4 مارس، 2024 7:40 ص
Search
Close this search box.

في الذكرى العشرين لإنتاجه .. أسرار أسطورة “تيتانيك” السينمائية !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – لميس السيد :

أسطورة الرمانسية المأساوية.. لحظة إنقسام السفينة لنصفين.. فيلماً يجبرك على مشاهدته حتى الدقيقة الأخيرة ويغرس في وجدانك ترانيم أغنية النهاية التي لا تنسى للمغنية “سيلين ديون”.

لا عجب، في أن هذا الفيلم، الذي يستمر نجاحه للعام العشرين على التوالي منذ إنتاجه، لم يتغاضى عن أي تفصيلة مهما صغرت، حيث أن تكلفة الفيلم 150 مليون إسترليني وفاز بـ 11 جائزة “أوسكار”.

وبمناسبة الذكرى السنوية لعرض فيلم (تيتانيك) في المملكة المتحدة خلال عام 1998، كشفت صحيفة (ديلي ميل) البريطانية، عن أسرار جديدة ومثيرة حول نجوم الفيلم، الذي يزداد قيمة كلما زاد عمره.

روبرت دي نيرو” و”ليندسي لوهان”..

كان قد عرض على الممثل الأميركي العالمي، “روبرت دي نيرو”، دور قبطان السفينة في الفيلم، ولكنه رفض بسبب معاناته وقتها من عدوى في الجهاز الهضمي. وعُرض أيضاً على “ليندساي لوهان” دوراً لتكون صديقة البطل “جاك دوسون”، الذي قام به الفنان “ليوناردو دي كابريو”، ولكن حمرة لون شعرها كانت تتعارض مع حمرة شعر بطلة الفيلم أيضاً، “روز ديويوت”، التي قامت بدورها الفنانة “كيت وينسليت”.

مخرج مزاجي..

نسب الكثير من هواة (تيتانيك)، نجاح الفيلم لمخرجه “جيمس كاميرون”، حيث تقول زوجته “كيت وينسليت”: “هو مزاجي بدرجة لا تصدق”، وأعترفت في بعض الأحيان بأنها “خائفة حقاً منه”.

تعمد “كاميرون” تقديم شخصية أصلية لركاب “تيتانيك” الناجين في أدوار ثانوية، وأحياناً صامتة بالفيلم، لإضفاء المصداقية على أحداثه وجعلها أكثر أصالة.

وإستكمالاً لنجاح الفيلم الساحق، وبعد إكتشاف حطام السفينة “تيتانيك” قام المخرج وفريق العمل برحلة غوص لقاع الأطلنطي لإلتقاط صور وثائقية للسفينة الغارفة في قاع المحيط، وأنتج منها فيلم “غوستس أوف ذا ابيس”.

لا وجود لـ “صور منشأة بالحاسوب”..

أكد مدير التصوير الفوتوغرافي، “رسل كاربنتر”، على أن الفيلم تمت صناعته دون مساعدة التكنولوجيا الهائلة التي نراها اليوم، فإن الإعتماد على تكنولوجيا الصورة المنشأة بالحاسوب، كانت ستوفر على منتجي الفيلم الكثير، حيث تكلف الفيلم قيمة أكبر بنسبة 25% من قيمة سفينة “تيتانيك” الأصلية، التي لم تتعد تكلفتها 5.5 مليون جنيه إسترليني، مقابل 150 مليون إسترليني لإنتاج الفيلم، ويتابع المصور: “إذا شاهدت في الفيلم 500 شخص على سطح السفينة يهرولون، فهذا حقيقي وغير مصنوع بواسطة حاسوب، ونفس الشيء بالنسبة لعدد سفن الإنقاذ المهولة، التي كانت تجوب المحيط لإنقاذ ركاب السفينة”.

إصابات بإنخفاض درجة حرارة الجسم..

أصر المخرج، “جيمس كاميرون”، على تسخين درجة حرارة المياه إلى 80 درجة مئوية داخل المغطس، الذي صمم خصيصاً لمحاكاة المحيط الأطلنطي الذي غرقت به السفنية، مما أصاب نجوم الفيلم بإنخفاض شديد في درجة حرارة الدم. ورفضت البطلة، “وينسليت”، إرتداء بذلة لحمايتها من البرد تحت ملابسها لإظهار مشهد الغرق أكثر واقعية.

إستعان فريق العمل بمسحوق يتحول شكله إلى جليد عند الإختلاط بالماء ليظهر الجثث المتجمدة على سطح الماء بمظهر حقيقي، وأضافوا الشمع على شعور الممثلين وعلى ملابسهم أيضاً.

غير أن طاقم العمل كان يعمل تحت ضغط شديد، وكان من غير المسوح لهم بترك المياه والذهاب إلى الحمام.

11 جائزة “أوسكار” وأرباح بقيمة 1.8 مليار إسترليني..

على الرغم من تأجيله لمدة خمسة أشهر عن موعد العرض المقرر له، وإنفاق تكاليف أكثر من المقدرة، إلا أن فيلم (تيتانيك) حصد 20 مليون إسترليني كأرباح في أسبوع العرض الأول له، حتى أن شركة “باراماونت” المنتجة للفيلم، إضطرت إلى إرسال نسخ جديدة من الفيلم إلى دور السينما بعد تهالك إسطوانات الفيلم من كثرة عرضها في هذا الأسبوع.

وقد إستغل صناع الفيلم إعادة إطلاقه في دور العرض خلال عام 2012، إحتفالاً بمئوية غرق السفينة “تيتانيك”.

حقق فيلم (تيتانيك) إيرادات مذهلة بقيمة 1.8 مليار جنيه إسترليني في جميع أنحاء العالم – وهو مبلغ لم يكتسحه فقط؛ إلا فيلم (أفاتار) في عام 2009، من إخراج “جيمس كاميرون” أيضاً.

ونال الفيلم 11 جائزة “أوسكار”، وهي سابقة لم تحدث إلا لفيلمين أخرين، وهما: (بن هور) 1959، وواحد من سلسلة أفلام “ملك الخواتم”: (عودة الملك) 2003.

واقعية مسكونة بأرواح من الماضي..

إستعان مخرج الفيلم بالشركة المصممة لسفينة “تيتانيك”، لإعادة صناعة أثاث السفينة، حتى إن اللوحة الخشبية التي أنقذت بطلة الفيلم في نهايته، كانت حقيقية، وهي إحدى القطع التي طفت بعد غرق السفينة، وهي حالياً موجودة في المتحف البحري الأطلسي في “هاليفاكس”، بـ “نوفا سكوشيا”.

وفي المشهد الأخير، عندما إلتقت “روز” بـ “جاك”، كانت الساعة خلفهما تدق بالثانية وثلث صباحاً وهو نفس موعد بدء غرق السفينة.

حتى أن الممثلة التي لعبت دور “روز” في الفيلم، في فترة الشيخوخة، وهي الممثلة، “غلوريا ستيورات”، 87 عاماً، كانت العضو الوحيد من فريق العمل الذي كان على قيد الحياة وقت غرق السفينة في المحيط، وأدلت بشهادتها حول المأساة التي عاصرتها في ذلك الوقت، وكان لديها كلب من سلالة “بوميرانيان”، وهو أحد الثلاث كلاب التي نجت من غرق السفينة، وكان من ضمن الأسرار التي لم يعلم المخرج “كاميرون” بها حتى بعد إتمام الفيلم، هو أن كان هناك شخصاً يدعى “جيه دوسون” على متن السفينة الغارقة “تيتانيك”، ولكن كان اسمه “جوزيف دوسون” وليس “جاك دوسون”، كما كان اسم بطل الفيلم.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب