25 أبريل، 2024 12:52 م
Search
Close this search box.

في جلسة “سرية ومغلقة” .. البرلمان يبحث مع قيادات عسكرية وأمنية الاعتداءات “الإيرانية-التركية” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكالات – كتابات :

يعتزم “مجلس النواب” العراقي، خلال الساعات الحالية من اليوم الثلاثاء، عقد جلسة مغلقة سرية من أجل مناقشة حفظ سيادة البلاد، بعد تكرار واستمرار الاعتداءات على الأراضي العراقية من قِبل الجانب الإيراني والتركي، بقصف مدن مختلفة في “إقليم كُردستان”.

ونددت “وزارة الخارجية” العراقية، أمس الإثنين، بالهجمات الإيرانية والتركية المتكررة على “إقليم كُردستان”، معتبرة أنها تُخالف المواثيق والقوانين الدولية، وتُمثل خرقًا لسيادة البلاد، فيما دعا نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة؛ “فرحان حق”، جميع الأطراف إلى ضبط النفس وعدم التصعيد.

وقال نائب رئيس “لجنة الأمن والدفاع” في البرلمان العراقي؛ “مهدي تقي آمرلي”، في تصريحات صحافية، إن “مجلس النواب” سيعقد جلسة، اليوم، كاشفًا أن: “هذه الجلسة ستكون مغلقة وسرية ولم يّطلع عليها الرأي العام ووسائل الإعلام، لمنع تسرب أي معلومة أمنية أو عسكرية، فالجلسة تخص مناقشة حفظ سيادة العراق، مع عدد من القيادات الأمنية والعسكرية”.

وبيّن “آمرلي” أن: “مجلس النواب؛ يعتزم خلال جلسة اليوم، إصدار عدد من القرارات والتوصيات البرلمانية موجهة إلى الحكومة العراقية من أجل تطبيقها بهدف حفظ سيادة العراق ومنع تكرار أي هجمات على الأراضي العراقية كافة من أي طرف كان ولأي سبب وحجة كانت”.

وأكد نائب رئيس “لجنة الأمن والدفاع”؛ أن: “البرلمان عازم، بشكلٍ حقيقي، على الخروج بتوصيات وقرارات برلمانية تكون مُلزمة للحكومة لمنع أي خرق لسيادة العراق، وهذا الأمر سيُناقَش طويلاً خلال الجلسة المغلقة مع القيادات العسكرية والأمنية”.

وختم “آمرلي” قوله إن: “مجلس النواب على تواصل مستمر مع حكومة؛ محمد شيّاع السوداني، بشأن حفظ سيادة العراق، والحكومة لديها توجه حقيقي لمنع تكرار انتهاك سيادة البلاد، ولديها الكثير من الخطوات بهذا الصدد، ستعمل عليها خلال المرحلة المقبلة، بدعم من مجلس النواب والقوى السياسية كافة”.

من جهته؛ قال المحلل السياسي والأمني؛ “أحمد الشريفي”، لوسائل إعلام عربية؛ إن: “حفظ سيادة العراق ومنع أي اعتداء خارجي على الأراضي العراقية لا يحتاج إلى مناقشات أو اجتماعات، بل يحتاج إلى قرارات حكومية جادة تمنع اعتداءات كهذه من أي دولة كانت ولأي سبب كان”.

وبيّن “الشريفي” أن: “البرلمان خلال السنوات الماضية؛ عقد الكثير من الجلسات بشأن الاعتداءات التركية والإيرانية على الأراضي العراقية، وكذلك الحكومات السابقة أصدرت الكثير من بيانات الإدانة وغيرها، لكن في الواقع لن يتغير أي شيء، والاعتداءات مستمرة ولن تتوقف، بل زادت كثيرًا خلال الفترة الماضية”.

وأضاف أن: “العراق لديه الكثير من أوراق الضغط، سواء على الجانب التركي أو الإيراني لوقف أي اعتداء على الأراضي العراقية، بعيدًا عن الطرق العسكرية، فهناك أوراق اقتصادية وسياسية ممكن استخدامها ضد طهران وأنقرة، لكن بصراحة لا نرى أي جدية حكومية لمنع اعتداءات كهذه، والحكومة تكتفي دائمًا بإصدار بيانات الاستنكار فقط”.

وفجر أمس الإثنين، نفذت قوات (الحرس الثوري) الإيراني هجومًا جديدًا واسعًا، هو الرابع من نوعه في أقل من شهرين، بواسطة صواريخ وطائرات مُسيّرة مفخخة استهدفت مقرات ومخيمًا لجماعات إيرانية كُردية معارضة في شرق “السليمانية” وشمال غرب “أربيل”. وأدت الهجمات إلى مقتل شخصين على الأقل وجرح آخرين، وفقًا لبيان أصدره وزير الصحة في حكومة الإقليم؛ “سامان البرزنجي”.

ونفذت القوات التركية، الأحد الماضي، ضمن عملية (المخلب-السيف) الجوية، عدة غارات في شمال “العراق” و”سوريا”، معتبرة أن هذه المناطق: “يستخدمها إرهابيون كقواعد”، وأن العملية هي: “بدء ساعة الحساب”، وذلك ردًّا على الاعتداء الأخير في منطقة “تقسيم”؛ وسط “إسطنبول”، الذي اتهمت السلطات التركية؛ حزب (العمال الكُردستاني)، بالوقوف خلفه.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب