6 أبريل، 2024 10:10 م
Search
Close this search box.

في إيران .. “أولمبياد طوكيو 2020” تكشف الفساد والجور على أموال بيت المال !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – د.محمد بناية :

تسببت الانتقادات على ملابس البعثة الإيرانية، في “أولمبياد طوكيو 2020م”، في عزوف المسؤولين عن عرض هذه الملابس في المراسم الافتتاحية.

وبدأت القصة مع سفر البعثة الرياضية الإيرانية للمشاركة في الدورة الثانية والثلاثون من “أولمبياد طوكيو”، لكن أثناء مراسم الاستقبال تعرضت الأزياء الإيرانية لانتقادات بالغة؛ بسبب قبح الألوان وتنافرها.

وتحت وطأة الهجمات إزاء الأزياء المصممة لأعضاء الفرق الرياضية الإيرانية، صدر القرار بحجب هذه الأزياء والاستفادة من الملابس الرياضية في المراسم الافتتاحية.

والحقيقة؛ فقد كان من المقرر مشاركة أعضاء البعثة الإيرانية في المراسم الافتتاحية، وعرض الأولمبياد على غرار السنوات السابقة: بـ”أزياء رسمية”. بحسب صحيفة (آفتاب يزد) الإيرانية الإصلاحية.

وفي هذا الصدد؛ يقول “كيكاوس سعيدي”، أمين عام لجنة الأولمبياد الوطنية: “يراعي القرار احترام الرأي العام”.

كل هذه التكلفة والمحصلة لا شيء !

مما لا شك فيه أن تصميم أزياء الرياضيين يُكلف أموال طائلة، وذلك أن هذه الأزياء إنما تعكس ثقافة وحضارة وتقاليد الدولة، ولذلك تولي بعض الدول أهمية بالغة لتلكم المسألة وتعرض أزياءها في هذه المسابقات بتصميمات جذابة جدًا وأزياء بالغة الجمال.

والبعض الآخر مثل، “إيران”، يقدم تكلفة باهظة مقابل لا شيء. يعني يستفيدون من أموال “بيت المال”؛ وهي ليست قليلة، لكنهم يقدمون تصميمات لا تناسب “إيران” والرياضيين.

على غرار ما حدث؛ حيث أننا مضطرون لإلغاء هذه الأزياء بسبب الإنحراف الذوقي المتكرر (!)، والسؤال: من يتولى إعادة كل هذه التكاليف المستخدمة في هذه الأزياء ؟.. الطريف أن المسؤولون كانوا قد بدأوا، قبل عامين؛ بدعوة أرقى بيوت الأزياء في البلاد للمشاركة في تصميم أزياء البعثة الإيرانية، بعبارة أخرى، كان هناك متسع من الوقت للحيلولة دون هذه الفضيحة، وعدم الجور بهذا الشكل على أموال “بيت المال”.

من جهة أخرى، ربما لو لم يرجيء المسؤولون عرض الأزياء إلى الدقيقة (90)، ربما كان من الممكن تقديم تصمصيم بديل لأزياء البعثة الإيرانية، لكن هذا لم يحدث للأسف، وتقرر مشاركة الفرق الرياضية الإيرانية في مراسم افتتاح “أولمبياد طوكيو”، بالملابس الرياضية.

الملاحظة الأخرى، أنه عقب هذا الموضوع أكد بعض المصممين الذين شاركوا في تصميم هذه الأزياء؛ بعد دعوة بيوت الموضة، عدم الموافقة على تصممياتهم ونشروا على صفحاتهم الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي، نماذج بالغة الجمال، وكانت تصلح كبديل عن هذه الفضيحة، لكن هذا لم يحدث.

كيف كانت أزياء البعثة الإيرانية في المراسم الافتتاحية ؟

على كل حال؛ تبحث “لجنة الأولمبياد الوطنية”؛ مشكلة أزياء الفرقة الرياضية الإيرانية، وسوف تعلن النتائج قريبًا.

ووفق تقرير وكالة أنباء، (إيسنا)؛ تعكف “لجنة الأولمبياد الوطنية” على استقصاء الحقيقة وسط أحد خيارين، الأول: الإعلان عن القرار النهائي بخصوص نوع الأزياء الإيرانية في المراسم الافتتاحية، بعد الفحص ومراجعة قائد البعثة الإيرانية في “أولمبياد طوكيو”.

الثاني: إما مشاركة عموم البعثة بـ”سويت شيرت” رياضي في المراسم الافتتاحية؛ أو إرتداء الرجال للأزياء الرسمية، في حين ترتدي النساء الملابس الرياضية. وهذه الخيارات قيد الدراسة والمناقشة.

كيف تم تصميم أزياء البعثة الإيرانية ؟!

والسؤال: ماذا حدث على مدى العامين الماضيين، وتحديدًا منذ الإعلام عن تصميم وتنفيذ أزياء البعثة الإيرانية، بحيث كانت النتائج مثيرة لاستياء المتلقي ؟!..

ولمناقشة الأحداث المهمة، بخصوص تصميم وتنفيذ ملابس البعثة الإيرانية؛ تُجدر الإشارة إلى :

01 – “لجنة الأولمبياد الوطنية”، في إطار تكريم ودعم المصممين والمنتجين المحليين، دعت جميع النشطاء، في مجال تصميم وتنفيذ الملابس، للتقدم والمشاركة في إنتاج ملابس البعثة الإيرانية المشاركة في “أولمبياد طوكيو”؛ بشرط الاستفادة من مكونات؛ مثل: الرموز الإيرانية الإسلامية، واستخدام تكنولوجيا الحياكة وفق القماش والخامة، والاستفادة من المنتجات المحلية إلى غير ذلك من الشروط.

والهدف هو استخدام ونشر الرموز، والعلامات، ومكونات الهوية “الإيرانية-الإسلامية” في مجال الأزياء والموضوعة وتكريم الوجوه الفنية الخالدة، وتحفيز أصحاب الاستعداد من المصممين، وتكريم العاملين الناجحين؛ وكذلك استعراض القدرات في مجال الموضة.

02 – بعد الإعلان تم تكليف: “المجموعة المحلية لتنظيم الأزياء”؛ تحت إشراف: “معاونة الشؤون الفنية بوزارة الإرشاد، بمتابعة الموضوع.

03 – بعد التكليف ومشاركة: 1300 شخص؛ بعدد: 230 تصميم، تم استطلاع رأي الحكام، وصلت 10 ماركات إلى المرحلة العُليا، وبعد التصفية فازت: 03 ماركات، وانتهى القرار إلى إسناد تصميم ملابس نساء البعثة الإيرانية.

04 – وأسندت الأزياء الرسمية، وهي عبارة عن جاكت وبنطال أزرق غامق يحمل شعار الأولمبياد، إلى منتجين محليين، وتكليف الشركة بإنتاج أزياء لكل الفرق الرياضة على أختلاف المقاسات وتسليمها في الموعد المقرر.

05 – لكن يبدو أن الظروف الصعبة لإقامة مراسم رسمية لاستعراض أزياء البعثة الإيرانية في “طوكيو”؛ والأجزاء غير المناسبة لإقامة هذه المراسم فرض بالنهاية أجواء غير مناسبة لاستعراض أزياء البعثة الإيرانية.

وقد سعت “لجنة الأولمبياد الوطنية”، عبر الآلية السابقة، للحيلولة دون وقوع أحداث غير مناسبة كالسابق، لكن أزياء: “المجموعة المحلية لتنظيم الأزياء”، فشلت في الحصول على قبول المتلقي والرأي العام.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب