6 أبريل، 2024 7:07 م
Search
Close this search box.

‏‎’‎في أحضان أمي’ .. عن حكايات اليتامى في العراق

Facebook
Twitter
LinkedIn

يسلط المخرج العراقي محمد الدراجي الضوء على الأطفال الأيتام في العراق من خلال فيلمه الجديد ‏‏(في أحضان أمي) الذي عرض في العاصمة البريطانية لندن في الآونة الأخيرة. ‏فيلم “في أحضان أمي” أنتجته شركة هيومن فيلم الهولندية البريطانية ويسجل حياة 32 صبيا يتيما في ‏ملجأ صغير للأيتام في بغداد. ‏

الفيلم شارك في إخراجه عطية الدراجي شقيق محمد في أول تجربة له في مجال الإخراج. وكان عطية ‏الدراجي قد عمل مساعدا للمخرج في فيلمي أخيه السابقين (الحرب والحب والله والجنون) في عام ‏‏2010 و(أحلام) في عام 2006. ‏
وقالت إيزابيلستيد منتجة فيلم “في أحضان أمي” في أعقاب عرضه في لندن “تلقى (عطية الدراجي) ‏اتصالا من دار الأيتام لطلب تبرعات. كان يتلقى العديد من الاتصالات المماثلة ولكن لما كانت الدار ‏في بغداد فقد قرر الذهاب ليتعرف على الوضع فيها. اكتشف أن 32 طفلا يعيشون مع رجل أنشأ الدار ‏بنفسه ولا يحصل على اي اموال”. ‏
وأضافت “أدركنا أن مسؤوليتنا تحتم علينا أن نروي القصضة فبدأنا التصوير والعمل معهم وعرفنا ‏أمورا كثيرا عن حياة أوليك الصبية”. ‏
وتشير تقديرات جماعات حقوق الإنسان الى أن العراق فيه زهاء أربعة مليون و500 ألف طفل يتيم ‏كما تشير تقديرات الحكومة الى أن زهاء 500 ألف طفل يعيشون في الشوارع ولا عائل لهم. ‏
وقال المخرج محمد الدراجي إن الفيلم يصور رؤية الأطفال الأيتام لما يجري خارج دار الأيتام من ‏احتلال وأعمال عنف طائفية. ‏
وشدد الحاضرون خلال عرض الفيلم في لندن على أهمية إلقاء الضوء على محنة الأطفال الأيتام في ‏العراق. ‏
وقال مشاهد يدعى نبيل الحيدري إن الفيلم شديد الواقعية وتناول مشكلة بالغ الأهمية. ‏
كما أثنت مشاهدة تدعى زينب المطلك على الفيلم وقالت إن موضوعه إنساني جدا. ‏
وقال محمد الدراجي إن الأفلام التي أنتجت في العراق في السنوات الأخيرة ليست سوى مبادرات ‏فردية وإن “البنية الأساسية” لصناعة السينما العراقية لم تعد موجودة. ‏
وأخرج الدراجي عام 2011 فيلما بعنوان “ابن بابل” اختير لتمثيل العراق رسميا في جوائز أكاديمية ‏علو وفنون السينما في الولايات المتحدة. ‏
وذكرت الحكومة العراقية العام الماضي أنها رصدت ميزانية لإنتاج 21 فيلما جديدا. ‏
وقال الدراجي إن السينما في العراق تشهد تحولا جديدا بعد أن قررت الحكومة الاستثمار في هذا ‏المجال. وأضاف أن قرار الحكومة جاء في أعقاب اختيار بغداد عاصمة للثقافة العربية لعام 2013. ‏
وأضاف أن المشكلة التي تواجهها صناعة السينما في العراق هي قلة الوعي والإدراك بالدور الذي ‏يمكن أن تؤديه السينما في تثقيف المجتمع. ‏
وبدأت صناعة السينما في العراق في الخمسينات وأنشيء قطاع السينما الحكومي عام 1959 لكنه لم ‏ينتج خلال السنوات العشر التالية سوى فيلمين روائيين وعدد من الأفلام الوثائقية.‏

 

 

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب