فضائية مشعان‎ ‎تبث من منزل الشابندر‎ ‎في بغداد ‏

فضائية مشعان‎ ‎تبث من منزل الشابندر‎ ‎في بغداد ‏

أكد عزت الشابندر النائب عن ائتلاف دولة القانون إدخاله معدات قناة الشعب التابعة لمشعان الجبوري، ‏الشخصية السياسية المعروفة والمثيرة للجدل من سورية، رافضا أن يؤكد أو ينفي بث القناة من منزله ‏في منطقة الحارثية القريبة من المنطقة الخضراء.‏
وقبل الاتصال بالنائب الشابندر كانت “العالم” قد حصلت على معلومات من مصادرها الخاصة تفيد ‏بوقوف الشابندر وراء عملية نقل قناة الشعب من سورية الى العراق، ونصب معدات الفضائية داخل ‏منزله الواقع في منطقة الحارثية الملاصقة للمنطقة الخضراء. وفي حين، أكد الشابندر أن القناة ‏ستحصل على الرخصة خلال اليومين المقبلين، وذلك بعد إكمال إجراءات الرخصة التي تنتهي بدفع ‏الرسوم البالغة 50 مليون دينار، كذبت هيئة الاعلام والاتصالات، ما ذكرته بعض وسائل الإعلام من ‏تواطئها مع القناة المذكورة، لترخيصها، مطالبة الجهات الأمنية المختصة بغلق القناة ومصادرة ‏أجهزتها ومعداتها. وأعلنت عدم السماح للسياسيين بالعمل خارج إطار القانون.‏
الى ذلك، شن مشعان الجبوري في خطاب متلفز على فضائيته هجوما عنيفا في القناة التابعة له، على ‏هيئة الاعلام والاتصالات، وتحداها بقدرتها على الاقدام على غلق القناة، كونها حصلت على الترخيص ‏المطلوب، مؤكدا وقوف النائب الشابندر معه. واتهم الجبوري قيادة عمليات بغداد، بتقاضي رشوة تقدر ‏بـ30 ألف دولار، من قبل شخصيات سياسية لم يسمها، للسعي لإغلاق القناة، مهددا بنقل معدات ‏فضائيته، الى الأنبار وبثها من هناك.‏
وقال مصدر مطلع إن “النائب عزت الشابندر أدخل أجهزة قناة الشعب (المرتبطة بمشعان الجبوري) ‏بطريقة إلتوائية، وهي الآن تبث من منزله بالحارثية وسط بغداد، بدون أي رخصة من هيئة الاعلام ‏والاتصالات وبدون علمها”، معللا ذلك بـ”عزم الشابندر، التقريب بين الجبوري ورئيس الوزراء ‏نوري المالكي، وأنه هو من تعهد بضمان بث الفضائية من منزله، وعلى مسؤوليته، وبحمايته، وهو ما ‏حصل منذ أسبوع”.‏
وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن “الشابندر قدم قبل أشهر طلبا الى هيئة الاعلام ‏والاتصالات يرجو فيها السماح له بادخال معدات تلفزيونية تابعة له من سورية ، بعد تردي الأوضاع ‏هناك، وجلبها الى العراق خوفا عليها من التلف والسرقة، وتعهد بعدم استخدامها”، مبينا أن “المعدات ‏التي أدخلها الشابندر كانت تعود لقناة “الشعب” التي كانت تحمل سابقا اسم “الزوراء”، وتغير بعد ‏إغلاقها الى اسم “الرأي”، وهي جميعها قنوات حرضت على الطائفية، والعنف، والقتل، وخالفت ‏ضوابط البث، وقوانين هيئة الاعلام والاتصالات”.‏
وفي الوقت الذي لم يؤكد أو ينف، النائب عزت الشابندر، من جهته، بث القناة من منزله، قائلا “لا ‏أؤكد ولا أنفي، لأن ذلك يعني القضاء”، إلا أنه أقر بصحة المعلومات التي أشارت الى طلبه من هيئة ‏الاعلام والاتصالات إدخال معدات تلفزيونية من سورية الى العراق، بداعي تردي الاوضاع الأمنية ‏هناك، وتعهده بعدم استخدامها، قائلا “نعم انا طلبت، وأدخلت، وتعهدت بعدم استخدامها الا بعد ‏الترخيص، وهو ذات الموضوع الذي تتحدثون عنه، ويتعلق بقناة الشعب”.‏
وزاد المصدر “هيئة الاعلام والاتصالات علمت ببث قناة الشعب الآن من العاصمة، وأرسلت كتابا الى ‏قيادة عمليات بغداد ووزارة الداخلية من أجل الايقاف الفوري للقناة، باعتبارها غير مرخصة”، كاشفا ‏عن “إصدار الهيئة، كتابا جديدا ينص على ضرورة إيقاف بث القناة، ومصادرة أجهزتها وغرامتها، ‏وعدم السماح لها بمزاولة بثها في كافة أنحاء العراق”.‏
فيما رد النائب عزت الشابندر، بالقول إن “اجراءات ترخيص قناة الشعب الخاصة بهيئة الاعلام ‏والاتصالات اكتملت، ولم يتبق منها الا دفع الرسوم البالغة 50 مليون دينار، وأنها خلال يومين أو ‏ثلاثة، ستدفع هذا المبلغ، ويتم إنجاز الترخيص”. ونوه النائب عن دولة القانون إلى “تغير وتحسن أداء ‏القناة، وأنها لم تعد مسمومة كما في السابق”، متسائلا “هل هي مسمومة أكثر من فخري كريم”. في ‏إشارة الى ما تناولته جريدة المدى في عددها الصادر أمس، بخصوص تسوية الأمور الخلافية بين ‏مشعان الجبوري والحكومة بوساطة من النائب الشابندر، وإسقاط التهم الموجهة عن الجبوري المتهم ‏بقضايا فساد إداري ومالي. ‏
في غضون ذلك، نفى مجاهد ابو الهيل، مدير دائرة تنظيم المرئي والمسموع في هيئة الإعلام ‏والاتصالات، ما ذكره الشابندر من إنجاز الترخيص لقناة الشعب الفضائية، قائلا إن “قناة الشعب لم ‏تقدم للهيئة طلبا بالحصول على رخصة على الاطلاق”. وكذّب أبو الهيل “ما ورد في بعض وسائل ‏الاعلام المقروءة، من أن الهيئة تواطأت مع قناة الشعب، ومع أطراف سياسية وبرلمانية للسماح لهذه ‏القناة بالبث”. ‏
وكانت جريدة المدى، قد نقلت أمس، عن مصدر، قوله إن “هيئة الاتصالات سمحت لمشعان الجبوري ‏المالك لقناة الزوراء، والرأي سابقا، بإعادة بث قناة الشعب، بعد تغيّر اسمها من بغداد قبل حوالي أكثر ‏من أسبوع، وعلى القمر نايل سات”.‏

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة