أوضح قائممقام قضاء سنجار، محما خليل علي آغا، أن الإبادة الجماعية التي مورست ضد الأيزيديين ما زالت مستمرة، رغم تحرير مدينة سنجار والقضاء على تنظيم داعش الإرهابي فيها.
وقال علي آغا، في بيان بمناسبة الذكرى السابعة للإبادة الجماعية التي مارسها داعش ضد الأيزيديين في سنجار: “رغم تحرير هذه المدينة العظيمة في تشرين الثاني من عام 2015، إلا أن نسبة الدمار في مركز القضاء وأطرافه يصل إلى الـ85 بالمائة بواقع 8105 منزلًا مهدمًا وتدمير 525 بئرًا، ولم يسلم الحيوان والشجر من التدمير، حيث قطعوا 240 ألف شجرة مثمرة ونهبوا وسرقوا 418 ألف رأس غنم وأبقار”.
وأوضح: “نسبة الضرر في ناحية الشمال يفوق الـ65 بالمائة وناحية القيروان 60 بالمائة، وناحية القحطانية 70 بالمائة، لتترك سنجار 450 ألف نازح نتيجة هذا الدمار”.
ولفت: “الديانة الأيزيدية فقدت 1293 شهيدًا في الأيام الأولى للغزو، ليخلفوا 1759 يتيمًا من الأب، و407 يتيمًا من الأم، فضلًا عن 220 طفلًا أسروا آبائهم، ما عدى المختطفين الذي وصل عددهم الى 6417 مختطف”.
ولفت إلى: “الغزو الداعش خلف 3530 ناجي وناجية تخلصوا من قبضة العصابات الإجرامية، بواقع 1199 من الإناث، و338 من الذكور، و1041 طفلة، و951 طفل ايزيدي”.
وأشار: “المزارات الايزيدية التي فجرها التنظيم تبلغ 68 مزارًا، و3 كنائس للمسيحيين، و3 مزارات للمسلمين الشيعة، فيما كانت عدد المقابر الجماعية 81 مقبرة جماعية للمكون الديني الأيزيدي، فضلًا عن الأرقام الأخرى من الدمار في هذه المدينة والتي لا يسعها هذا المقام”، مذكرًا بـ”حادثة قرية كوجو المنكوبة، التي أبادها تنظيم داعش الإرهابي كل أهلها وعلى بكرة أبيهم، ليس لشيء، إنما فقط لانهم أيزيديين”.
وعبر علي آغا، عن اسفه بالرغم من اعتراف برلمانات كردستان واميركا، بريطانيا، البرلمان الاوروبي، الامم المتحدة ، أرمينيا، كندا، اسكتلندا، استراليا، البرتغال، بلجيكا، هولندا وفرنسا، بجيونوسايد الأيزيديين، إلا أن البرلمان العراقي لحد هذه اللحظة لم يعترف بهذه الإبادة، علاوة على الموقف الذي نعتبره غير المسؤول من قبل الحكومة العراقية التي لم تصنع شيء لهذه المدينة وأهلها رغم إبادة أهلها ومنكوبيتها”.
وطالب الحكومة العراقية بـ: “خلق وتهيئة بيئة ملائمة لعودة النازجين وإعمار المدينة والنهوض بالخدمات وتوفير بيئة أخرى لتشجيع الاستثمار وأعمارها وخلق فرص العمل لأهلها، والعمل بجدية بالبحث عن مصير المختطفات والمختطفين الذين ما زال مصيرهم مجهولًا، ومنح الحقوق القانونية والمادية والمعنوية لعوائل الضحايا”.
وطالب: “القضاء على خلايا داعش وملاحقة عناصره المشبوهة المتواجدة في محيط سنجار، فضلًا عن المجاميع الخارجة عن القانون وإنهاء تواجد حزب العمال الكردستاني وفرض القانون في سنجار، لأن تواجد هذا الحزب يمثل عدم استقرار للمدينة وعائقًا ومانعًا لعودة النازحين لديارهم، إذ أن قيام الحكومة بهذه المهام الأمنية، سيصنع أجواء أجواء للتعايش والاستقرار المستدام”.