18 أبريل، 2024 4:24 م
Search
Close this search box.

فضيحة في إيران .. الاعتداء الجنسي يطال المعوقات ذهنياً !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

تبلغ الفتاة (ث) من العمر ثلاثون عاماً، تعيش منذ سنوات داخل أحد مراكز رعاية المعاقين ذهنياً في إيران. ولدت في أوضاع أسرية سيئة، ومع هذا فالحياة داخل هذا المركز، الذي قيل إنه الأفضل، لم تنجح في حمايتها من الأذى.

وفي حوار مع وكالة أنباء “مهر” الإيرانية، كشف أحد العاملين بالمركز – رفض ذكر اسمه – عن تعدد عمليات الاعتداء الجنسي على (ث) مراراً، وقال: “لم يتخذ مدير المركز أي إجراء من شأنه حماية هذه الفتاة واكتفى فقط بنقلها إلى مركز آخر”. وأضاف: “لم تكن (ث) هي الضحية الوحيدة لأهداف هذه المنشأة السيئة، بل وقعت فتاتين قبلاً فريسة شهوانية هذا الشخص. لكن المسألة الأصعب في القصة أن هذا المعتدي الجنسي هو نفسه والد لأحد الأطفال المعاقين ذهنياً. وطبقاً للقانون يجب عرض هذه الفتاة على الطبيب الشرعي استعداداً لإحالة الملف إلى القضاء، وهو الأمر الذي يرفضه مدير المركز، الذي حصل على ترقية مؤخراً، ولذا يريد التغطية على الموضوع للحيلولة دون تشوه اسم مركزه، وأحال الفتيات إلى عيادة أحد المتخصصين في الأمراض النسائية بدلاً من الطبيب الشرعي. ولم يكتفي بذلك وطلب إلى أحد الخبراء النفسيين بالمركز اصدار شهادة طبية تفيد بأن الفتاة تعاني من الهلوسة بسبب الاعاقة الذهنية، وبالتالي لا يمكن تصديق كلامها، وهو ما رفضه الخبير النفسي بشدة”.

الضرب: لا.. ولكن الاعتداء !

طلب مفتش “منظمة الرعاية الاجتماعية”، بمجرد الاطلاع على الحادث، إلى المسؤولين عن المركز بسرعة ارسال ملف الطب الشرعي، بينما لا يزال مدير المركز يؤجل بغرض إنهاء المسألة. ولو تقوم “منظمة الرعاية الاجتماعية” الإيرانية بالرقابة اللازمة بشكل جيد، لكن للأسف هناك أخبار عن حالات اعتداء مشابهة من مراكز أخرى.

وقد كشفت فتاة شابة، مجهولة الهوية، تقييم بأحد مراكز الرعاية الاجتماعية، عن تعرضها للاعتداء الجنسي من جانب المسؤولين بالمركز، خلال حوارها مع مراسل وكالة الأنباء الإيرانية، وبسؤالها عن أسباب الرضوخ لمثل هذا الاعتداءات، أجابت: “يطلبون منا ذلك مقابل الحصول على الأشياء التي تقدمها لنا الجمعيات الخيرية”.

الأمر نفسه أكده أحد الهاربين من مركز الرعاية، وحين سألته مراسلة الوكالة الخبرية عن سبب الهروب من المركز قال: “يؤذننا”، فسألته عن نوع الإيذاء وإذا ما كان يقصد الضرب ؟.. فأجاب: “الضرب لا.. ولكن الاعتداء…”.

ولا تتوقف مرارة حياة هؤلاء الفتيات على الاعتداء داخل المركز، تقول (م)، التي اُخرجت من المركز قبل سنوات: “حين أخرجونا من المركز نقلونا إلى بيوت بعض الأفراد حتى نمضي في حياتنا بعد الزواج. ومضت فترة وأجبرونا في النهاية على التصديق أن لا أحد يتزوج أمثالنا، فأقمنا علاقات صداقة مع الأفراد الخمسة لكننا فشلنا في الزواج”.

الواحد كثير..

في معرض إجابته على مدى صحة هذه الأخبار، قال “نبي الله عشقي”، المدير العام لإدارة الأطفال بدون عائل: “لنفترض أن لدينا ألف مركز يقوم على كل مركز حوالي 20 شخص. فلو لا قدر الله كان لدي 1% من الـ20 شخص مشكلة، فستكون الحصيلة كبيرة”.

وأضاف: “تجدر مراعاة سوابق من يتم استخدامهم. ويجب مراقبة المستخدمين في المرحلة الأولى لاختيارهم بشكل مستمر، والرقابة على عملهم بشكل سنوي، ولابد من إعداد دورات تدريبية لهم. والدراسات تثبت أن معظم هذه الاعتداءات تقع من أفراد مثل الحارس، البستاني، طاقم الخدمة، عمال التنظيف والمشرف على المباني”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب