15 أبريل، 2024 7:19 ص
Search
Close this search box.

في الذكرى الـ 75 لتأسيس “الأمم المتحدة” .. “بلاسخارت” : العراق له دوره التاريخي في المنظمة الأممية

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتابات – بغداد :

إحياء للذكرى الـ 75 على تأسيس منظمة “الأمم المتحدة”، أصدرت الممثلة الأممية الخاصة في العراق، “غينين هينيس-بلاسخارت”، اليوم الجمعة، رسالة إلى الشعب العراقي، مذكرة بتاريخ إرتباط العراق بالمنظمة الأممية.

وقد جاء نص رسالة “بلاسخارت” إلى الشعب العرقي كالأتي :

رسالة من الممثلة الأممية الخاصة في العراق السيدة، “غينين هينيس-بلاسخارت”، بمناسبة الذكرى 75 لتأسيس الأمم المتحدة.

قبل خمسة وسبعين عامًا، ولدت الأمم المتحدة من رماد الحرب العالمية الثانية. وكان العراق حاضرًا في هذه اللحظة، كان آنذاك دولة فتية لكنها ذات تاريخ ثري للغاية. وكضعو مؤسس للأمم المتحدة، لعب العراق دورًا في تشكيل المستقبل المشترك للبشرية.

وشأنها شأن الشعب العراقي، لم تسلم الأمم المتحدة من إثار النزاعات التي عصفت بالبلاد، ففي 19 آب/أغسطس 2003، دمر مقر الأمم المتحدة في بغداد بتفجير ضخم. وكان هذا للأسف واحدًا فقط من انفجارات لا تعد ولا تحصى أجتاحت العاصمة العراقية على مدار سنوات النزاع، لكنه أثر على الأمم المتحدة بطريقة لم تماثلها سوى هجمات قليلة من قبل أو منذ ذلك الحين. فقد قتل إثنان وعشرون من زملائنا وأصيب أكثر من 150. وكان من بين الذين لقوا حتفهم “سلفي”، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة السيد، “سيرغيو فييرا دي ميلو”. وما زال هذا التاريخ محفورًا في ذاكرتنا المشتركة.

من خلال وجودنا في الميدان، ساعدت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) ووكالات الأمم المتحدة وصناديقها وبرامجها، وبالتنسيق الوثيق مع الحكومات المتعاقبة، في تحشيد الدعم الدولي للبلاد وهي تواجه العديد من التحديات الرهيبة. وهذه الجهود مستمرة حتى يومنا هذا.

وحينما استولى (داعش) على أجزاء كبيرة من البلاد في عام 2014، دافعًا ملايين العراقيين إلى ترك ديارهم، بذلت الأمم المتحدة جهودًا ضخمة لحماية مجتمعات النازحين وإيوائهم وإطعامهم والعناية بصحتهم وضمان عودتهم الآمنة والكريمة بعد النزاع.

وتم جمع وإنفاق مليارات الدولارات على المساعدات الإنسانية وإعادة الاستقرار وإعادة الإعمار والتنمية. كما تركزت الجهود على معالجة قضايا حقوق الإنسان والعدالة والمساءلة بين الجنسين ودعم العمليات السياسية والانتخابية، فضلاً عن العديد من البرامج المتنوعة في مجالات أساسية مثل الصحة العامة والبيئة والتعليم والتنمية المستدامة.

واليوم، أكثر من أي وقت مضى، نبقى متحدين بقوة. إذ تقود منظمة الصحة العالمي، (WHO)، والتي تعمل جنبًا إلى جنب مع السلطات من المستوى المحلي إلى المستوى الاتحادي، جهود الأمم المتحدة لمكافحة جائحة (كوفيد-19) وتقليل وطأتها على البلاد. وتتواصل المساعدة الإنسانية لمن هم بحاجة إليها. ويقدم فريقنا الانتخابي المشورة والدعم الفني للمؤسسات الوطنية العراقية بشأن الانتخابات العامة المقبلة. وتتواصل جهودنا السياسية مع العديد من أصحاب الشأن لخلق بيئة مواتية تعزز الاستقرار بعد النزاع وتقوي الاقتصاد وتجتذب الاستثمار الدولي. ويقوم زملاؤنا بالدعوة لحقوق الإنسان ومراقبتها وتقديم التقارير بشأنها – بما في ذلك حقوق الأطفال والنساء وذوي الإعاقة والأقليات وغير ذلك من الفئات المعرضة للخطر – وتساعد في تعزيز المؤسسات الحكومية لضمان أعمال هذه الحقوق للجميع.

لقد ساهم العراقيون بشكل كبير في الأمم المتحدة، سواء كان ذلك هنا في العراق كموظفين وطنيين مهمين لعملياتنا، أو دوليًا، بما في ذلك في مناصب قيادية عليا في عموم منطومة الأمم المتحدة. والعراق اليوم مشارك فاعل في العديد من برامج وسياسات الأمم المتحدة على مستوى العالم.

رسالتي إلى جميع العراقيين في الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس منظمتنا هي أنكم تنتمون إلى هذه الأمم المتحدة كما ننتمي نحن إليكم. فلنواصل رحلتنا المشتركة، ونكثف جهودنا المشتركة للوفاء بالمثل والمباديء المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة.

ولنؤكد من جديد إلتزامنا بهذ القيم المشتركة ونبقى ثابتين في تصميمنا على تحقيق مستقبل أكثر إشراقًا وعدلاً وإزدهارًا لجميع العراقيين.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب