وكالات- كتابات:
كشف مصدر عراقي مطلع، اليوم السبت، عن سبب الفوضى التي شهدها “مطار بغداد الدولي”؛ صباح اليوم السبت.
وأوضح المصدر؛ لوسائل إعلام محلية، أن الاضطرابات جاءت نتيجة زيادة عدد الرحلات الجوية ومنح مواعيد غير مضبوطة للمسافرين، مما أدى إلى تأخير ثلاث رحلات وتسبب في حدوث زخم وفوضى داخل المطار، وصلت إلى حد الاعتداء على المسافرين الذين طالبوا بحقوقهم.
وأشار المصدر إلى أن رئيس الوزراء؛ “محمد شيّاع السوداني”، قد أصدر توجيهًا عاجلاً بتشكيل لجنة للتحقيق في أسباب تأخير الرحلات وتحديد المسؤولين عن ذلك، مبينًا أن بعض المسافرين قد اضطروا للبقاء في المطار بسبب قلة الرحلات وتخصيص الطائرات للزائرين الأجانب.
كما أفاد المصدر؛ بأن رئيس سلطة الطيران المدني العراقي؛ “بنكين ريكاني”، تسلم ملف هذه الأزمة، وذلك بتوجيه من رئيس الوزراء؛ محمد شيّاع السوداني”، حيث تم فتح تحقيق فوري لمعرفة المسؤولين عن هذه الفوضى.
وبيّن المصدر أن الأسباب وراء هذه الأزمة تعود إلى سوء التخطيط وعدم احتساب الساعات اللازمة للرحلات الجوية، فقد تم دمج رحلات (الجاتر) الخاصة بالمواطنين مع رحلات “الزيارة الأربعينية”؛ بالإضافة إلى الرحلات الاعتيادية، مما أدى إلى تجاوز الطيارين حاجز: الـ (100) ساعة طيران، وهو ما يُعد مخالفة لقانون الطيران.
وأضاف المصدر أن مديري الخطوط الجوية ومدير عام المطارات كانوا مسافرين، ولم يكن هناك أي مسؤول ميداني لمتابعة الأزمة وحلها سوى ضباط من “وزارة الداخلية”.
وتناقل ناشطون على مواقع التواصل مقاطع فيديو تُظهر فوضى في “مطار بغداد الدولي”؛ صباح اليوم السبت، بسبب تأخير عدد من الرحلات.
وكشف مدير مطار بغداد الدولي؛ “حارث العبيدي”، اليوم السبت، عن أسباب التأخير في بعض الرحلات الجوية وما نتج عنه من فوضى داخل المطار خلال الساعات القليلة الماضية.
وقال “العبيدي”؛ إن: “مطار بغداد ليس لديه أي مشكلة، وكل الخدمات المقدمة للمسافرين والشركات هي ممتازة وتجري وفق انسيابية عالية”، مبينًا أن: “الإشكال الذي حصل هو مع الخطوط الجوية العراقية، فهناك تأخر رحلات بسبب ربما يكون عطل فني في طائرة وهذا خارج الإرادة يؤدي إلى تأخير بعض الرحلات”.
وأضاف؛ أن: “بعض الطواقم وبسبب الرحلات الإضافية والتفويج العكسي وصلت إلى وقتٍ محدد وفق القانون، حيث لا يستطيع قائد الطائرة أن يقود أي طائرة خارج هذا الوقت، وهذه أسباب خارج الإرادة، وهذه المشكلة وصلت لمراحل الحل، وبدأت الطائرات في الرحلات خلال ساعتين كحد أقصى”.
وأضاف أن: “ما حصل من مشاجرات وعمليات احتكاك داخل مطار بغداد الدولي أمر طبيعي”، مؤكدًا أن: “الحق مع المسافر؛ حيث لديه التزام ومواعيد”.
واستدرك، إن: “ما حصل هو خارج الإرادة”، مضيفًا: “حاليًا هناك اجتماع على مستوى عالي لمناقشة ما حصل في المطار للإسراع بحل هذه الإشكالية التي هي خارج الإرادة”.
وتسلم رئيس سلطة الطيران المدني العراقي؛ “بنكين ريكاني”، ملف أزمة الرحلات في “مطار بغداد الدولي” بتوجيه من رئيس الوزراء؛ “محمد شيّاع السوداني”، الذي فتح تحقيقًا فوريًا لمعرفة المسؤولين عن الفوضى.