25 أبريل، 2024 1:41 ص
Search
Close this search box.

في الانتخابات الرئاسية الإيرانية 2021 .. حيرة “كوادر البناء” تكشف فشل الإصلاحيين !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – د. محمد بناية :

دفعت انتخابات 2021م جميع التيارات السياسية للعمل الدؤوب للاستفادة من كل إمكانياتها؛ بحيث يتم انتخاب رئيس الجمهورية الثالث عشر من بينهم.

مع هذا؛ وبينما يواجه الأصوليون كالعادة مشكلة تعدد المرشحين، يبحث الإصلاحيون عن إمكانية مشاركة أكبر عدد من المرشحين. لكن البعض يتحدث عن وجود اختلافات بين الإصلاحيين أيضًا، قد تفضي إلى احتمال منافسة بعض الأحزاب الإصلاحية ككوادر البناء في الانتخابات بشكل مستقل.

ورغم إعلان (كوادر البناء) مرارًا موقفه من مسألة التناغم من الإصلاحيين والخضوع للقرار الجماعي الإصلاحي الواحد، إلا أن أنباء لقاء بعض أعضاء (كوادر البناء)؛ والسيد “علي لاريجاني”، يثير التكهنات بشأن رغبة (كوادر البناء) المنافسة في الانتخابات بمرشح منفصل عن المرشح الإصلاحي.

والمقطوع به أن (كوادر البناء) يوافق، (بالنظر للأوضاع الراهنة)، على ترشيح الإصلاحي المعتدل، “إسحاق جهانگيري”، أكثر من التيارات الإصلاحية الأخرى. رغم الحديث عن ترشيح ودعم “محسن هاشمي”. لكن هذا لا ينفي أن (كوادر البناء) يتراجع بالعادة بعد فشل الإصلاحيين في الحصول على الصلاحية.

في غضون ذلك، علينا معرفة ما إذا كان كبار (كوادر البناء) سيخضعون لإجماع الإصلاحيين أو سيطرحون خيارًا آخر. بحسب صحيفة (آرمان ملي) الإيرانية الإصلاحية.

لا يجب على “لاريجاني” إحراق نفسه..

انتقد “غلام رضا رجايي”، الصوت الواحد، وقال: “في رأيي يجب أن يكون رئيس الجمهورية المنتخب، في 2021م، إصلاحي أو مزيج من الإصلاحيين والأصوليين والإعتداليين”.

وقارن بين الانتخابات المقبلة ونظيرتها، في العام 1997م، وأضاف في حوار إلى وكالة أنباء (إيرنا): “رغم أن المرحوم، هاشمي رفسنجاني، كان على قناعة بترشيح السيد، علي أكبر ناطق نوري، لكنه قال بشكل صريح لابد من المحافظة على الأصوات الشعبية، ومن ثم فاز السيد، محمد خاتمي، بأصوات الصناديق. فإذا كنا نبحث حاليًا مشاركة وتصويت شعبي واقعي، فإنا علينا العمل بنفس أسلوب المرحوم، هاشمي رفسنجاني. علمًا أن المقاطعة الشعبية للانتخابات سوف توجه الكثير من الرسائل الدولية وسوف تواجه الحكومة المنتخبة مشكلة. وعليه يتعين على الإصلاحيين عرض الأفضل وجذب الكثير من الأصوات”.

وتعليقًا على مشاركة “علي لاريجاني”، في انتخابات 2021م، قال مستشار الرئيس الأسبق لمجمع تشخيص مصلحة النظام: “يصارع، لاريجاني، فخ سياسات اليمين واليسار؛ إذ لا يحظى بإجماع الإصلاحيين ولا الأصوليين. والحل الأمثل هو أن ينأى، لاريجاني، عن إحراق نفسه، بيحث يتمكن من شغل منصب النائب الأول للرئيس حال كانت الحكومة المقبلة إصلاحية. والإصلاحيون يعيشون حالة من الحيرة والقلق حيال الخيارات”.

وأثنى على خبرات “إسحاق جهانگيري”، وأردف: “في أسوأ الأحوال مايزال، جهانگيري، يمتلك القدرة على جذب الأصوات الشعبية. وأنا أعترف أنه لم يكن موفقًا، في العام 2017م، فقد قدم نفسه ككبش فداء. وقد شغل منصب النائب الأول للرئيس مدة 8 سنوات، لذا فالمصلحة تستدعي عدم توظيفه في مكانة أقل. ولو كان، هاشمي، حيًا لحث (كوارد البناء) على الاتحاد مع الإصلاحيين”.

وردًا على سؤال بشأن احتمالات ترشح “محسن هاشمي” للرئاسة؛ أجاب: “لا أظن أن، هاشمي، قد يترشح في هذه الدورة، ولا أرى أي مؤشرات، ومشاركته في ظل الأوضاع الراهنة هو بمثابة استمرار للإستراتيجية الإصلاحية. والواقع أنه من (كوادر البناء) ويجب أن ننتظر ونرى من سيشارك في منافسات 2021م، حينها سوف نصل إلى تحليل بشأن إمكانية مشاركة، هاشمي، من عدمها. لكن أتصور أنه لن يشارك. وهو يواجه حاليًا وضع مشابه لحالة، لاريجاني”.

لن أشارك في انتخابات 2021م..

أكد “محسن هاشمي”، رئيس اللجنة المركزية بحزب (كوادر البناء)؛ رغبة الإصلاحيين بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية الثالثة عشر، وقال: “لا أعتزم الترشح. وهذه الانتخابات تنطوي على جانب كبير من الأهمية بالنسبة للجمهورية الإيرانية، ويتعين على الأحزاب القوية تقديم برامج انتخابية واضحة. ويتعين على الإصلاحيين تقديم تصور واضح عن إيران والمستقبل، وإعلان البرنامج للشعب وترشح فريق يستطيع تنفيذ هذا البرنامج”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب