“فيدان” في بغداد .. أهداف الزيارة بين المعلن عنه بالمؤتمرات الصحافية وملفات القاعات المغلقة !

“فيدان” في بغداد .. أهداف الزيارة بين المعلن عنه بالمؤتمرات الصحافية وملفات القاعات المغلقة !

وكالات- كتابات:

بحث وزير الخارجية العراقي؛ “فؤاد حسين”، اليوم الأحد، مع نظيره التركي؛ “هاكان فيدان”، الوضع السوري الجديد وتواجد تنظيم (داعش) على الحدود، بالإضافة إلى القضايا الاقتصادية والأمنية الأخرى، أبرزها مشروع (طريق التنمية).

ووصل “فيدان” إلى العاصمة العراقية؛ “بغداد”، صباح اليوم في زيارة رسمية.

وقال “حسين”؛ في مؤتمر صحافي مشترك عقده في “بغداد”، اليوم، بعد وصول الأخير، أن: “العلاقات الثنائية بين العراق وتركيا جيدة، وقد ناقشنا كيفية تطويرها بعد زيارة الرئيس؛ إردوغان، إلى بغداد”.

وأضاف “حسين”، أن: “هناك مجالات واسعة للعمل المشترك مع تركيا في القضايا الاقتصادية والسياسية”، مشيرًا إلى أنه تم مناقشة الظروف المحيطة بين البلدين، خاصة فيما يتعلق بالتعامل مع الوضع في “سورية”، حيث أكد أنه يتم التواصل المستمر مع الإدارة الجديدة في “دمشق”.

كما أكد “حسين”: “تمت مناقشة الوضع الأمني وتواجد تنظيم (داعش) الإرهابي على الحدود، وسيتم عقد اجتماعات متعددة بين الجانبين للتباحث حول ملفات المنطقة ومحاربة الإرهاب”.

من جانبه؛ أكد وزير الخارجية التركي؛ “هاكان فيدان”، أن: “اللقاء مع حسين تناول القضايا الإقليمية، ونحن نعتبر العلاقة مع العراق استراتيجية”.

وأوضح “فيدان”: “كلما نال العراق الأمن والاستقرار، سينعكس ذلك إيجابيًا على تركيا”.

وأضاف: “نحن نعمل على تنفيذ مشروع (طريق التنمية)، ونسّعى للمسَّاهمة في جميع المشاريع المتعلقة بالتنمية”.

وأشار “فيدان” إلى أهمية التنسيق الأمني بين البلدين، خصوصًا في ما يتعلق بمكافحة تنظيم (داعش) وحزب (العمال الكُردستاني)، مؤكدًا: “ناقشنا التنسيّق لمكافحة (داعش) وتطرقنا إلى المسائل الخلافية الإقليمية التي يجب أن لا تؤثر على أمن البلدين”.

يُذكر أن وزير الخارجية التركي؛ “هاكان فيدان”، أجرى في آب/أغسطس 2023، زيارة شاملة لـ”العراق”، التقى خلالها مسؤولين في “بغداد” و”أربيل”، حيث تم بحث القضايا العالقة بين البلدين، خاصة الأمنية.

وفي وقتٍ سابق، أخبر المحلل السياسي التركي؛ “جوك أوغلو”، وسائل إعلام عراقية، بأن: “هناك حاجة للتنسّيق الاستخباراتي بين العراق وتركيا لمواجهة حزب (العمال الكُردستاني)، لذلك سيزور وزير الخارجية التركي؛ هاكان فيدان، العراق لتنسيذق الجهود”.

وتوقع “أوغلو”؛ أن: “زيارة فيدان إلى العراق؛ لن تقتصر على بغداد، بل قد يتجه أيضًا إلى أربيل، لأن تركيا تُريد شن حرب شاملة على حزب (العمال) في شمال سورية، لذلك يُريد التنسّيق مع بغداد أولًا ثم مع أربيل”.

وخلص المحلل السياسي التركي، إلى أن: “الزيارة قد تتضمن فتح ملفات عديدة إلى جانب التنسّيق الاستخباراتي، منها ملف سورية و(طريق التنمية)، فضلًا عن متابعة تطبيق الاتفاقيات التي وقعت بين البلدين في الزيارة الأخيرة لفيدان”.

وكان “فيدان”؛ ضمن الوفد المرافق للرئيس؛ “رجب طيب إردوغان”، خلال زيارته إلى “بغداد” ثم “أربيل” في نيسان/إبريل 2024، وشهدت الزيارة توقيع (27) اتفاقية ومذكرة تفاهم في مختلف المجالات بين “بغداد” و”أنقرة”، وكان أبرزها اتفاقية المياه.

ويزور وزير الخارجية التركي؛ “هاكان فيدان”، والذي يُلقب بـ”ثعلب المخابرات” و”مهندس اسقاط بشار الأسد” في “سورية”، العاصمة العراقية مناقشًا عدة ملفات في زيارته الرابعة منذ توليه منصبه منتصف 2023.

وأكدت وسائل إعلام تركية أن؛ “فيدان”، سيزور “بغداد”، اليوم الأحد، وبحسّب التقارير التركية، فإن “فيدان” سيُناقش إمكانية أن يصَّنف “العراق”؛ حزب (العمال الكُردستاني) كمنظمة إرهابية، وذلك بعد أن صنّفها “العراق” منظمة محظورة في منتصف 2023.

كما سيُناقش “فيدان” المخاوف من: “تهميش” حقوق التُركمان، خصوصًا فيما يتعلق بتشكيل حكومة “كركوك” من قبل حزب (الاتحاد الوطني الكُردستاني) وبعض العرب، مقابل عزل التُركمان والحزب (الديمقراطي) والشق الآخر من عرب “كركوك”.

وستتم أيضًا مناقشة ضرورة تقدم “العراق” في العلاقات مع الإدارة الجديدة في “سورية”، حيث تُعتبر “سورية الجديدة”؛ هي معقل النفوذ التركي بعد اسقاط “الأسد”، بعد سنوات من استقرار “سورية” تحت النفوذ الإيراني.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة