25 أبريل، 2024 11:54 م
Search
Close this search box.

في إيران .. دعوات برلمانية لمحاربة الأضرحة المزيفة !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

انتشر فيلم (مهر 96)؛ على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل واسع، وهو يتناول قضية وجود ضريح جديد لإمام مزيف في بلدية “صدرا” بمدينة “شيراز”.

وتعليقًا على الفيلم؛ قال “عباس موسوي”، مدير عام الأوقاف والشؤون الخيرية: “كان هذا الإمام مزيفًا، وتم تخريب الضريح”. وطبقًا للفيلم فالضريح عبارة عن منصة حجرية كبيرة مطلية باللون الأخضر محاطة بسياج معدني. وتعد مدينة “صدرا”، حديثة النشأة، حيث أُنشئت لتسكين جموع الوافدين على “شيراز”.

وقد طرح أحد نواب البرلمان موضوع زيادة أعداد الأئمة من أبناء وأحفاد الأئمة الإثنى عشر، وانتشر الموضوع، بوعي أو بدون، في وسائل الإعلام وكان مصحوبًا بردود أفعال متناقضة.

حيث يعتقد البعض في تنامي عدد أضرحة الأئمة بدون وعي؛ وكأنه لا يوجد حال قوي ومحكم يحول دون هذا الأمر.

وتعليقًا على الأمر؛ يقول “غلام علي جعفرزاده أيمن آبادي”، نائب رئيس كتلة المستقلين بالبرلمان: “ملف اكتشاف أئمة جدد؛ وصل إلى مرحلة يجب معها إغلاق هذا الملف… فقد اُضيفت في الفترة ما بين إنتهاء البرلمان التاسع وشروع البرلمان العاشر؛ آلاف الأضرحة لإحصائيات الأئمة، والمواطن يسأل: ألا تنتهي قصة هذه الأضرحة ؟.. وماذا يعني أن أعداد الأئمة في إزدياد ؟.. ولماذا يزداد العدد باستمرار ؟.. والشباب لا يجد معنى أو مصوغ لتلكم الزيادة. وصلن إلى مرحلة يجب معها إغلاق ملف اكتشاف أضرحة جديدة، ولابد من وقف عملية إنتاج أئمة جدد”.

كذا انتقد، “جعفرزاده”، لامبالاة “هيئة الأوقاف” مع مسألة الوقف، وقال: “هذه المسألة تستدعي إجراء تعديلات على الهيئة”. بحسب ما نشرته صحيفة (آرمان) الإيرانية الإصلاحية.

هل لدى المسؤولون مركبة للسفر عبر الزمن ؟!

في غضون ذلك.. كان مدير عام الأوقاف والشؤون الخيرية بمدينة “أصفهان”؛ قد قال في وقت سابق: “لا تبحثوا في إثر شجرة الأئمة”. الأمر الذي أثار استياء نواب البرلمان.

يقول “جعفرزاده أيمن آبادي”: “إذا كانت هذه طريقة التعاطي مع المسألة، فأنا أعدكم بإنتاج الآلاف من الأضرحة لأئمة مزيفة، خلال العام الجاري. إن الرؤية التي طرحها المسؤول في كلمته خاطئة تمامًا، وسوف تؤدي إلى أضرار بالغة الخطورة على الدين”.

وأضاف: “هل يملك المسؤولون آلة الزمن، وعادوا إلى ما قبل 1400 سنة ؟!.. بالتأكيد توجد شجرة دقيقة للأئمة والمراجع العظام يؤيدون ويقطعون بذلك، وإلا فليصنع كل شخص الشجرة التي يريد؛ ومن ثم ينتهي بها إلى الإمام”. وأردف: “كانت لدينا إحصائيات بعدد الأضرحة في بداية الثورة، والإحصائيات التي اُخذت بعد مرور 37 عامًا تثبت مضاعفة الأعداد بحوالي عشر مرات. وحين توجه البرلمان التاسع بالسؤال إلى المسؤولين؛ قالوا آنذاك: لا نملك إحصائيات ومعلومات مؤكدة. لكننا الآن لدينا معلومات وإحصائيات كاملة”.

تقول “آسـو محمـدي”، مراسل صحيفة (آرمان) الإصلاحية: “تصريحات هذا النائب تعني وفاة أو اكتشاف أئمة بمقدار 300 سنويًا على مدى الثلاثين عامًا الماضية..”.

وماتزال تساؤلات “جعفرزاده” بلا إجابات أو ردود أفعال من جانب المسؤولين في “هيئة الأوقاف”، وإنما خاطبوه برسالة، جاء فيها: “النائب المحترم، بصفتكم القانونية وصاحب منبر في النظام الإسلامي كان متوقعًا قبل تكرار هذه الموضوعات المثيرة للحساسية مرارًا، والتي جعلتموها بسهولة طُعمة إعلامية لوسائل الإعلام المعادية، الرجوع إلى الهيئة حتى يمكن إذا دعت الحاجة عقد جلسة على مستوى الخبراء حتى يتسنى لنا أن نوضح لكم كيفية تسجيل الأئمة خلال السنوات الأخيرة”.

الأوقاف تخلت عن موضوع أضرحة الأئمة..

فيما يتعلق بمسألة الأئمة؛ تُجمع الأموال من المواطن وتُبنى للأئمة القباب والأضرحة التي تتكلف الملايين، وإن استمر الوضع على ما هو عليه فسوف يؤدي بالتأكيد إلى خسائر كبيرة.

وفي تعليقه على وجود أي إجراءات من شأنها تدمير الأضرحة المزيفة والقضاء عليها، يقول “محمد علي پورمختـار”، البرلماني السابق: “هي مهمة الأوقاف ولم نرى حتى الآن أي إجراء أو تحرك مؤثر”.

وأضاف: “حين كنت عضوًا بالبرلمان طلبت إلى المسؤولين في هيئة الأوقاف التوضيح، وبالفعل قدموا التوضيحات وتدخلوا في الموضوع ومنعوا ظهور أئمة جدد، لكنهم تخلوا بعد ذلك عن الموضوع”.

وهنا تسأل صحيفة (آرمان) الإيرانية: “لماذا لا تقوم هيئة الأوقاف والشؤون الخيرية بإطلاع المواطنين في أي منطقة بشكل شفافية عن عوائد الأضرحة في هذه المناطق وكيفية الإنفاق ؟”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب