25 أبريل، 2024 1:20 م
Search
Close this search box.

في “إيران” .. نشر صور عارية للمرضى بغرض جذب العملاء !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

القفزة الهائلة في عمليات التجميل تسببت في تحول الفضاء الإلكتروني إلى منصة دعاية للأطباء، ويلعب تطبيق (إنستغرام) الدور الأكبر؛ مقارنة بالتطبيقات الاجتماعية الأخرى.

وبمجرد البحث في الفضاء المجازي يمكننا العثور على آلاف الأطباء والمتخصصين الذين ينشروا صور مرضاهم، قبل وبعد عمليات التجميل، بغرض جذب الآخرين مع التركيز على نشر صور تنحيف الجسم وتجميل القوام !.. بينما نشر مثل هذه الصور يتعارض والضوابط الشرعية، والطريف أنه لا توجد حتى الآن أي رقابة على الموضوع، ويمكن القول: “إن كل الأطباء ينشرون صور تنحيف الجسم، بل وأحيانًا ينشرون صورًا من داخل غرفة العمليات، وكذلك الفيديوهات في القسم الخاص بالبث المباشر على تطبيق (إنستغرام). ولأن الرقابة تكاد تكون معدومة تنشر مثل هذه الصفحات، وفي كثير من الأحيان، ينشر الأطباء صور مرضاهم دون الحصول على موافقتهم. ومن ثم تحول تطبيق (إنستغرام) إلى أداة بيد الأطباء لجذب العملاء في ظل غفلة المسؤولين !”..

وللمزيد من التفاصيل حول الموضوع؛ أجرت صحيفة (شمس يزد) الإيرانية، الحوار التالي مع الدكتور “محسن مصلحي”، سكرتير المجلس الأعلى للنظام الطبي، و”إیرج حریرچي”، المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية..

الدعاية في المجال الطبي محظورة..

وتعليقًا على الموضوع، قال الدكتور “محسن مصلحي”: “من المنظور القانوني والوجهة الطبية المجتمعية والكرامة الإنسانية، يُحظر الدعاية في المجال الطبي بشكل عام، وطبقًا للضوابط الإعلامية الصادرة عن المجلس الطبي الأعلى يُحظر حتى الدعاية حول الخدمات الطبية، وتقتصر الدعاية الطبية على لجنة الدعاية للهيئات الطبية.. وعليه تنص اللائحة بشكل واضح على عدد ونوع ونص الإعلان، مع التأكيد على مسمى البيان الإعلامي. وبموجب اللائحة يُحظر نشر الصور للعمليات الجراحية، لاسيما التجميلية. وبالتالي يمنع نشر صور أعضاء الجسم بشكل عام، لأنه يتعارض مع ضوابطنا الشرعية والثقافية”.

حساسية كبيرة تلف هذا الموضوع..

وأضاف: “نأمل من المواطن؛ إذا ما واجه مثل هذه الحالات على مواقع التواصل الاجتماعي، إطلاع الهيئة الطبية أو سكرتير المجلس الأعلى، ونظرًا لحساسية هذا الموضوع، فقد شكلت الهيئة الطبية لجنة تحت مجموعة المجلس الأعلى للفصل في مثل هذه الحالات. لكن الحقيقة إن مثل هذه الحالات متنوعة وواسعة الانتشار، وبعضها خارج عن السيطرة. وحاليًا يعكف الخبراء على رصد مثل هذه الحالات وتعاملوا مع الكثير من الحالات حتى الآن، لكن المسألة ليست بهذه البساطة وذلك بسبب سهولة هذا النوع من الدعاية”.

وزارة الصحة تلعب دور رقابي..

وأكد “مصلحي”: “بالتأكيد من يقوم بمثل هذه الدعاية لا يعملون تحت مجموعة النظام الطبي، وإنما يعملون بشكل غير معلن؛ وأحيانًا يحمل لقب طبيب بشكل مزور، الأمر الذي يزيد من صعوبة الموضوع. وتلعب وزارة الصحة أساسًا دور رقابي في هذا الموضوع، وتحيل إلى الهيئة الطبية الأمر للفصل فيه وإصدار الحكم الذي قد يصل إلى الحرمان من مزاولة المهنة”.

الرقابة الأساسية للهيئة الطبية..

يقول “إیرج حریرچي”، المتحدث باسم وزارة الصحة: “يُحظر نشر الصور الشخصية التي لا تتعارض فقط مع الموازين الثقافية والاجتماعية للدولة؛ وإنما يتعارض مع الضوابط الدينية. وإذا كان من المقرر نشر أي صور يجب أن يتم بناءً على موافقة صاحب الصور”.

مستطردًا: “لكن هذا لا يمنع وجود مخالفات، إلا أن الرقابة الأساسية على القوانين الحالية هي من إختصاصات هيئة النظام الطبي. وأحيانًا ما تكون المخلفات كثيرة؛ وقد تصل في بعض الأحيان لنشر فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي، ونحن نتعامل مع مثل هذه الحالات، إلا ان الرقابة الأساسية كما ذكرت هي من إختصاصات هيئة النظام الطبي”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب