9 أبريل، 2024 10:02 م
Search
Close this search box.

في أحضان إسرائيل .. إنتحار “آل سعود” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

العلاقات السعودية القوية مع الكيان الصهيوني التي تكشفت فصولها على مدى السنوات الماضية، أضحت أكثر وضوحاً بعد تصريحات، “محمد بن سلمان”، ولى العهد؛ إلى مجلة (ذا أتلانتيك) الأميركية، وتعكس بحسب، “سيد هادي سيدافقهي”؛ الكاتب بصحيفة (حمايت) الإيرانية الأصولية؛ حجم الإرتباط الخاص بين “آل سعود” و”الكيان الصهيوني” سعياً إلى ملئ مكانهم بالمنطقة.

الرعب من “وتد السلام” في المنطقة..

تجاهل ولى العهد السعودي، في الحوار، ملف الكيان الإسرائيلي الذي يشمل إعمال القتل الواسع في الفلسطينيين واغتصاب أرض آباءهم وأجدادهم، وقال: “أعتقد أن كل شعب، في أي مكان، له الحق في العيش في بلده المسالم، وأعتقد أن الفلسطينيين والإسرائيليين لهم الحق في إمتلاك أراضيهم الخاصة، ولكن يجب أن يكون هناك اتفاقية سلام لضمان الاستقرار للجميع ولإقامة علاقات طبيعية”.

وأضاف “بن سلمان”، استمراراً لمسلسل خيانة “آل سعود” للقضية الفلسطينية: “بلدنا ليس لديه مشكلة مع اليهود، (اقرأوها الصهاينة)، ولنا مصالح مشتركة كثيرة مع إسرائيل” !!..

وبنظرة عامة على التطورات الإقليمية يمكن بسهولة إدراك أسباب جرأة المسؤولين السعوديين، لا سيما “بن سلمان” وعمال الكيان الصهيوني، على الخطوط الحمراء للعالم الإسلامي بالتوازي مع إستشعارهم الخطر حيال الجمهورية الإيرانية باعتبارها “وتد السلام” والاستقرار بالمنطقة، وهذا نابع من أن ولى العهد السعودي الواهم، (وفي إطار خيانته للشعب الفلسطيني المظلوم)، يفترض قيام الثورة الإيرانية على أساس “إيديولوجية شريرة”؛ وبالتالي هو يصنف بلادنا، (على طريقة جورج بوش)، ضمن “مثلث الشر” في المنطقة. وعلى هذا الأساس هو يؤكد على ضرورة مكافحة قائد المقاومة في غرب آسيا، وإلا سيكون سبباً في فشل المشاريع والخطط “العبرية – الغربية – العربية”.

إنتصارات الجيش السوري تخل بتوازن “آل سعود”..

كانت هزيمة (داعش)، في الجولة الأولى، كابوساً تحقق وأطاح بالجزء الرئيس من الدور الأميركي والدول الرجعية الإقليمية والصهاينة. كانت مهمة (داعش) تحريف الرؤية الإسلامية المناهضة للصهيونية بإتجاه الحروب والاختلافات الطائفية والعنصرية. والقضاء عليهم كان سبباً في ذهول أجدادهم، وأعني السعودية، حيث باءت هذه المهمة بالفشل.

والمقامرة بحب “آل سعود” مع الصهاينة ضاعف من جرأة إسرائيل وأميركا في التعامل مع المسلمين، وإرتكب بهذا الدعم أخطاء كان يتوهم عدد من الرؤساء الأميركيين القيام به، أي إعلان “القدس الشريف” عاصمة للصهاينة المحتلين.

الخطوة الثانية تبلورت في الإنتصارات المتوالية للجيش السوري والقوات الحليفة على الإرهاب، لاسيما في “الغوطة الشرقية”. إن التفوق الذهبي للجيش السوري، والمقاومة ضد التكفيريين، أصاب أنصارهم بالحيرة والفزع.

مع هذا كان “آل سعود” الأكثر خسارة، إذ كانت ورقتهم الرابحة تتمثل في “جيش الإسلام”. إذ كانت هذه الجماعة الإرهابية تحصل على دعم النظام السعودي بشكل مباشر، وإعلان موافقة الرياض على الخروج من “الغوطة الشرقية” لم يعني فقط تأمين كامل العاصمة السورية؛ وإنما نقل “جيش الإسلام” إلى “طرابلس” في “إدلب”، وهو ما يمكن وصفه بـ”إنتحار السعودية” بكل ما تحمل الكلمة من معنى.

والحقيقة كان الإرهابيين المهزومين في مختلف المناطق السورية يتطلعون إلى “الغوطة الشرقية”، في حين إنحار خندقهم بهذه المنطقة الإستراتيجية في فترة وجيزة، (رغم التكاليف السعودية الباهظة)، وأصيب التكفيريون باليأس الشديد.

كوابيس صواريخ “أنصار الله” وصمود “حزب الله”..

تتمحور المرحلة الثالثة من “دومينو الفضائح السعودية” بالمنطقة حول التطورات اليمنية وتفوق “أنصار الله” و”الجيش اليمني”. فقد ضاعفت العمليات المفضوحة والهجمات العمياء ضد الأبرياء واستهداف البنى التحتية اليمنية من ظهور الفشل السعودي في هذا البلد، وفشلت الأسلحة الأميركية في معالجة آلام السعودية.

فقد دخل “آل سعود” المستنقع اليمني؛ مأخوذين بوهم القوة والإستظهار بالأسلحة الأميركية، مع هذا لم يحققوا أي إنجاز ولم يستطيعوا الصمود حيال صواريخ “أنصار الله”، “الباليستية” قصيرة المدى..

ويتمثل الوجه الآخر لعملة الإنتحار السعودي، بحسب اعتراف الكيان الصهيوني، في وضوح رؤية تل أبيب من المقاومة الإسلامية اللبنانية. إذ يعتبر “حزب الله” تهديداً للسعودية، من جهة أخرى هدد الصهاينة “حزب الله”، قبل فترة، بالحرب خلال صيف العام الجاري، وتصوروا أن عمل المقاومة الإسلامية سوف ينتهي.

بإختصار تعاني السعودية، كما يقول “سيد هادي سيدافقهي”، فزعاً وخوفاً غير مسبوق حيال إيران و”حزب الله” وسعوا بالاعتراف رسمياً بالصهاينة، قتلة الأطفال، إلى إنشاء تحالف مع إسرائيل ضد محور المقاومة وبذل التكلفة السياسية علهم يسلمون من أمواج الأزمات الكبيرة ومرور عدة أيام أخرى على جسد السلطة السعودية الهش.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب