقع تُعيّد السلطة الفلسطينية”.

من جانبه؛ رد “غالانت”: “كل من يقول (لا) من دون أن يأتي ببديل آخر، فإنه يختار أحد الخيارات الثلاثة الأخرى، من يدفع الثمن اليوم بسبب غياب القرار السياسي في هذا الصّدد هم جنود الجيش”.

خيارات الرد الأميركي على “إسرائيل”..

كذلك يدّرس “البيت الأبيض” خيارات حول كيفية الرد الأميركي؛ حال تحّدت “إسرائيل” تحذيرات الرئيس؛ “جو بايدن”، المتكررة من شّن هجوم عسكري على مدينة “رفح”؛ جنوبي “غزة”، دون خطة موثوقة لحماية المدنيّين الفلسطينيين، وفقًا لما نقلت قناة (سي. إن. بي. سي) عن مسؤول أميركي سابق وثلاثة مسؤولين أميركيين حاليين.

وتُجري المناقشات وسّط قلق متزايد في إدارة “بايدن”؛ وإحباط بين الديمقراطيين في “الكونغرس” من احتمالية تجاهل “إسرائيل” لمناشدات “بايدن” ببسّاطة.

وفيما دعا الرئيس الأميركي مرارًا؛ حكومة “نتانياهو” إلى اتخاذ إجراءات معينة، يتجاهل رئيس الوزراء الإسرائيلي؛ “بنيامين نتانياهو”، مناشدات “بايدن”. ويقول السيناتور الديمقراطي؛ “كريس فإن هولين”، عن ولاية “ماريلاند”: “لذا أعتقد أن هذا يجعل الولايات المتحدة تبدو غير فعالة”.

اتخاذ موقف أكثر صرامة..

وقال “فان هولين”؛ عضو لجنة العلاقات الخارجية بـ”مجلس الشيوخ”: “لقد أصّدر الرئيس (بايدن) كلمات قوية وتحذيرات قوية بشكلٍ متزايد، لكنني أعتقد أنه من أجل تطبيق تلك التحذيرات بشكلٍ فعال، يتعّين على الإدارة (الأميركية) استخدام الأدوات الأخرى المتاحة لها”.

ودفع “البيت الأبيض”؛ إلى اتخاذ موقف أكثر صّرامة فيما يتعلق بشروط المبيعات العسكرية الأميركية لـ”إسرائيل”.

ولم تضع “الولايات المتحدة”؛ أي دعم عسكري لـ”إسرائيل” مشروطًا، على الرُغم من أن مسؤولي إدارة “بايدن” فكروا في حجب أو تأخير بيع بعض الأسلحة.

24 آذار الموعد النهائي..

وحدّدت إدارة “بايدن”؛ يوم 24 آذار/مارس 2024، موعدًا نهائيًا لـ”إسرائيل” لتقديم تأكيدات مكتوبة، تليها مراجعة الحكومة الأميركية، بأن استخدامها للأسلحة الأميركية يتوافق مع القانون الدولي. وقد يؤدي عدم الامتثال إلى فرض قضية الدعم العسكري وربما دفع التحالف القديم إلى منطقة جديدة.

وأشار كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية، يوم الجمعة، إلى أنهم لم يروا أي خطط للعملية العسكرية في “رفح”؛ التي قالت “إسرائيل” إن رئيس الوزراء؛ “بنيامين نتانياهو”، وافق عليها، كما أنهم لم يروا أي اقتراح لإجلاء المدنيين الفلسطينيين.

على مدى أسابيع؛ أعرب مسؤولو الإدارة الأميركية عن شكوكهم في أن “إسرائيل” قد طورت خطة شاملة لهجوم عسكري في “رفح”، قائلين إن التهديد بالاجتياح العسكري كان للحفاظ على نفوذها مع (حماس)؛ خلال المفاوضات لوقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في “غزة”.

كما نصح مسؤولو الإدارة الحكومة الإسرائيلية بتجنب القيام بعملية عسكرية كبيرة في “رفح”، والقيام بدلاً من ذلك بمهام أصغر حجمًا ومسّتهدفة لمكافحة الإرهاب، وفقًا لمسؤول في الإدارة، وفق (سي. إن. بي. سي).

وقال متحدث باسم “مجلس الأمن القومي”: “لقد كنا واضحين بشأن الحاجة إلى إعطاء الأولوية لحماية المدنييّن”.

استبدال “نتانياهو”..

يُمثل مستوى عدم الثقة والتوتر بين الحكومتين الأميركية والإسرائيلية تحولًا غير عادي عن العداء الذي تقاسّمه “بايدن” و”نتانياهو”؛ قبل خمسة أشهر، بعد وقت قصّير من الهجوم الذي شّنته (حماس) في 07 تشرين أول/أكتوبر؛ في “إسرائيل”.

تبّنى “البيت الأبيض” فعليًا تصريحات زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ؛ “تشاك شومر”، يوم الخميس، التي دعّت إلى إجراء انتخابات جديدة في “إسرائيل” لاستبدال “نتانياهو”، الذي اعتبره “شومر”: “عقبة رئيسة أمام السلام”.

وقال “بايدن”؛ يوم الجمعة، إن “شومر” ألقى: “خطابًا جيدًا”.

وردًا على سؤال حول رد فعل الرئيس؛ قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي؛ “جون كيربي”، في برنامج (تقارير أندريا ميتشل)؛ على قناة (إم. إس. إن. بي. سي)، إن “بايدن”: “يعلم أن المشاعر التي عبر عنها شومر في ذلك الخطاب العاطفي؛ أمس، يتقاسّمها العديد والعديد من الأميركيين”.

تصريحات “شومر”..

وسّلطت تصريحات “شومر”؛ في قاعة “مجلس الشيوخ”، الضوء على الانقسّامات داخل الحزب (الديمقراطي)، والتي سيكون من الصعب على الرئيس التعامل معها أثناء حملته الانتخابية لولاية ثانية.

ومن المُرجّح أن يُشجع موقفه التقدميين الذين يُريدون رؤيته مدعومًا بتحول حقيقي في سياسة “الولايات المتحدة” تجاه “إسرائيل”، وتحديدًا استخدام النفوذ من خلال حجب المسّاعدات ونقل الأسلحة ما لم تُغيّر حكومة “نتانياهو” مسّارها، وفق (سي. إن. بي. سي).

وأشاد السيناتور “بيرني ساندرز”، من ولاية “فيرمونت”، بخطاب “شومر”، لكنه قال إنه ليس كافيًا.

ونقلت القناة الإخبارية الأميركية؛ عن “ساندرز”، قوله: “أعتقد أنها خطوة في الاتجاه الصحيح. ويجب على شعب إسرائيل أن يفهم أنه معّزول بشكلٍ متزايد عن بقية العالم”.

غضب عالمي..

وأضاف: “هناك غضب عالمي تجاه حكومة نتانياهو اليمينية المتطرفة؛ التي تسّببت فعليًا في تجويع مئات الآلاف من الأطفال في غزة (…) لا يمكننا الاستمرار في تمويل آلة حرب نتانياهو”. لكن ديمقراطيين آخرين، بما في ذلك السيناتور “جون فيترمان”؛ عن ولاية “بنسلفانيا”، والسيناتور “جاكي روزين”، عن ولاية “نيفادا”، اختلفوا مع دعوات “شومر” لاستبدال “نتانياهو”.

وقال “روزن”: “إن إسرائيل هي أقرب حليف لنا في الشرق الأوسط، وباعتبارها دولة ديمقراطية، فإن الأمر متروك للشعب الإسرائيلي لتحديد مستقبله السياسي”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب