5 مارس، 2024 3:46 م
Search
Close this search box.

في إيران .. إعلانات جنسية تحت مسمى “طلب سكرتيرة” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

بعد إتساع نطاق مشكلة توفير فرص العمل والضغوط الاقتصادية داخل المجتمع الإيراني مؤخرًا، جاء الفضاء الإلكتروني باعتباره أداة قوية لمساعدة الباحثين عن فرصة عمل، ووصلهم سريعًا بالشركات التي تطلب عمالة.

وحاليًا قلما تجد واحدًا يجلس في الحدائق ويتصفح الجرائد بحثًا عن وظيفة أو عمل. ويكفي فقط المرور على مواقع نشر الإعلانات؛ حيث تجد كم هائل من الشركات العامة والخاصة تبحث عن عمالة.

لكن للأسف لم تبقى هذه المواقع، (كغيرها من الفضاءات الإلكترونية الأخرى)، بمأمن من الباحثين عن الربح، بحيث يمكننا، ببحث بسيط في هذه المواقع، أن نرى الفروق التي تميز الإعلانات الحقيقية عن المزيفة.

على سبيل المثال؛ هناك الكثير من إعلانات العمل المنشورة على المواقع الإلكترونية، تطلب إلى الراغبين إدخال بياناتهم الشخصية. وهو طلب لا يبدو عجيبًا فقط؛ وإنما غير ضروري.

وقبل ذلك كانت وكالة أنباء (مهر) الإيرانية، قد استعرضت في تقرير خبري بعنوان: “الاستغلال الجنسي باسم الأعمال الخيرية !.. غفلة مسؤولو الرقابة”، لمحررها “عارف چراغي شوى”، عددًا من هذه الإعلانات المنشورة، لكن يبدو أن الموضوع مازال مستمرًا، بحيث لربما تورطت في المشكلات لو لم تنتبه في الكثير من الأحيان. ويمكنك أن ترى فيما يلي بعض نماذج من الإعلانات المنشورة..

عارف چراغي شوى

بحثًا عن سكرتيرة أم عن خليلة ؟

شركة تطلب سكرتيرة ترافق المدير التنفيذي في سفريات العمل، وعلى الراغبات إرسال صورة شخصية. لكن من البديهي، ألا تتبع شركة موثوقة مثل هذا الأسلوب في جذب العمالة.

وقد انتقدت إحدى الباحثات عن فرصة عمل، في تعليق على شبكات التواصل الاجتماعي، مثل هذه النوعية من الإعلانات التي تنتهي بالتحرش الجنسي في العادة، وكتبت: “كُنت أبحث عن عمل قبل عدة أشهر، ثم رأيت إعلان سكرتيرة بعيادة طبيب أسنان على موقع ديوار، (أحد المواقع المتخصصة في نشر الإعلانات، وحظى بعدد كبير من المتابعين؛ وأصبح مكان مناسب لبيع الأشياء التي لم تعد بحاجة إليها)، من ثم راسلت عيادة طبيب الأسنان. وإنتبهت بعد ذلك إلى أن الكثير من الفتيات بخلافي سمعن نفس الكلام الذي سمعته من طبيب الأسنان، ويعلم الله أن عدد من الفتيات الساذجات قد إنخدعن بهذا الكلام. ومما جاء بالإعلام: أنا طبيب أسنان، أطلب سكرتيرة. والراتب سيكون أعلى من عدد ساعات العمل. لكن ساورتني الشكوك وبعثت رسالة لأرى النتيجة. وسمعت من رفيقاتي في العمل أنه أخبرهم: سأقوم بتوظيفكن للقيام بكل ما أريد”.

موضحة: وفي الحقيقة لا أعلم أي جريرة إرتكبنا نحن معشر الفتيات؛ بحيث نواجه في أي مكان نعمل به عيون المئات من معدومي الضمير.

إنعدام الرقابة..

ومن الطبيعي استمرار انتشار هذه الفئة من إعلانات التوظيف؛ طالما تنعدم مرجعية الرقابة على هذه الحوزة. لقد أصبحت إعلانات التوظيف، الكاذبة والمزيفة، ظاهرة تؤرق الكثير من الأفراد، ليس فقط الباحثين عن وظيفة تناسب قدراتهم وإمكانياتهم، ولكن حتى محاكم المدينة أينما ذهبت.

ويكفيك المرور سريعًا على مقرات النيابة العامة والمحاكم أو شرطة التوعية، كي ترى كيف تتسبب الثقة العمياء في الشركات والشخصيات غير المعروفة في خداع المواطنين، بل إنها قد تقضي في بعض الحالات على محور حيواتهم.

وأخيرًا إطلاق الأسواق عبر الإنترنت؛ هو أحد الإمكانيات الإيجابية للاستفادة من شبكة الإنترنت بالنسبة لكل فئات المجتمع. وتحظى هذه الأسواق بالمتابعين، ليس فقط في “إيران”، وإنما في العالم أجمع.

حيث توفر هذه المواقع إمكانية التواصل بين البائع والمشتري. لكن “الرقابة” جزء مهم وأساس في هذه الأسواق.

وحاليًا يبدو وكأن مثل هذه الإعلانات لا تحظى برقابة الجهات المعنية، إذ يستطيع أي شخص برقم التليفون فقط الحصول على عضوية هذه الصفحات ونشر إي إعلان يريده. وبالتالي لا يمكن الوثوق في نشاطات من يدعون توفير فرص عمل للآخرين لمجرد الإعلان، لأن الثقة دون القيام بالخطوات الأولية يخلق الفرصة للمحتال.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب