25 أبريل، 2024 2:12 م
Search
Close this search box.

فيلمها يفوز بـ 7 جوائز ويثير اللغط السياسي .. “نرجس آبياري” : لم أسعى لإثارة حفيظة “البلوش” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

حصد فيلم (ليلة إكتمال القمر-شبي که ماه کامل شد)؛ عدد 7 جوائز “عنقاء بلورية”.. وهي كالتالي: أفضل فيلم، أفضل مخرجة: “نرجس آبيار”، أفضل ممثلة دور رئيس: “إلناز شاكردوست”، أفضل ممثل دور رئيس: “هوتن شكيبا”، أفضل ممثلة دور ثان: “فرشتة صدر عرفائي”، أفضل ماكيير: “إيمان أميدواري”، أفضل مصمم أزياء: “محمد رضا شجاعي”.

وفيما يلي نص الحوار؛ الذي نقلته صحيفة (الأيام) الإيرانية مع الكاتبة والمخرجة السينمائية، “نرجس آبيار”..

موضوع حساس..

“الأيام” : كيف فكرتِ بصناعة فيلم (ليلة إكتمال القمر) ؟

“نرجس آبيار” : قبل كلّ شيء يجب أن أشير إلى مسألة.. وهي أنّ فيلم (ليلة إكتمال القمر) ليس حول “عبدالمالك ريغي”، فحسب.. وإنما هو بخصوص هذا النوع من الفكّر، ويجب أن أقول بأن “عبدالمالك ريغي”؛ هو خلفيّة للفيلم وموضوعه على هامش الفيلم، أنا دائمًا كنت أتابع الأحداث التي تنشأ من هذا النوع من الأفكار، وفي الحقيقة كان موضوعًا حسّاسًا وشعرت أنّ هناك فراغًا لهكذا موضوع، وبالطبع من نظرة نسوية، وأظن أنه كان الآوان قد آن لأصنع هكذا فيلم.

هدفي كان الفصل بين أسرة “ريغي” وجماعة “جند الله”..

“الأيام” : لماذا بنيت القصة على أساس أحداث واقعية ؟

“نرجس آبيار” : الفيلم يروي قصة تاريخية.. ولم يمضي وقت طويل على هذا التاريخ؛ ومن ثم مازالت الأحداث ماثلة في أذهان الناس. فقد انتشرت الأحداث على نطاق واسع في وسائل الإعلام والكثيرون يعلمون التفاصيل بشكل جيد.

وبالتالي اضطررت للإلتزام بالمستندات التاريخية، بالشكل الذي يمنح الحبكة الدرامية قوة وزخم أكبر، سواءً من حيث البداية والنهاية أو من حيث النظرة إلى الموضوع من زاوية نسائية.

ومنذ اللحظة الأولى لكتابة الفيلم قلت لنفسي، ما هو الشيء الذي لا أريد أن يحدث، والإجابة: أنني لا أريد إثارة حفيظة “البلوش”. وبذلت كل جهدي للفصل في الأحداث بين “البلوش” و”جماعة جند الله” الإرهابية.

في الفيلم، ظهرت أسرة “ريغي” كأسرة كبيرة وعطوفة باستمرار؛ تعود جذور أسرة “ريغي” إلى ألف سنة، وهي أسرة على جانب كبير من الثقافة. وأثناء بحثي وجدت أن أي شخص يحمل اسم “ريغي” ويريد الحياة في “طهران” أو بمكان آخر فسوف يعاني بشدة ويفكر في تغيير لقب العائلة.

ولذلك أردت أن أفصل بين أسرة “ريغي” و”جماعة جند الله”. ووصلت أثناء البحث إلى قناعة بأن الناس في “بلوشستان” يتمتعون بالنزاهة والمحبة وقدموا المساعدات الكبيرة لأبطال الفيلم. كانوا أهل ضيافة.

وقد زرت أثناء بحثي كل مناطق “سيستان” و”بلوشستان”؛ وكنت أنزل يوميًا في منزل أحد “البلوش”، ولا نجد بابًا مغلقًا داخل المنزل. وفي الحقيقة لولاهم لما كان هذه الفيلم.

“الأيام” : هل وصلتك أي مساعدات حكومية ؟

“نرجس آبيار” : رفضت “مدينة الدفاع المقدس السينمائية” السماح بالعمل؛ ولم تقدم لنا ولو حتى حقيبة أو صندوق ذخيرة !.. وبالتالي كان علينا العمل في المواقع الحقيقة للأحداث، وهو الأمر الذي أضفى المزيد من المصداقية على الفيلم.

والحقيقة أن نسبة 95% من السكان في “سيستان” و”بلوشستان” عاديون وتعرضوا للمشاكل جراء الجماعات الإرهابية. لكن فئة صغيرة فقط تأثرت بتعاليم التنظيمات مثل (القاعدة)، وهؤلاء أيضًا ضحايا.

إظهار تفاصيل ثقافة “البلوش”..

“الأيام” : المشاهد من “بلوشستان” لا تعكس مظاهر الفقر، بينما سمعنا عن مظاهره على لسان الأم، (غمناز)، والسؤال.. لماذا ؟

“نرجس آبيار” : شعرت أن الناس في “بلوشستان” لا تريد تصوير مشاهد الفقر التي يعيشون، لأنهم شرفاء وتغلب عليهم الكرامة وعزة النفس. هم يريدون القول: هناك تمييز وحرمان وفقر في “بلوشستان”، لكنهم لا يريدون تصوير هذا الفقر والحرمان.

“الأيام” : هل حاولتِ تصوير ثقافة غير معروفة عن بلدنا بكل احترام ؟

“نرجس آبيار” : أجل.. بالنسبة لنا كان استعراض الملامح الثقافية لـ”البلوش” أمرًا مهمًا، وحتى في الفيلم؛ كان “عبدالحميد” ينشد الشعر، وخطاط، وعازف، ويذهب إلى قرية “كبرنشين” لقضاء شهر العسل مع زوجته.

كذلك نرى ملامح ثقافة الناس في القرية من خلال الألوان والملابس والحياكة والتطاريز الاستثنائية لـ”البلوش”. وتدريجيًا تراجع تأثير كل ذلك، في الفيلم، مع وقوع “عبدالحميد” تحت تأثير الفكر الإرهابي، ومن ثم اختفت الألوان والملامح الثقافية والأجواء الشعبية.

“الأيام” : لماذا نقلتِ الأحداث إلى “باكستان” ؟.. هل لأنها مركز (القاعدة) وحليف لـ”الولايات المتحدة” و”السعودية” ضد “إيران” ؟.. ولماذا الإصرار على نقل الحرب خارج “إيران” ؟

“نرجس آبيار” : لأننا رأينا الأحداث من الفناء الخلفي لتلكم الأسرة، والكثير من الأماكن بعيون فائزه. كما أن الجزء الرئيس من القصة وقع خارج “إيران”. وكان الأكثر جاذبية بالنسبة لي أن أتابع القصة من هناك.

“الأيام” : ألم تحدث مثل هذه العمليات في “إيران” ؟

“نرجس آبيار” : لعل السبب أنني لم أرد تصوير العنف داخل بلادنا، لأن الأحداث الرئيسة وقعت خارج “إيران”. والجزء الوحيد الذي كان داخل “إيران”؛ هو مشاهد ركوب السيارة.

كان لابد من إحتواء الفيلم على هكذا مشاهد، لأنني أردت توضيح كيف قُتل أحد الشقيقين وأن “عبدالحميد”، الذي تعرض للإصابة، قرر الانتقام لمقتل أخيه “عبدالواحد”؛ لأنه كان شديد التعلق بشقيقه.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب