28 مارس، 2024 5:21 م
Search
Close this search box.

فوز مرشح المعارضة بانتخابات “إسطنبول” .. بداية النهاية لـ”حزب العدالة والتنمية” التركي !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتبت – نشوى الحفني :

كما كان متوقعًا، خلال استطلاعات الرأي للفترة السابقة؛ فاز مرشح المعارضة وخسر مرشح “حزب العدالة والتنمية” التركي، وبعد فوزه اعتبر مرشح المعارضة التركية، “أكرم إمام أوغلو”، أن فوزه في انتخابات رئاسة بلدية “إسطنبول” يشكل “بداية جديدة بالنسبة إلى تركيا”.

وصرح “إمام أوغلو”، للصحافيين، بعدما وجه صفعة قوية إلى الرئيس، “رجب طيب إردوغان”، عبر الفوز على مرشحه، “بن علي يلدريم”، أن: “هذه الانتخابات تعني فتح صفحة جديدة.. إنها تشكل بداية جديدة”.

وقال: “ليست مجموعة أو حزبًا واحدًا، لكن كل إسطنبول وتركيا فازت في هذه الانتخابات”.

ومع فرز نحو 99% من الأصوات، حصل “إمام أوغلو” على 54%؛ مقابل منافسه، “بن علي يلدريم”، الذي نال نسبة 45,1%، وحقق بذلك تقدمًا بأكثر من 775 ألف صوت بزيادة كبيرة؛ مقارنة مع انتخابات آذار/مارس 2019، عندما فاز بفارق 13 ألفًا فقط.

وتابع “إمام أوغلو”، مخاطبًا “إردوغان”: “سيدي الرئيس، أنا مستعد للعمل معك في تنسيق تام. أطلب من هنا مقابلتك في أقرب وقت”.

وأضاف: “سأعمل بجد بدون تمييز ضد أيًا كان”. وختم مرددًا شعار حملته: “كل شيء سيكون على ما يرام”.

إقرار بالهزيمة وتهنئة بالفوز..

من جانبه؛ أقر مرشح الحزب الحاكم، “بن علي يلدريم”، بهزيمته، وهنأ منافسه مرشح المعارضة، “إمام أوغلو”، وعبر عن أمله في أن يخدم المدينة جيدًا، وعلي إثره قام “إردوغان” أيضًا يتهنئة مرشح المعارضة بالفوز.

وما إن أعلنت نتائج انتخابات الإعادة في مدينة “إسطنبول”؛ حتى عمت الفرحة الأوساط المعارضة في “تركيا”، لا سيما في “إسطنبول” والعاصمة، “أنقرة”.

وخرج أنصار “حزب الشعب” في مسيرات فرح، في شوارع “إسطبنول”، كما توافد المئات إلى مقر الحزب في “أنقرة”.

وعبر “كمال قليغدار أوغلو”، رئيس حزب “الشعب الجمهوري”، عن سعادته بفوز مرشح حزبه في انتخابات الإعادة، عبر تغريدة على (تويتر)، قال فيها: “كل شيء سيصبح جميلًا جدًا”.

وأضاف: “كنا قلنا أنه كل شيء سيصبح جميلًا جدًا، وها قد صار كل شيء جميلًا جدًا”.

وكانت جولة الإعادة، لرئاسة بلدية “إسطنبول”، قد انتهت وسط إقبال كبير من ناخبي المدينة على التصويت للمرشحين الرئيسيين، “بن علي يلدريم”، مرشح “حزب العدالة والتنمية” الحاكم، و”أكرم إمام أوغلو”، مرشح “حزب الشعب الجمهوري” المعارض.

وبحسب “الهيئة العليا للانتخابات”، فقد تجاوز عدد الذين يحق لهم التصويت، في انتخابات أمس، 10 ملايين ونصف المليون ناخب، أدلوا بأصواتهم في 31 ألف مركز انتخابي، ضمن 39 قضاء في ولاية “إسطنبول”.

تضعف قبضته الحديدية..

وكانت “الهيئة العليا للانتخابات” قد أبطلت فوز “إمام أوغلو”، في انتخابات 31 آذار/مارس الماضي، بعد طعون تقدم بها الحزب الحاكم؛ بدعوى وجود مخالفات شابت الانتخابات، وهو ما نفته المعارضة ووصفت قرار إعادة الانتخابات بـ”الانقلاب على الديمقراطية”.

وأثار قرار إعادة الانتخابات انتقادات دولية واتهامات من المعارضة بتآكل سيادة القانون، وخرج سكان، في عدد من المناطق، إلى الشوارع وهم يقرعون الأواني احتجاجًا على ذلك.

وكرر “إردوغان” إعتقاده بأن “من يفوز بإسطنبول يفوز بتركيا”، مما يعني أن خسارة المدينة، مرة ثانية، ستمثل حرجًا لـ”إردوغان”؛ وقد تُضعف ما بدا حتى وقت قريب أنها قبضته الحديدية على السلطة، علمًا بأنه تولى منصب رئيس بلدية “إسطنبول” في التسعينيات.

تبديد لمليارات الليرات..

ويعاني الاقتصاد التركي حالة ركود، وهددت “الولايات المتحدة”، حليفة “تركيا” في “حلف شمال الأطلسي”، بفرض عقوبات إذا مضى “إردوغان” في شراء منظومة دفاع صاروخي روسية.

وقد تلقي الخسارة الثانية لـ”حزب العدالة والتنمية”؛ مزيدًا من الضوء على ما وصفه “أكرم إمام أوغلو”، بأنه تبديد لمليارات الليرات في بلدية “إسطنبول”، التي تبلغ ميزانيتها حوالي 4 مليارات دولار.

فتح ملفات الفساد..

وفور الإعلان عن النتيجة، أكد “دانيز أوغلو”، عضو اللجنة المركزية لـ”حزب الشعب الجمهوري” التركي المعارض، والقيادي بالمعارضة التركية، أن أولى الملفات التي سيتعامل معها “أكرم إمام أوغلو”، القيادي بـ”حزب الشعب الجمهوري” التركي المعارض، هو فتح ملفات الفساد التي تورط فيها “حزب العدالة والتنمية”، الذي يتزعمه “إردوغان”، خلال رئاسته لمدينة “إسطنبول”، خلال الفترة الماضية.

وقال القيادي بالمعارضة التركية؛ إن “حزب الشعب الجمهوري” التركي، سيلتزم بالشفافية الكاملة خلال إجراءه التحقيقات الخاصة بملفات الفساد ويعلنها للرأي العام التركي، خلال الفترة المقبلة.

بداية النهاية للحزب الحاكم..

تعليقًا على فوز مرشح المعارضة؛ قال “جواد غوك”، المحلل السياسي التركي، أن فوز مرشح المعارضة، “أكرم إمام أوغلو”، مرشح “حزب الشعب الجمهوري”، بنتيجة بلدية “إسطنبول”؛ والتي سيطر عليها “حزب إردوغان”، منذ 25 عامًا، أن هذا اليوم تاريخي في سياسية “تركيا” وبداية النهاية لـ”حزب العدالة والتنمية” الحاكم، حزب الرئيس، “رجب طيب إردوغان”.

وأكد “جواد” على أن المواطن التركي يريد أن يرى وجه جديد في سياسة “تركيا”، حيث حسمت نتيجة انتخابات بلدية “إسطنبول”، قلعة “حزب العدالة والتنمية” الحاكم، ورأينا الهزيمة التي مني بها، بفوز “أوغلو” بنتيجة 54% من الأصوات.

وأضاف المحلل التركي، أن فوز مرشح “حزب الشعب الجمهوري”، “أكرم إمام أغلو”، كان متوقعًا، ولكن لم يكن متوقعًا بهذا الفارق الكبير، حيث وصل إلى 10 نقاط؛ وكان متوقعًا الفوز بـ 4 نقاط فقط أو ثلاثة.

وأشار “جواد” إلى أن “المواقع الاجتماعية كانت مؤثرة جدًا لصالح حزبنا من خلال لغة التسامح والإعتدال، أما القنوات الفضائية، فكانت كلها تقريبًا بيد الحكومة تحركها كيف تشاء؛ بالرغم من ذلك تقدم مرشح الحزب الجمهوري”.

مشروع “إردوغان” على وشك الغروب..

من جهته؛ علق الدكتور “محمد الباز”، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة (الدستور) المصرية، على فوز مرشح المعارضة التركية، “أكرم إمام أوغلو”، مؤكدًا على أن شمس مشروع الرئيس التركي، “رجب طيب إردوغان”، على وشك الغروب.

وقال “الباز”؛ إن “إردوغان” قاتل في الانتخابات بنفسه، ودعا لانتخاب مرشح حزبه، “بن علي يلدريم”، منوهًا بأن “إردوغان” هو من خسر الانتخابات وليس مرشح حزبه، وخسارته اليوم تعني أن مشروعه على وشك السقوط يومًا ما.

صفعة ثانية وغباء سياسي..

ورأى “بشير عبدالفتاح”، الباحث في مركز “الأهرام” للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن هزيمة “حزب إردوغان”، في انتخابات “إسطنبول”، أمس، تعتبر في واقع الأمر بمثابة تلقي “الصفعة الثانية” في غضون ثلاثة أشهر؛ ويعتبر هذا الأمر غباء سياسي من الرئيس التركي.

وأضاف “عبدالفتاح”؛ أن فرض “إردوغان” على إعادة انتخابات “إسطنبول”، فى السابق، جاء بالرغم من عدم توافر الأدلة الدامغة من أجل هذه الإعادة.

وتابع؛ أن “إردوغان” كان يأمل، من خلال هذه الإعادة؛ وعبر سيطرته على وسائل الإعلام ونفوذه، أن يدفع بإتجاه فوز مرشح “حزب العدالة والتنمية”، لكن ما حدث هو تدخل حاسم للشعب التركي، الذي عبر عن غضبه ووجه “صفعة قوية لإردوغان”.

وأستكمل؛ أن المعارض التركي قد تميز على مرشح “حزب العدالة والتنمية” بفارق كبير فى الأصوات؛ بعد أن كان الفارق 13 ألف صوت فقط.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب