خاص : ترجمة – آية حسين علي :
يمثل العام الجديد بداية جديدة للكثير من الأشخاص، فيضع كل منا قائمة بآماله وأحلامه التي يتمنى تحقيقها، لكن الوضع بالنسبة إلى اللاجئين يختلف كثيراً عن أوضاع أولائك المستقرين في بيوتهم وبلدانهم.
ويوجد في العالم أكثر من 65 مليون شخص يعيشون بعيداً عن منازلهم، بسبب الصراعات والعنف وإنتهاك حقوق الإنسان، وفقاً لأحدث تعداد أجرته “وكالة الأمم المتحدة للاجئين”، وينحدر 90% من اللاجئين من 18 دولة، وإذا شكلت دولة جديدة من اللاجئين وحدهم فسوف تحتل المرتبة الــ 21 بين الدول الأكبر في العالم.
قامت عدة صحف أجنبية، من بينها (الغارديان) البريطانية، و(البايس) الإسبانية، ومجلة (دير شبيغل) الألمانية، بالتواصل مع 18 شاباً من اللاجئين يمثلون 18 دولة للتعرف على ما يتمنون تحقيقه خلال عام 2018.
نولا إتاكو..
يعيش “نولا إتاكو” في مخيم “إمفيبي” بأوغاندا؛ بعدما أضطر إلى ترك بلده، “جنوب السودان”، بسبب الصراعات الدائرة هناك، وعبر “إتاكو” عن رغبته في أن يشهد عام 2018 إنتهاء الحرب الأهلية وأن يتمكن من البحث عن أبويه اللذين فقدهما خلال رحلة الهجرة.
وأضاف: “وإذا كان علينا البقاء هنا في أوغندا فعلى الأقل أتمنى أن نحصل على القدر الكافي من الطعام، كما أرغب في دراسة التمريض”.
مروة كاظم (29 عاماً)..
قالت العراقية “مروة كاظم”، التي أضطرت إلى اللجوء إلى تركيا، إنها تتمنى أن تلتقي بعائلتها التي تقيم في ألمانيا، وأضافت: “ينتابني كل يوم خوف من أن أفقد المزيد من أفراد عائلتي الذين لا يزالوا يقيمون في العراق، ففي عام 2014 قتلوا أخي”.
بهروز بوكاني (34 عاماً)..
يقيم الإيراني، “بهروز بوكاني”، في بابوا غينيا الجديدة كلاجئ، وعبر عن تمنيه أن يتمكن كل شخص أضطر إلى ترك منزله بسبب الحرب أو الإضطهاد أو التمييز من الوصول إلى مكان آمن، حيث يستطيع بدء حياة جديدة خلال العام الجديد.
أناستازيا غوندار (27 عاماً)..
غادرت، “أناستازيا غوندار”، أوكرانيا وأتجهت إلى روسيا إثر التوترات التي شهدتها، وقالت: “أتمنى أن أعيش حياة طبيعية بعيدة عن التوتر وعدم الإستقرار والأوضاع التي لا تمهلك لتتوقع ما سوف يحدث في اللحظة التالية”.
أكرم بن بوكر (28 عاماً)..
أعرب اللبناني، “أكرم بو بوكر”، الذي ترك بلده ولجأ لدى جزيرة “صقلية” الإيطالية، أن لديه الكثير من الأمنيات يرجو تحقيقها خلال عام 2018، من بينها أن يتمكن من رؤية شقيقه الذي أصطدم بالقطار وبقي جريحاً في “ميلانو”، كما يتمنى الحصول على عمل مستقر، موضحاً أنه يخشى من البقاء طيلة حياته مقيماً في الشارع ينام على الرصيف.
أيانل أحمد إبراهيم (24 عاماً)..
قال الصومالي، “أيانل أحمد إبراهيم”، اللاجئ لدى إيطاليا، إنه يتمنى الإنضمام إلى أحد فرق كرة القدم، مشيراً إلى أنه لم يتمكن من إظهار موهبته في بلده.
وأضاف: “مما أخاف ؟.. أخشى ألا أتمكن من الإنفاق على أسرتي، ويقلقني عدم الحصول على فرصة عمل”.
رؤى بوراشد..
قالت السورية اللاجئة في ألمانيا، “رؤى بوراشد”، إنها ليست تعيسة في بلد اللجوء، لكنها تعودت على الخوف من الأمل، وأن الحياة علمتها أن المصير ليس بأيدينا؛ وحتى الخطوات البسيطة تحتاج إلى قوة كبيرة.
وأضافت: “لقد بذلك جهداً كبيراً خلال العام الماضي لتحقيق هدفي؛ وهو دراسة الطب ومساعدة المحتاجين”.
أبو بكر يوسافزاي (27 عاماً)..
أضطر الباكستاني ،”أبو بكر يوسافزاي”، إلى ترك مدينته “بونير” والنزوح إلى “كراتشي” بسبب الأوضاع التي تشهدها، وقال إنه ليس لديه الكثير من الآمال، لأنه يفضل أن يكون واقعي.
وأضاف: “غادرت بونير وعانيت الكثير، وليس أنا فقط من عليه الاستمرار وإنما عائلتي كلها، ولا أعتقد أن عام 2018 سوف يكون مختلفاً عن الأعوام التي سبقته، لكنني أتمنى أن يشهد تعيين حكومة مستقرة في باكستان لأن المجتمع يسير بشكل جيد في ظل القانون والنظام”.
بوسين ضيوف (اسم مستعار)..
قالت الفتاة، “بوسين ضيوف”، القادمة من إفريقيا الوسطى وتقيم في مخيم للاجئين في العاصمة “بانغي”، والتي لم ترغب في الإفصاح عن اسمها الحقيقي، إنها تتمنى أن يعم العدل وأن يتم معاقبة الشباب الذين إعتدوا عليها.
وأضافت: “لكن المشكلة أنني لم أتحقق جيداً من وجوههم ولا أستطيع التعرف عليهم، حتى ولو لجأت إلى العدالة لن يفيد الأمر شيئاً”.
وأردفت: “أرغب في إعادة ترتيب حياتي وأن أبدأ مشروعي من جديد”.
نارول أمين (12 عاماً)..
قال الطفل البورمي، “نارول أمين”، الذي إنتقل إلى “بنغلاديش” بسبب التوترات التي تشهدها بلده، إنه سعيد في مقره الجديد، لكن عليه العودة إلى “بورما” والعيش مجدداً في قريته.
وأضاف: “كل ما أتمناه هنا هو أن أتمكن من الإلتحاق بالمدرسة، أريد أن أصبح شخصاً متعلماً وفقيهاً مثل جدي”.
إدوارد مولا روشامبارا (24 عاماً)..
ولد، “إدوارد مولا روشامبارا”، في أحد مخيمات اللاجئين بكينيا، لذا فقد عاش طيلة حياته لاجئاً، وقال: “سيكون عام 2018 جيداً إذا وفقني الرب وأنتشلني من حياة المخيم إلى بلد متطور، أريد العمل مع الأطفال لأنهم هم أكثر المتضرريين من الحرب والعنف، وأدعو الرب أن يعم السلام”.
إيفس صامويل ميورانا فلوريس (34 عاماً)..
قال الفنزويلي، “إيفس صامويل ميورانا فلوريس”، الذي أضطر إلى الهجرة إلى إسبانيا بسبب الأوضاع المتردية في بلده، إن العام الجديد سيكون مهماً بالنسبة إليه لأنه سيعرف خلاله ما إذا تم قبول طلبه للجوء أم لا.
وأضاف: “لا أدري ماذا سأفعل إذا رُفض طلبي، ففي فنزويلا يزداد الخوف كل يوم، وتعرضت للتهديدات بسبب الإيديولوجية التي أتبناها، وأنا في إسبانيا أعيش حياة هادئة ومع ذلك أعتقد أن كل لاجئ يتمنى الموت على أرض بلاده”.
تقية علي منصور (45 عاماً)..
أضطرت اليمنية، “تقية علي منصور”، إلى الإنتقال للعيش في إحدى مخيمات اللاجئين بالعاصمة “صنعاء” بسبب الصراعات التي يشهدها اليمن، وأعربت عن تمنيها أن تتمكن من العودة إلى منزلها، وأن تحصل على المساعدة كي تعيد ترميمه.
وأضافت: “وأتمنى أن تنتهي الحرب خلال العام الجديد، لأننا أصبحنا مشتتين، ولدي أمل في إمكانية أن أرى أسرتي من جديد في تعز، فقد قتلوا زوجي أثناء عودته إلى المنزل”.
أوليفر إن ( 19 عاماً)..
‘نتقل البوروندي، “أوليفر إن”، إلى أحد مخيمات اللاجئين في “أوغاندا” بسبب أحداث العنف، وعبر عن تمنيه أن يتمكن خلال عام 2018 من تحقيق حلمه في الاستمرار في الدراسة، كما يرغب في أن تعود “بوروندي” بلداً آمناً كي يعيش أبناؤها معاً دون خوف.
أورلاندو بورغوس غارسيا (52 عاماً)..
قال الكولومبي، “أورلاندو بورغوس غارسيا”، إنه يخشى أن تستمر الأوضاع السيئة خلال العام الجديد، بعد أعوام من قيامه بالدفاع عن حقوق الإنسان، وأضاف: “أنا في نظر المجتمع الكولومبي ضحية، وأخشى ألا تتغير الأوضاع خلال 2018”.
ديبورا مورفوس (24 عاماً)..
قالت النيجرية، “ديبورا مورفوس”، التي تعيش في مخيم للاجئين بـ”تشاد”، إنها جاءت إلى المخيم بسبب المشكلات التي تشهدها “نيجيريا”، موضحة أن جماعة “بوكو حرام” المسلحة أقتحمت قريتها فهرب الناس.
وأضافت: “لكن والدتي كانت قد أصابها العجز لدرجة أنها لم تتمكن من الفرار فقتلوها، لذا لا أرغب في العودة إلى نيجيريا، وكنت أتمنى أن يكون لدي القليل من المال كي أستطيع زيارة أبي، لكن لم يبقى معي شئ”.
أحمد خميس (27 عاماً)..
قال السوداني، “أحمد خميس”، اللاجئ في “فرنسا”، إن أول أولوياته خلال عام 2018 هو الحصول على عمل، معرباً عن أمله في أن تتمكن زوجته من السفر إليه.
نصرت (17 عاماً)..
قال الأفغانستاني المقيم في السويد، “نصرت”، إن حلمه الوحيد هو العيش في بلده، حيث لا يخشى الموت، وأتمنى أن أتمكن من إخراج شقيقي ذو السبعة أعوام من أفغانستان فهو لديه أمل كبير في ذلك.