خاص : ترجمة – آية حسين علي :
يُعد فيتامين (هـ) من الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون، كما أنه له قيمة غذائية عالية للغاية، خاصة عندما يتعلق الأمر بصحة الجلد وتخفيف أعراض شيخوخته، كما أنه يقوم بنفس عمل مضادات الأكسدة داخل الجسم ويحفز الجهاز المناعي ويجعله قادرًا على مواجهة البكتريا والفيروسات التي تهاجمه.
يعمل فيتامين (هـ)، الذي يشار إليه أحيانًا بـ (إي)؛ على تمدد الأوعية الدموية ويمنع تكون الجلطات، كما أن الخلايا تستخدمه في التواصل بينه وللقيام بوظائف متعددة شديدة الأهمية، ويمكن الحصول عليه من الزيوت النباتية واللحوم الحمراء والدواجن والبيض والفواكه والخضراوات وزيت جنين القمح.
حتى وقت قريب كان يُعتقد أنه من أجل الحصول على أعلى فائدة من فيتامين (هـ)؛ فإنه يجب تناول الأطعمة التي تحتوي عليه مع كمية من الدهون في نفس الوقت، لكن كشفت دراسة أجرتها جامعة ولاية “أوريغون” الأميركية، أنه ليس من الضروري فعل ذلك وأنه يمكن تأخير الوجبة التالية لمدة تصل إلى 12 ساعة، لأن التجارب أثبتت أن الفيتامين يبقى في الإمعاء ولا يمتص حتى تصل الدهون التي تساعد على ذوبانه.
إليك مجموعة من المواد الغذائية التي تحتوي على كميات كبيرة من فيتامين (هـ)..
الأفوكادو..
يحتوي كل 100 غم من “الأفوكادو” على 3 ملغرامات من فيتامين (هـ)، لذا فإنه يُعد من المكونات الرائعة التي يمكن تناولها في وجبة الإفطار أو كنوع من المقبلات، ويمكن إضافته إلى طبق السلطة.
بفضل كمية الفيتامين، الذي يحتوي عليه، فإنه يمنح الجلد لمعانًا وترطيبًا، كما تساعد زيوته الطبيعية على تقليل تعرجات الجلد وشيخوخته، فضلًا عن أن “الأفوكادو” غني بالدهون غير المشبعة المفيدة، والمعادن مثل “البوتاسيوم”؛ بالإضافة إلى فيتامينات (ب) و(ج) وألياف، إلى جانب أن السُعرات الحرارية به تُعد ضئيلة، إذ يمد كل 100 غرام منه الجسم بـ 141 سُعرًا حراريًا.
بذور القرع..
تحتوي “بذور القرع”، (اليقطين)، على كمية عالية للغاية من فيتامين (هـ)، إذ يوجد في كل 100 غرام منه نحو 14 ملغرام من الفيتامين، لذا يعتبره خبراء التغذية جوهرة غذائية حقيقية من الجيد للغاية إضافته إلى النظام الغذائي اليومي، كما تنصح “منظمة الصحة العالمية” بتناوله.
وتحتوي “بذور القرع”، أو ما يُعرف في بعض البلدان العربية باسم، “اللب الأبيض”، على أحماض دهنية وفيتامينات ومعادن ما يجعلها مصدرًا للعديد من الفوائد لأجسامنا.
يساعد تناول بذور “اليقطين” على الحماية من أمراض القلب والأوعية الدموية؛ إذ تحتوي على أحماض دهنية ومضادات أكسدة، كما أنها من أهم مصادر الحمض الأميني، “تريبتوفان”، الذي يحفز إفراز مادة “سيروتونين” التي تتحول إلى هرمون “ميلاتونين” المسؤول عن تنظيم الإيقاع الحيوي، ويحتوي كل 100 غرام من “بذور القرع” على 446 سُعرًا حراريًا.
مسحوق الزنغبيل..
يحتوي كل 100 غرام من “مسحوق الزنغبيل” على 18 ملغرام من فيتامين (هـ)، ويفضل إضافة الماء إليه وتقليبه وتناوله على دفعات، قد لا يستساغ البعض طعمه الحار بعض الشيء، لذا لا بأس من إضافة تحلية، وأفضل خيار هو “العسل الأبيض”؛ ولا ينصح بإضافة “السكر” إليه، كما يمكن إضافته إلى الأطباق أثناء طهيها، لكن فوائده سوف تصبح أقل.
ويعرف “الزنغبيل” بفوائده الطبية؛ إذ يحتوي على مضادات أكسدة، كما أنه يساعد الجسم على مقاومة الأمراض، خاصة ما يتعلق بالجهاز التنفسي وهشاشة العظام وصعوبة الهضم، بالإضافة إلى أنه يحفز فقدان الوزن.
ويحتوي كل 100 غرام من “الزنغبيل” على 80 سُعرًا حراريًا، ويمكن تناوله إلى جانب أطعمة أخرى للتغلب على طعمه الحار.
اللوز..
تحتوي كل أنواع الفواكه المجففة على فيتامين (هـ)، لكن “اللوز” يحتوي على أعلى نسبة منه؛ إذ أننا نحصل على 24.2 ملغرام من الفيتامين كلما تناولنا 100 غرام من “اللوز”، وإذا تناولنا 50 غرامًا فقط منه نكون بذلك قد حصلنا على الكمية التي يحتاجها الجسم من هذا الفيتامين على مدار اليوم.
ولا يحتوي “اللوز” على نسبة كبيرة من “الكربوهيدات”، كما أنه غني بالدهون المفيدة والفيتامينات والألياف، لذا فإنه يُعد غذاء مثاليًا للنظام الغذائي المتوازن، ويحصل الجسم على 579 سُعرًا حراريًا عند تناول 100 غرام من “اللوز”.