23 ديسمبر، 2024 2:47 م

في بداية العام الشمسي الجديد .. “ایندیپندنت فارسي” تُشرح خطاب “خامنئي” الإرشادي !

في بداية العام الشمسي الجديد .. “ایندیپندنت فارسي” تُشرح خطاب “خامنئي” الإرشادي !

خاص : ترجمة – د. محمد بناية :

خطاب “علي خامنئي”، في بداية العام الشمسي الجديد؛ كان عبارة عن مجموعة من “الإرشادات” على سبيل الدعاية السياسية للأجهزة الحكومية. ترسم خطوط الدعاية الإذاعية، والتليفزيونية، والإخبارية في الصحف ووكالات الأنباء والمواقع الحكومية وشبه الحكومية، وهو ما يستدعي النظر فيما أشتمل عليه الخطاب من توجيهات وملاحظات.

وفي هذا المقال؛ سوف نعرض بالشرح والنقد للخطوط التي طرحها “خامنئي”؛ للأبواق الحكومية بغرض الدعاية السياسية. بحسب “مجيد محمدي”، في صحيفة (إينديبندنت فارسي).

الانتخابات في إيران تعني الإحتكام للأصوات الشعبية..

يقول “خامنئي”: “عام 2021؛ هو عام الانتخابات، أي الحكم القائم على استقلال التصويت الشعبي”.

ويتناقض الإشراف الإرشادي وحتمية وفاء المرشح، للسيد “علي خامنئي”، وإعداد “مجلس صيانة الدستور”، ملفات للمرشحين المحتملين، فضلًا عن دور القوات العسكرية المحدد في البيعة وإنفاق الآلاف من الأموال القذرة مع دور التصويت الشعبي في “الجمهورية الإيرانية”.

ولذلك لا تشهد مسرحية الانتخابات، بتدوير الصفوة واستمرار نفس السياسات، مع تغيير الوجوه. والبيعة في “إيران”؛ عبارة عن منافسة بين النظراء للحصول على مناصب حكومية واستعراض الديمقراطية أمام العالم، بينما لا يلعب الشعب أي دور في انتخاب قيادات السلطة التنفيذية.

طفرة في الإنتاج..

يضيف “خامنئي”: “تم تحقيق تطور في بعض قطاعات الإنتاج المهمة، بحيث يمكننا القول بوجود طفرة في بعض القطاعات”.

ألا تمتلك دولة تحقق نمو اقتصادي سالب 6%؛ طفرة في الإنتاج !.. والواقع تملأ السلع المستوردة السوق الإيرانية، ولا يمتلك المنتج الإيراني قدرة المنافسة مع المستورد في أي مجال.

ولو نضرب مثالًا بتكدس الفاكهة والخضار في السوق، (على سبيل المثال)، فإنه يرتبط بقيود التصدير وليس طفرة الإنتاج. وكان “صندوق النقد الدولي” قد توقع أن تحقق “إيران” نموًا اقتصاديًا، في العام 2020م، بنسبة -6%، وهذه المؤسسة تستقي معلوماتها في الغالب من المعطيات الحكومية.

والحديث عن طفرة الإنتاج، في دولة تعاني من بطالة مليون إلى مليون ونص مواطن، (وفق المعلومات الحكومية)، هو حديث واهي.

العقوبات على الطعام والأدوية..

يستمر “خامنئي”: “فرض العقوبات على الشعوب؛ والحيلولة دون حصولها على الأدوية والمواد الغذائية، هو جريمة أميركية حقيقية”.

في حين لم تتحدث أي وسيلة إعلامية أو مركز مستقل حول العالم؛ عن فرض عقوبات على الطعام والأغذية في “إيران”، (اللهم إلا دعايات لوبيهات الجمهورية الإيرانية).

والحقيقة أن “إيران” حصلت، خلال العامين الماضيين، على كميات هائلة من المواد الغذائية، بحيث أمتلأت الصوامع.

وبالنسبة للأدوية؛ فإذا عاني الشعب الإيراني بالفعل نقص في بعض الأدوية، كالأنسولين، فالسبب عدم تخصيص عُملة أجنبية كافية.

وربما يتوقع “خامنئي”؛ أن تقدم شركات الأدوية منتجاتها بالمجان أو بموجب الثقة في اللصوص المارقين بـ”إيران”.

المشاركة في الانتخابات هو الطريق القوي..

يواصل “خامنئي”: “يعتقد الجميع حتى من لا يقبولون ربما بالولي، إن السبيل الوحيد للمواجهة ضد الأعداء هو إيران القوية، والمشاركة في الانتخابات هو أحد أهم وسائل تقوية إيران”.

وكلمة “الجميع” في هذه الجملة، تشبه بالضبط استطلاعات مركز (إیران پل)، وجامعة (مريلند)، غير الموثوقة.

والكثيرون يعلمون أن الطريق الأهم في تقوية “إيران”؛ هو سقوط نظام “الجمهورية الإيرانية”، كما الـ (640) شخصًا الذين وقعوا على حملة: “لا للجمهورية الإسلامية”.

فالانتخابات في “إيران”؛ لن تكون نزيهة، حتى تكون مؤثرة في قوة الدولة. و”خامنئي”؛ نفسه لا يعتبر معارضوه جزء من هذا “الكل”.

انتقاد بيعة أجهزة الجاسوسية..

يستطرد “خامنئي”: “تسعى الأجهزة الجاسوسية، في بعض الدول، وبخاصة أميركا والكيان الصهيوني، لإفشال الانتخابات، ولذلك يتهمون القائمين على إجراء الانتخابات أو مجلس صيانة الدستور بهندسة الانتخابات”.

وهو بذلك يتهم كل نقاد الانتخابات غير النزيهة، في “إيران”، بالجاسوسية لصالح “أميركا” و”إسرائيل”، بينما يرفض الجواسيس إبداء آرائهم في الموضوعات اليومية، حتى لا يفضحونه. وتتجلى بوضوح نظرية المؤامرة باعتبارها أساس آراء “خامنئي”، في التصريحات سابقة الذكر.

الهجوم على اليمن مطلب أميركي..

يسأل “خامنئي”، الأميركيون: “هل علمت، منذ اليوم الأول، بأي مستنقع ورطتم الحكومة السعودية ؟”.

ينسب “خامنئي”، بشكل ضمني، قرار “المملكة العربية السعودية” بمهاجمة “الحوثيين”، للإدارة الأميركية، بينما لا توجد أي شواهد على ذلك.

وفي عالم الواقع، فإن “السعودية” تواجه “إيران” على الأراضي اليمنية.

“إيران”؛ التي تقدم كل أنواع السلاح والدعم المالي لـ”الحوثيين”، للهجوم على “السعودية”، لا “الولايات المتحدة”.

فإذا كان “خامنئي” جاهلًا بهذه الموضوعات وغيرها؛ لأمكن القول إن هذا الخطاب مخالف للواقع. لكنه مطلع على كل ما يدور في المنطقة، ويكذب، بينما يعرف الحقيقة بغرض تضليل الرأي العام.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة